الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

93 مبادرة و96 فريقاً لتطوير قطاع الصحة في دبي

30 سبتمبر 2016 23:37
سامي عبد الرؤوف (دبي) كشف معالي حميد القطامي رئيس مجلس الإدارة، المدير العام لهيئة الصحة في دبي، أن الهيئة شكلت 96 فريقا متخصصا، تضم أكثر من 400 شخص، لتطوير القطاع الصحي في الإمارة وتحديث الخطوات التنفيذية لاستراتيجية الهيئة (2016/‏‏‏‏ 2021)، مشيراً إلى أن برامج الهيئة تضمن 93 مبادرة مبتكرة، تمثل المسارات المحورية لعملية التحول الاستثنائية التي ستقوم بها الهيئة في القطاع الصحي . وأشار القطامي، في تصريحات خاصة، لـ «الاتحاد»، إلى استحداث برنامج قياس الأداء المؤسسي «ثيرمومتر»، الذي يعد أحد أهم الحلول الحديثة المبتكرة التي تتسم بالشفافية والوضوح والدقة، في متابعة تنفيذ الخطط التشغيلية والمبادرات وتقدير مراحل التقدم ومستوياته، والتأكد من تكامل تحقيق الأهداف، وتوافق معدلات التطوير مع البرمجة الزمنية المحددة، منوها إلى أن من يقود العمل في مبادرات الهيئة، 96 قائداً من الخبرات العاملة في الهيئة، إلى جانب 15 قائداً يتولون أعمال البرامج الاستراتيجية الرئيسة. وأكد معاليه، أن العمل في القطاع الصحي في دبي، سيشهد قفزات «كبيرة» خلال الفترة المقبلة في العمل والإنجاز، لافتا إلى أن الهيئة مطالبة بمزيد من الجهد وانتهاج استراتيجيات تتناسب مع الأمور الكبيرة الموكلة إليها، فالتحدي الأكبر للهيئة، هو الإدارة والجودة الفائقة في تقديم الخدمات. وقال القطامي: «نعمل الآن على وضع استراتيجيات كبيرة، ومتكاملة، وشمولية، ونحن نسير في الاتجاه الصحيح، ما تحظى به الهيئة من دعم، من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بصفته حاكم دبي، ودعم من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، ولي عهد دبي، ومتابعة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة الصحة في دبي، سيؤدي إلى العمل بشكل أسرع وأفضل». من جانبها، قالت فاطمة عباس، مديرة إدارة السياسات والاستراتيجيات في هيئة الصحة: «جاءت استراتيجية التطوير للخطوات التنفيذية لاستراتيجية الهيئة (2016/‏‏‏‏ 2021)، مستندة إلى 8 ركائز أساسية هي: الوصول إلى أعلى وأرقى المعايير العالمية، وتوفير أقصى مستويات الرعاية الصحية للمرضى خاصة (الأمراض المزمنة)، وترسيخ ثقافة الكشف المبكر عن المرض، والتوعية في هذا الشأن في أوساط مجتمعنا، والتخفيف من الآثار الخطرة للأمراض الخبيثة وسرعة علاجها والتعامل معها بشكل إيجابي». وأضافت: «ضمت الركائز، تدريب الكوادر الطبية الوطنية، لاسيما في التخصصات الطبية النادرة، والوصول إلى اكتشاف العلاجات المناسبة والناجعة للعديد من الأمراض المستعصية». وذكرت عباس، أن الهيئة اعتمدت في بناء استراتيجية التطوير (2016/‏‏‏‏ 2021)، على دراسة متأنية وتشخيص دقيق للواقع الصحي في دبي، شارك فيه 11 ألف موظف وموظفة من المنتسبين للهيئة بجملة من الأفكار المبتكرة والمبادرات الخلاقة من خلال المختبر الإلكتروني على الشبكة الداخلية للهيئة. وقالت عباس: «كما اعتمدت الهيئة على الطرح الثري الذي حصده المختبر التفاعلي من مجموعة مناقشات وجلسات العصف الذهني التي شارك فيها أكثر من 90 مسؤولاً يمثلون الجهات الصحية والمعنية كافة، وأصحاب ومديري المنشآت الصحية الخاصة، وشركات الأدوية والتكنولوجيا والمؤسسات المنتجة للمستلزمات الطبية، وشركات التأمين وغيرها، ممن اجتمعوا لدراسة وبحث إشكاليات القطاع الصحي وتحدياته ومستقبله، وأفضل سبل التطوير». ونوهت عباس إلى حرص الهيئة قبل الانتهاء من الاستراتيجية على فتح المجال أمام مؤسسات المجتمع وأفراده للمشاركة في الطرح البناء ووجهات النظر الموضوعية، في تنقيح برامج التطوير وأهدافه، وذلك عبر موقع الهيئة الإلكتروني وصفحات التواصل الاجتماعي. ولفتت إلى أن الهيئة بحثت في مراحل بناء الاستراتيجية وإعدادها، مجموعة من التجارب والممارسات الناجحة في مختلف بلدان العالم المتقدم، كما وقفت بالبحث والدراسة أمام مجموعة من المؤشرات والمقارنات الخاصة بتكلفة العلاج، وكفاءة تشغيل المستشفيات، ودرجة جودة الخدمات، والنظام العام للإدارة الصحية، فيما رصدت جملة التحديات التي تواجه النظم الصحية العالمية وفرص النجاح. وأوضحت مديرة إدارة السياسات والاستراتيجيات في هيئة الصحة في دبي، أن الهيئة استخلصت 4 محاور، ارتبطت بـ 6 أهداف رئيسة، وتمثلت في: الصحة وأنماط الحياة، التميز في تقديم الخدمة، والرعاية الصحية الذكية (الرعاية الإلكترونية)، والحوكمة. وقالت عباس: «ارتبط ذلك بالأهداف الستة التي تضمنت ضمان بيئة صحية آمنة لسكان دبي، وضمان توفير نظام تقديم خدمات شامل ومتكامل وذي جودة عالية، وطرح الابتكار وتحسين الكفاءة في تقديم الرعاية من أجل موازنة الوصول والجودة والتكلفة». وأضافت: «وتشمل الأهداف كذلك، دعم عملية خلق منصة بيانات متكاملة واستخدامها لسياسة الحكومة الإلكترونية الذكية وعملية اتخاذ القرار فيها، وخلق نظام بيئي فعال لقطاع الرعاية الصحية بناء على التعاون بين القطاع العام والخاص، وإعادة هندسة هيكلية الإدارة في هيئة الصحة في دبي». برامج التطوير أفادت فاطمة عباس مديرة إدارة السياسات والاستراتيجيات في هيئة الصحة بدبي، بأن فرق إعداد وبناء الاستراتيجية وصياغتها، اجتهدت لتوثيق مجموعة البرامج البالغ عددها 15 برنامجاً، بالأهداف والمحاور الأساسية، وكذلك الركائز التي قامت عليها الاستراتيجية. وأضافت أن ذلك اشتمل على برامج الوقاية، والعناية بالأسنان، والرعاية الأولية، وابتكار نموذج الرعاية ، والأمراض العقلية والاضطرابات السلوكية، وإدارة الأمراض المزمنة، ومراكز التميز (بما في ذلك البحوث السريرية)، والسياحة العلاجية، والتميز في الجودة، والبيانات والتكنولوجيا، والقوى العاملة والتعليم الطبي، والتأمين، والشراكات العامة والخاصة والاستثمار، والحوكمة - الإدارة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©