الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..الطيب يزور البلد الطيب

غدا في وجهات نظر..الطيب يزور البلد الطيب
15 مايو 2013 19:30
الطيب يزور البلد الطيب يقول أحمد أميري: إن الكاتب فهمي هويدي اعتبر أن زيارة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب للإمارات لا تبعث على الارتياح ويشم منها رائحة السياسة، بحجة أن شيخ الأزهر ليس رجل دولة، تحكمه الأعراف والمجاملات، ليقوم بتلك الزيارة! ومثل هذا الطرح يستغرب من شخص عُرف بأنه «مفكر إسلامي»، إذ لا يفرق من يدعون «المفكرين الإسلاميين» بين دين ودولة، كما أن هويدي مغرم بثورة الخميني، حيث يمسك شخص واحد بالسلطتين الزمنية والروحية، وهو إلى ذلك يميل إلى جماعة تتوسل الحكم بشعار «الإسلام هو الحل». وما قاله هويدي قد يصح في أئمة المساجد وليس في القادة الدينيين الكبار، فشيخ الأزهر الراحل محمد سيد طنطاوي، زار الإمارات سنة 2007 والتقى بكبار المسؤولين فيها، والقرضاوي، وهو ليس رجل دولة، زار القذافي، والأسد، إضافة إلى زياراته الكثيرة لملوك ورؤساء عدد من الدول العربية والإسلامية. وزعم هويدي أن زيارة شيخ الأزهر لم يكن لها علاقة بالدور العلمي أو الدعوي للمؤسسة التي يرأسها، وهذا يدل على أنه أسير مواقفه المسبقة من هذا الطرف أو ذاك، فشيخ الأزهر وصل الإمارات لتسلم جائزة شخصية العام الثقافية التي فاز بها ضمن جائزة الشيخ زايد للكتاب. كما أن استقبال علماء الدين والاحتفاء بهم ليس غريباً على الإمارات، فقد سبق أن مُنحت جائزة شخصية العام الإسلامية لكبار القادة الدينيين، كالراحل متولي الشعراوي، وأبوالحسن الندوي، وغيرهما، كما أن جامع الأزهر اختير من قِبل جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم كشخصية العام الإسلامية سنة 2003. ومن هو أحق بجائزة الشخصية الثقافية في هذا الوقت الذي تغلي فيه الأمة على صفيح الفتنة والشقاق سوى شيخ الأزهر، الذي جاء في اختياره أنه يمثل الوسطية الإسلامية، والداعي إلى ثقافة التسامح والحوار، ونبذ الفرقة والعنف، والاحتكام إلى العقل، والحفاظ على هوية المجتمع وتماسكه. الالتزامات العربية والتنمية تتمتع البلدان العربية، حسب د. محمد العسومي، بثروات طبيعية هائلة لم يستغل الكثير منها حتى الآن، حيث يعود ذلك إلى العديد من المعوقات، بما فيها نقص الاستثمارات وتردد المستثمرين الأجانب بسبب ضعف الضمانات وتخلف البنى التشريعية والقانونية وعدم الاستقرار. وتستند مخاوف المستثمرين الأجانب إلى تجارب مؤلمة بالنسبة لهم، إذ تمثلت معاناتهم في بعض البلدان العربية في صورة خسائر كبيرة نجمت عن المصادرة والبيروقراطية وغياب الشفافية والأنظمة والقوانين والحوكمة، حيث تمثل نموذجاً لذلك أزمة شركة «سنتامين» في مصر، وهي شركة مساهمة عامة تعمل في مناجم الذهب ومدرجة في بورصتي لندن وتورنتو، وتدير في الوقت الحالي منجماً للذهب يعد مثالاً حياً على فوضى الاستثمار التي تعاني منها بعض البلدان العربية. الصعود الألماني... وأزمة أوروبا المالية استنتج باسكال بونيفاس أن بناء الصرح الأوروبي يرجع في أصله إلى التعاون الفرنسي الألماني الوثيق والتفاهم المشترك على طي صفحة الحروب والتقدم نحول المستقبل، ولتفادي مواجهة أخرى بين البلدين، على غرار ما جرى في الحربين العالميتين الأولى والثانية، اقترح روبرت شومان الوزير الفرنسي للشؤون الخارجية، في عام 1950 خطة تجعل من احتمال عودة الحرب مجدداً بين البلدين أمراً مستحيلاً، هذه المصالحة مكنت ألمانيا من الاندماج في المنظومة الغربية وإدارة ظهرها لماضيها الأليم، كما ضمنت لفرنسا الخروج من حالة العزلة التي كانت تعيشها. رسالة الخطيب إلى «الأمين» يرى د. أحمد عبدالملك أن الرسالة التي وجهها أحمد معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، إلى حسن نصرالله الأمين العام لـ«حزب الله»، الأسبوع قبل الماضي، كانت واضحة ودقيقة وناصحة. فالرجل يدرك أن هنالك أيادي تريد تفتيت المنطقة العربية وإدخالها في «صراع مذهبي» يستهلكها عشرات السنين. وإن الوقت قد حان لدفن خصام -بين السنة والشيعة- دام أكثر من ألف عام، كي تخرج هذه الأمة من هذا النفق المظلم الذي يكبل إرادتها ويعزلها عن الأمم المتحضرة. وأشار الخطيب إلى أن تدخل «حزب الله» اللبناني في الأحداث الجارية على الساحة السورية «قد عقد المسألة كثيراً» وقال موجهاً كلامه إلى نصر الله «كنت أتوقع منكم شخصياً -بما لكم من ثقل سياسي واجتماعي- أن تكونوا عاملاً إيجابياً لحقن دماء أبناء وبنات شعبنا». وتلك إشارة واضحة لمدى الامتعاض والألم الذي يسود الشعب السوري من موقف «حزب الله»، الذي دعمه وأيده الشعب السوري خلال حرب تموز، حيث فتح السوريون قلوبهم وبيوتهم لاستقبال المُهجرين جراء العدوان الإسرائيلي عام 2006 على لبنان. لماذا غابت عن قمة المدن العربية أمهاتُها؟ يقول محمد عارف: طيور حمام دمشق البيضاء كياسمين الشاميات، والحمام العراقي الناهض الصدر كالبغداديات، وحمام مروحية الذيل المصرية التي تتهادى كالقاهريات... لو أن أسراب هذه الطيور انطلقت في افتتاح مؤتمر «منظمة المدن العربية» لاستحق المؤتمر الذكر في تقارير الصحافة العالمية اليومية عن أحداث المدن العربية. ولو أن المؤتمر المنعقد بالدوحة بحث أوضاع دمشق وبغداد والقاهرة لسد نقص التقرير الحافل «حال المدن العربية 2012» الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات «موئل». ولو يُسمح اليوم بقراءة قصيدتي «بغداد عيوني» لازدادت حميمية ورشة المؤتمر الختامية «المدن العربية: مدن تعليمية ومضيافة» فأمهات المدن العربية أكبر «تحديات الاستدامة» التي تشكل عنوان المؤتمر؛ دمشق أقدم مدن العالم المأهولة منذ 10 آلاف عام، والقاهرة من أكثر مدن العالم المتماسة السكان، وبغداد طوّرت، وهي تنبني من مهندسيها وعلمائها، ومعمارييها، وحتى شرطتها، وقارئي طالعها الذين حددوا ساعة ويوم وضع حجرها الأساس في 31 يوليو 762م. ولا تعرفُ الأممُ عظمة مدنها التاريخية حتى تدمرها. أوروبا تحمل حتى اليوم في بدنها وعقلها عواقب حربين عالميتين سجلتا أرقاماً قياسية في تدمير المدن. والويل علينا إذا كنا لم ندرك بعد عواقب خراب مدينة حلب، التي كان مقرراً أن تقام فيها قمة المدن العربية، والويل من أحفادنا عندما يدركون ذلك. سعى للعب دور في الملف الفلسطيني أردوغان وواشنطن... خلافات حول قضايا إقليمية لدى "كيفين سلوفان” قناعة بأن رئيس الوزراء التركي، حليف أميركا المهم في الشرق الأوسط، يكافح من أجل مواجهة تداعيات الأزمة المندلعة في سوريا، التي أرهقت اقتصاد بلاده سريع النمو، وأغرقتها بطوفان من مئات الآلاف من اللاجئين، وتسببت في احتكاك علني، غير مألوف، مع واشنطن. ويأتي التفجيران اللذان وقعا في بلدة الريحانية التركية الواقعة بالقرب من حدودها الجنوبية مع سوريا، والتي اتخذ منها الآلاف من اللاجئين السوريين ملاذاً، ليبرزا الطبيعة الملحة لمخاوف أردوغان بشأن سوريا، التي ألقت تركيا بمسؤولية التفجيرين على نظامها الحاكم الذي سارع إلى نفي الاتهام. وأردوغان الزعيم التركي الأقوى منذ أجيال، يتفق مع الرئيس الأميركي على الأهداف العريضة في سوريا، والعراق، وإيران وجميعها لها حدود مشتركة مع تركيا حيث يقول كلاهما إن الأسد يجب أن يذهب بعد عامين من العنف، خلفا ما يزيد عن 70 ألف قتيل. ولكن الزعيمين اللذين سيجتمعان اليوم في واشنطن لديهما مقاربتان تختلفان اختلافاً حاداً بشأن سوريا، وبشأن موضوعات مفتاحية أخرى في الشرق الأوسط، ما يخلق انقسامات بين أوباما، الرجل الذي وصفه بأنه يمثل «جسراً» بين واشنطن والدول الإسلامية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©