السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ملايين الأتراك إلى صناديق الاقتراع اليوم

ملايين الأتراك إلى صناديق الاقتراع اليوم
24 يونيو 2018 00:48
إسطنبول (وكالات) أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومنافسه الرئيسي محرم انجي كل ما لديهما من قوة أمس في إسطنبول مع دخول حملتهما الانتخابية يومها الأخير عشية الاقتراع الأكثر شراسة الذي تشهده البلاد منذ سنوات. ويصوت الأتراك اليوم الأحد في انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة دعا إليها أردوغان قبل عام ونصف العام من تاريخها الأصلي مع سعيه إلى الفوز بولاية جديدة من الدورة الأولى والحصول على أغلبية برلمانية قوية. لكن بروز انجي كمرشح عن حزب الشعب الجمهوري وقيام تحالف واسع بين أطراف المعارضة جعلا الانتخابات أكثر صعوبة مما توقعه كثير من المحللين ولربما أردوغان نفسه. وشهدت إسطنبول التي تعد حاسمة بالنسبة لنتيجة الانتخابات آخر تجمعات أجراها الرئيس من جهة ومنافسه الأبرز من جهة أخرى، إضافة إلى مرشحة اليمين القومي ميرال اكشينار. وفاجأ انجي الجميع، حيث أثبت نفسه كشخصية تتمتع بكاريزما عالية قادرة على تحفيز الجماهير. وحرص على عدم رفع شعار حزبه في أي من التجمعات، مقدماً نفسه بذلك على أنه مرشح المعارضة بأكملها، بينما رد على جميع هجمات أردوغان، محولاً الحملة إلى مبارزة بين الرجلين. وبعد تجمعات انتخابية ضخمة أجراها في أزمير وأنقرة خلال اليومين الماضيين، احتشد مئات الآلاف في حي مال تبه في الجهة الآسيوية من إسطنبول لحضور آخر تجمع لانجي. وأعلن المرشح المعارض أن خمسة ملايين شخص حضروا تجمع إسطنبول، لكنه لم يكن من الممكن التحقق فوراً من هذه الأرقام من مصدر مستقل. ورسم صورة قاتمة لتركيا في حال فاز أردوغان، مشيراً إلى أن عملتها ستبقى ضعيفة، بينما ستواصل الأسعار ارتفاعها في ظل غياب حل لمشكلة وجود 3,5 مليون لاجئ سوري. وقال المرشح الذي تباهى بإقامته 107 تجمعات انتخابية خلال الأيام الخمسين الماضية «لكن في حال فاز انجي فلن يكون الفوز لانجي وحده.. بل لـ80 مليون شخص! تركيا ستفوز». وحث أنصاره على «التعبئة لمدة 36 ساعة» من أجل عملية التصويت وفرز الأصوات لضمان مضي الانتخابات دون أي تلاعب. وقال «غداً، ستكون لدينا تركيا مختلفة تماماً، وسينتهي التمييز»، متعهداً اتخاذ سلسلة من الإجراءات، بينها دفع عجلة المحادثات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي قدما. وطغت الأجواء الاحتفالية على تجمعه، حيث استقلت أعداد كبيرة من المشاركين العبّارات للانتقال من الجانب الأوروبي من إسطنبول عبر بحر مرمرة للوصول إلى الموقع. وقالت جنت شاهين المؤيدة له «نحن ندعم الحقوق والقانون والعدالة. أنا أدعم انجي لأنه طبيعي وصادق وإنساني». وبينما اختار مرشح المعارضة خلال الأيام الأخيرة من الحملة تنظيم تجمع كبير واحد كل يوم في إحدى مدن تركيا الثلاث الكبرى، أجرى أردوغان سلسلة من التجمعات الأصغر في إسطنبول شهدت كذلك مشاركة كبيرة. وقال أردوغان أمام حشد في حي اسن يورت في إسطنبول «إن شاء الله سنتمكن مساء غدٍ من اختبار هذه السعادة معاً. هل أنتم مستعدون لتحقيق النصر؟». وانتقد انجي الذي تعهد بالاعتصام خارج مقر اللجنة الانتخابية في تركيا لضمان عدم حدوث أي تلاعب قائل «سيد محرم، نحن نعيش في دولة قانون»، مضيفاً أنه تم اتخاذ «كافة الإجراءات لضمان أمن الانتخابات». وحاول كذلك الاستخفاف بانجي، وهو أستاذ فيزياء سابق لم يتول منصباً رسمياً رغم شغله مقعداً نيابياً طيلة 16 عاماً، بقوله «أن يكون شخص أستاذ فيزياء شيء، وأن يدير بلداً شيء آخر. تولي منصب الرئيس يحتاج إلى الخبرة. الرئيس يحتاج إلى الحصول على اعتراف المجتمع الدولي به». ويتوقع أن تشهد تركيا إجراءات أمنية مشددة اليوم الأحد، حيث سيتم فرز 38480 عنصر شرطة لإسطنبول وحدها. وكما هي العادة في تركيا يوم الانتخابات، سيحظر بيع المشروبات الكحولية في المحال التجارية. واعتقلت الشرطة التركية، أمس، في أنقرة 14 شخصاً يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم «داعش» اتهموا بالتخطيط لتنفيذ هجمات خلال الانتخابات. وأمس، اعتقل 11 عضواً في حزب العمال الكردستاني المحظور في أنقرة للاشتباه بتخطيطهم للقيام بـ «أعمال استفزازية». ولطالما اشتكى مرشحو المعارضة قلة الوقت المتاح على الهواء في وسائل الإعلام المؤيدة بمعظمها للحكومة. ولم تبث قناة «تي ار تي هابر» الحكومية خطب انجي مباشرة على الإطلاق، في حين لم يبث سوى مقتطفات منها على «سي ان ان تورك» الخاصة. وقال انجي «هناك خمسة ملايين شخص في مال تبه. لكن لا توجد قناة تلفزيونية تبث ذلك. هذا هو انعدام الأخلاق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©