الإمارات تشارك في القمة العالمية لمجتمع المعلومات

أبوظبي (الاتحاد) - تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة في فعاليات منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات الذي يعقد حاليا في مدينة جنيف بسويسرا. ويتم تنظيم منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات من قبل كل من الاتحاد الدولي للاتصالات، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية. ويهدف المنتدى إلى تقليص الفجوة الرقمية بين دول العالم، وذلك عبر إسناد عدد من المهام إلى الدول الأعضاء بهدف تطوير مؤسساتها والبنى التحتية الخاصة بها وتشريعاتها بما يقدم في نهاية المطاف للأعضاء الفرصة للمشاركة في مجتمع المعلومات. وحصلت دولة الإمارات بصفتها الشريك الاستراتيجي للحدث على شرف المشاركة في فعاليات الجلسة الافتتاحية لأعمال المنتدى، حيث تتاح لها الفرصة لإلقاء كلمة خلال هذه الجلسة، بحسب بيان صحفي أمس. وقال محمد ناصر الغانم، المدير العام للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات ورئيس اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ توصيات القمة العالمية لمجتمع المعلومات 2012 والمتحدث باسم دولة الإمارات: “لقد استطاعت دولة الإمارات أن تثبت التزامها بأهداف القمة العالمية لمجتمع المعلومات وذلك عبر شراكتها الاستراتيجية لهذا الحدث الدولي رفيع المستوى للمرة الثانية على التوالي، وإن التزام دولة الإمارات بجدول الأعمال يظهر واضحاً عبر المبادرات التي قمنا بها في سبيل تحقيق وتنفيذ التوصيات التي وضعتها القمة العالمية لمجتمع المعلومات”. ووضعت القمة العالمية عدداً من التوصيات التي تسعى كل دولة لتنفيذها بهدف تحقيق الشمولية الاجتماعية، والتوافق، والمنافع البيئية، وتطبيق المعايير الأمنية المشددة المتعلقة بالأمن الإلكتروني، والجهود الإنسانية، والتعليم، ومشروعات البنى التحتية الخاصة بقطاع الاتصالات والمعلومات. ويشهد عام 2015 قيام الاتحاد الدولي للاتصالات مع المنظمات الدولية الأخرى بإجراء عملية مراجعة لجميع الدول بهدف تقييم الإنجازات والتقدم الذي حققته هذه الدول فيما يتعلق بالتوصيات المقدمة إليها. وتستعرض دولة الإمارات العربية المتحدة عدداً من إنجازاتها التي تشير إلى النجاح والتقدم الذين تم تحقيقهما في مجالات الحكومة الإلكترونية، وهيئة الإمارات للهوية، والمبادرات التعليمية مثل شبكة الإمارات المتقدمة للبحوث والتعليم “عنكبوت”، حيث ستتم تغطية هذه الموضوعات في جلستين وورشة عمل مخصصة لدولة الإمارات. ومن الإنجازات الأخرى التي ستقوم دولة الإمارات بتسليط الضوء عليها نذكر: جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية، والإنجازات البيئية والمجتمعية عبر كل من شركتي اتصالات ودو مشغلي قطاع الاتصالات في الدولة، والأمن الإلكتروني والأمن الكلي وذلك عبر شراكة فريق العمل العالمي الافتراضي ومبادرة “تواجدي” لمواطني دولة الإمارات، والبرامج الإنسانية عبر حملة “دبي العطاء”، وغيرها من الإنجازات التي تغطي كامل نطاق توصيات منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات. وقد شهد تصنيف دولة الإمارات ومن خلال هذه الجهود الوطنية تقدماً كبيراً من المرتبة 99 عالمياً على مؤشر الخدمات الحكومية في عام 2010 إلى المرتبة السابعة بحسب مؤشر عام 2012. أما فيما يتعلق بالمشاركة الإلكترونية والتي تشير إلى مدى اعتماد الخدمات الحكومية من قبل المستخدمين والعملاء فقد ارتفع تصنيف الدولة من المرتبة 86 عالمياً بحسب مؤشر عام 2010 إلى المرتبة السادسة بحسب مؤشر 2012.