الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جامعيات يطورن جهازاً لتخليص مياه الصرف من الرصاص

جامعيات يطورن جهازاً لتخليص مياه الصرف من الرصاص
30 سبتمبر 2016 23:21
محسن البوشي (العين) طورت طالبات في كلية العلوم في جامعة الإمارات جهازاً مصغراً لتقدير حجم أيون الرصاص في مياه الصرف، حيث أظهرت نتائج المشروع البحثي الذي قمن به أفضلية أيون الرصاص قياساً بفاعليته، في تخليص مياه الصرف من عنصر الرصاص من خلال استخدام الكربون المنشط المحضر من سعف النخيل كمادة منقية. وأكد الدكتور أحمد علي مراد عميد الكلية وعضو مجلس علماء الإمارات اهتمام الكلية بدعم الجهود البحثية للطلبة وتنمية مهارات الإبداع والابتكار لديهم في مجالات البحث العلمي المختلفة وتوفير البيئة البحثية المواتية لهم بما في ذلك المواد والمختبرات والأجهزة العلمية وغيرها من الإمكانات وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في تقديم كل ما هو جديد ومفيد لهم ولمجتمعهم تمشياً مع رؤية الجامعة وتوجهاتها. وأوضح أن فكرة المشروع تقوم على معالجة تلوث المياه بالعناصر الثقيلة كعنصر الرصاص حيث تأتي إزالة هذا النوع من التلوث ضمن أولويات الباحثين الكيميائيين نظرا للسمية الشديدة لهذا العنصر وآثاره الخطيرة على الصحة العامة. وقام على المشروع فريق بحثي يضم الطالبات شفاء يوسف، وآمنة النيادي، وزينب سعيد وسلامة أبوبكر بإشراف كل من الدكتور ثي. سمان، والدكتور صابر عبد الباقي. ولفت الدكتور ثي. سمان إلى أنه وطبقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية، يجب ألا يتجاوز تركيز عنصر الرصاص في مياه الشرب عن 10 أجزاء في البليون ما يتطلب معه تقدير هذه التركيزات المتناهية الصغر من الرصاص بطرق تحليلية آنية ودقيقة وحساسة في نفس الوقت، مشيراً إلى أن من عيوب الطرق المتاحة حالياً لتنقية مياه الصرف من عنصر الرصاص أنها تعتمد على استخدام أجهزة كبيرة الحجم ومعقدة ومكلفة ولا يمكن استخدامها بطريقة آنية ما جعل من تقنية التحليل الكهروكيميائية باستخدام الأقطاب الانتقائية، بديلاً ناجعاً لهذه الأجهزة الكبيرة. وعدد مزايا هذه الطريقة الجديدة المبتكرة في التنقية من حيث صغر حجم الجهاز المستخدم والدقة وسرعة القياس وقابليته للنقل والدمج في أجهزة قياس صغيرة الحجم يمكن وضعها في خطوط المياه لغرض التقدير الآني لهذه العناصر الثقيلة، ومن ثم العمل على إزالتها والتخلص منها. وأوضح الدكتور صابر عبد الباقي أحد المشرفين على المشروع أنه اشتمل على تحضير قطب انتقائي بلاستيكي جديد لقياس وتقدير تركيزات متناهية الصغر لأيون الرصاص الثنائي بطريقتين هما الطريقة التقليدية باستخدام محلول رصاص مائي داخلي كناقل أيوني إلكتروني، والطريقة الأخرى الحديثة المعتمدة على استخدام (البولي أنيلين) كناقل أيوني إلكتروني صلب لتفادي عيوب الطريقة التقليدية وكمرحلة أولية لتجهيز نظام حديث للتقدير الآني للرصاص. من جهته أشارت الطالبات اللائي نفذن المشروع أنهن قمن بتحضير مركب جديد يعمل كحامل أيوني انتقائي لأيون الرصاص، وكذلك تحضير أقطاب أغشية بلاستيكية، وذلك باستخدام كلوريد البولي فينيل واستخدام الحامل الأيوني الانتقائي لأيون الرصاص. وأضفن أنهن قمن كذلك بفحص وتحليل نتائج وبيانات أداء أقطاب مصنعة من أغشية بلاستيكية عديدة بنسب مختلفة من المواد المضافة لغرض الحصول على أفضل النتائج الممكنة، كما قمن بإعداد الأقطاب البوليمرية الأنبوبية بالطريقة التقليدية لقياس الرصاص في نظام سريان مائي. وتخلل المشروع تدريب الطالبات على تحضير أقطاب أيونية باستخدام البولي أنيلين كناقل أيوني إلكتروني صلب بعد تنقيته بطريقة التقطير، ثم بناء طبقة بولي أنيلين كهروكيمياوي على إلكترود الجرافيت من محلول حمضي للأنيلين واستخدام الأرجون كغاز خامل (لطرد الأكسجين) وباستخدام جهاز ثلاثي الأقطاب عبر إلكترود الجرافيت كقطب عامل، ومن ثم تكرار العملية لفترات زمنية مختلفة ثم غسل وتجفيف طبقة البولي أنيلين، وإضافة قطرات من محلول الغشاء البلاستيكي وتركه ليجف ثم فحص أدائه كقطب حساس لأيون الرصاص الثنائي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©