تقنيات جديدة لمكافحة آفات الصحة العامة

هالة الخياط (أبوظبي) أدخل مركز أبوظبي لإدارة النفايات «تدوير»، تقنية تستخدم لأول مرة لمكافحة الصراصير، تدوم فاعليتها ثلاث سنوات، وأضاف 52 جهازاً لرصد البعوض تعمل على مدار الساعة، وتستخدم كجهاز استشعار لمعرفة أنواع البعوض وكثافته وأماكن انتشاره. وأبلغ المهندس محمد المرزوقي، مدير إدارة مشاريع مكافحة آفات الصحة العامة في «تدوير»، لـ«الاتحاد»، أن المركز بدأ باستخدام مركبات لمكافحة الصراصير تُستخدم على شكل دهان في فتحات المجاري، وتستمر فاعليتها 3 سنوات، وتستخدم لأول مرة في الدول العربية، وهي مبيدات صديقة للبيئة، فيما أضيف 52 جهازاً لرصد البعوض تعمل على مدار الساعة بواسطة غاز ثاني أكسيد الكربون، وتعمل على جذب البعوض، وتعتبر كجهاز استشعار لمعرفة أنواع البعوض وكثافته وأماكن انتشاره. وأكد المرزوقي أن مكافحة آفات الصحة العامة تلعب دوراً مهماً في حماية صحة وسلامة المجتمع وتقليل الأضرار في الممتلكات، إذ إن بعض آفات الصحة العامة تنقل أمراضاً وبائية مثل الملاريا، وزيكا، وحمى الضنك التي تنتقل بواسطة البعوض، وأمراض أخرى مثل الطاعون واللشمانيا والدفتريا وغيرها. تطوير مهارات العاملين ولتطوير مهارات العاملين في مجال مكافحة آفات الصحة العامة، أكد المرزوقي، أن المركز أعد خطة تدريبية شهرية للعاملين في مجال مكافحة آفات الصحة العامة، إضافة إلى تسع دورات رئيسة يتم خلالها استقطاب الخبراء والمتخصصين على مستوى العالم للاستفادة منهم في نقل المعرفة إلى العاملين في مجال المكافحة، لضمان تقديم خدمات مميزة إلى سكان إمارة أبوظبي، وتحقيق رؤية «تدوير» في بناء نظام مستدام لإدارة النفايات ومكافحة آفات الصحة العامة، ليصبح من الأنظمة الرائدة عالمياً في حلول عام 2030، وضمان مجتمع صحي خالٍ من الآفات الناقلة للأمراض والمسببة للإزعاج. وقال إن لدى «تدوير» 12 مواطناً يعملون في مجال مكافحة آفات الصحة العامة، منهم 9 مراقبين ومفتشين، و3 مهندسين زراعيين، يتم تدريبهم بشكل شهري وإرسالهم لحضور مؤتمرات وندوات وورش عمل خارجية. ولفت إلى أن المركز انتهى مؤخراً من تنظيم دورة استمرت 6 أيام، وشملت جميع الجوانب النظرية والميدانية في مجال مكافحة آفات الصحة العامة. وشمل البرنامج التدريبي جميع المحاور المتعلقة بالإدارة المتكاملة في هذا المجال، مثل محور المبيدات وتصنيف الحشرات وطرق التعامل والسيطرة على الحيوانات الضارة والسائبة، وذلك وفقاً لأفضل الممارسات العالمية الحديثة، وآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة على مستوى تصنيع المعدات والآليات المستخدمة في عمليات المكافحة، والتي توفر الوقت والجهد، ولا تُحدث أضراراً للبيئة.