الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تباين البورصات العالمية مع تواصل الأنباء الاقتصادية المقلقة

تباين البورصات العالمية مع تواصل الأنباء الاقتصادية المقلقة
19 نوفمبر 2008 00:59
تباينت البورصات العالمية أمس، حيث صعدت الأسهم الأوروبية في بداية التعاملات، فيما تراجعت الأسهم الآسيوية من جديد، مقتفية أثر حركة الأسهم الأميركية في وول ستريت أمس الأول والتي هبطت أمس الأول بعد إعلان المصرف الاميركي العملاق سيتي جروب إلغاء خمسين الف وظيفة وتعليق واشنطن لخطة إنقاذ القطاع المالي· وبعد اجتماع لقادة الدول الصناعية والناشئة في مجموعة العشرين اعتبر مخيباً للآمال السبت في واشنطن، أعلن وزير الخزانة الاميركي هنري بولسون الاثنين انه لا يريد صرف المزيد من مبلغ الـ700 مليار دولار الذي وضع في تصرف الكونجرس لإنقاذ المصارف قبل أن يتسلم الرئيس المنتخب باراك أوباما مهامه في 20 يناير المقبل· وقال بولسون: ''سأقوم بما يتوجب علينا القيام به للحفاظ على نظام قوي، لكنني لن ألتزم بأمور جديدة الا اذا كانت ضرورية''، كما أعلن البنك الاميركي سيتي جروب الذي أضعفته الازمة المالية، أمس الأول إلغاء خمسين الف وظيفة في الاشهر المقبلة· وهي ثاني اكبر عملية من نوعها لمؤسسة اميركية منذ خطة ''آي بي ام'' الاجتماعية التي شملت 60 الف شخص في عام ،1993 لكن التشكيك يبقى سيد الموقف في السوق حول قدرة المجموعة على تحسين وضعها· وخسر سهم سيتي جروب 24% الاسبوع الماضي واكثر من 70% هذه السنة· وبسبب هذه الأنباء السيئة سجلت وول ستريت تراجعاً ملحوظاً أمس الأول، بحيث فقد مؤشر داو جونز 2,63%· وهبط المؤشر الرئيسي للأسهم اليابانية بنسبة 2,3 في المئة في نهاية التعاملات أمس متأثراً بالمخاوف التي يثيرها ضعف الاقتصاد العالمي، مما أثر بشدة على أسهم شركات التصدير مثل سوني كورب رغم أن الإقبال على الشراء لتصيد صفقات بأسعار بخسة حال دون مزيد من الهبوط· وانخفض سهم سوفتبنك ثالث أكبر شركات الاتصالات اللاسلكية في اليابان 15 في المئة ليصبح أكبر عبء على المؤشر نيكي ،225 وذلك بعد أن قالت صحيفة يابانية إن الشركة تواجه خطراً متزايداً يتمثل في خسارة تبلغ 776 مليون دولار عن تعاملات في مشتقات مالية· وتراجع مؤشر نيكي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 194,17 نقطة أي بنسبة 2,3 في المئة إلى 8328,41 نقطة، وانخفض مؤشر توبكس الاوسع نطاقاً 1,8 في المئة إلى 835,44 نقطة· وذهبت الاسواق الاخرى في المنطقة في الاتجاه نفسه، فقد خسرت بورصة هونج كونج 1,53% وسنغافورة 0,46% وسيدني الاسترالية 1,25% وسيؤول الكورية 1,39% وتايبيه التايوانية 1,81%، ووحدها سوق شنغهاي الصينية سجلت تقدماً بنسبة 0,41%· كما تراجعت الأسهم في بورصة الفلبين أمس بنسبة 42ر3 في المئة على خلفية أنباء عن تخفيضات هائلة في الوظائف وانزلاق المزيد من الاقتصادات في الركود بسبب الأزمة المالية العالمية· وانخفض المؤشر المجمع الذي يشمل 30 سهماً في بورصة الفلبين 66,40 نقطة ليصل عند الإغلاق إلى 1873,60 نقطة مقابل 1940 نقطة أمس الأول· وأوضح كازوهيرو تاكاهاشي من ''دايوا سيكيوريتيز اس ام بي سي'' في طوكيو: ''ان أنظار السوق تبقى مركزة على المخاوف من الانكماش''، مضيفاً في اشارة الى اجتماع واشنطن ''ان القمة تركت الانطباع بأن الفرص ضئيلة لاتخاذ تدابير لدعم الاقتصاد''· وقد تعهدت الدول الناشئة والمتقدمة في مجموعة العشرين السبت الماضي على تنسيق سياساتها للنهوض بالاقتصاد، وفي مرحلة ثانية الإشراف بشكل افضل على النظام المالي العالمي لكن بدون اعلان خطط بالأرقام ولا انشاء هيئة عليا لضبط الاسواق كما تطالب دول عدة منها فرنسا· وارتفعت الأسهم الاوروبية في التعاملات المبكرة أمس بعدما ساعد ارتفاع أسعار النفط على صعود أسهم شركات الطاقة فيما حد تراجع أسهم البنوك من الصعود· وبحلول الساعة 08,26 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يوروفرست 300 بنسبة 0,1 في المئة إلى 838,40 نقطة بعدما نزل 2,6 في المئة أمس الأول· وسجلت أسهم الطاقة أكبر المكاسب بين القطاعات المختلفة للمؤشر بعدما زاد النفط الخام 0,8 في المئة لينتعش من أقل مستوى فيما يقرب من 22 شهراً· وارتفعت أسهم مجموعة بي·جي ورويال داتش شل وبي·بي وتوتال وايني بين 0,1 و1,8 في المئة· وانخفضت أسهم البنوك، إذ نزلت أسهم اتش·اسي·بي·سي وبانكو سانتاندر وبي·ان·بي باريبا ودكسيا بين 2,3 و7,3 في المئة· وفي العواصم الكبرى في اوروبا انخفض مؤشر فاينانشال تايمز البريطاني بنسبة 0,3 في المئة، بينما ارتفع مؤشر داكس الالماني بنسبة 0,3 في المئة ونزل المؤشر الفرنسي كاك 40 بسنبة 0,1 في المئة· إلى ذلك أكدت 47 شركة صناعية اوروبية منها نوكيا الفنلندية للاتصالات ورينو الفرنسية للسيارات ''الحاجة الملحة لخطوات سياسية جديدة'' و''تدابير لدعم الميزانيات على نطاق استثنائي'' في اوروبا، داعين المانيا الى ان تكون المثال· كما طالب رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو بـ''تدابير استثنائية'' و''منسقة'' لمعالجة الازمة فيما من المقرر أن تقدم المفوضية خطة تحرك في 26 نوفمبر الجاري· وفي ايطاليا تستعد الحكومة لتعلن في الايام المقبلة عن ''جملة لتدابير بقيمة 80 مليار يورو لمصلحة الشركات والعائلات''· وفي هذه الأثناء لم تتوقف الانباء السيئة، ففي بريطانيا يتوقع اتحاد ارباب العمل انكماشاً ''اقوى وأطول'' مما هو متوقع مع تراجع بنسبة 1,7% من اجمالي الناتج المحلي وتزايد البطالة بنسبة 9%· ونقطة التفاؤل الوحيدة تتمثل في أن الانتاج الصناعي الاميركي سجل قفزة بنسبة 13% في اكتوبر الماضي بعد تدهور تاريخي في سبتمبر الماضي·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©