الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

متطوعو مجموعة فزعة في خدمة الثقافة

متطوعو مجموعة فزعة في خدمة الثقافة
19 نوفمبر 2008 01:07
منذ أقل من عام، وفي إطار النشاطات الثقافية التي تقيمها هيئة أبوظبي للتراث والثقافة، بدأ الناس يلمحون طلاباً وطالبات يتجولون في الكواليس والأروقة، ويقفون في زوايا الهيئة في المعارض يروجون لسلعة باهظة الثمن، لا بل سلعة لا تثمن، هي الثقافة· هؤلاء الشباب هم متطوعون في مجموعة ''فزعة''، فكما لإنقاذ الناس ولمساعدتهم في الأمور العاجلة وفي الحالات الخطرة تجد متطوعين راغبين في تقديم المساعدة من دون انتظار مقابل، كذلك في الثقافة، ثمة متطوعون لها بدأوا مع حاجة المجمع الثقافي في أبوظبي أو هيئة أبوظبي للثقافة والتراث إلى الإعلان للناس عن البرامج والنشاطات الثقافية التي تغذي العقل والروح· بدأت فكرة ''فزعة''، بحسب مدير العلاقات العامة في الهيئة عبدالله سيف المهيري، منذ نحو سنة لتحقق في مدة زمنية بسيطة ما رمت إليه الهيئة من خلال الترويج للثقافة ولنشاطاتها عبر الاتصال المباشر· كان المقصد الأول الكليات الجامعية والمدارس (الصفوف الثانوية)، وتحقق إقبال لافت من الطلاب والطالبات من مختلف كليات وجامعات أبوظبي حتى فاق عدد المتطوعين العدد المطلوب بأشواط، والدليل أن هاتف الهيئة لا يتوقف للسؤال عن المجال للتطوع· من هم أعضاء مجموعة ''فزعة''، وما هي مهامهم؟ وهل بالوسع فعلاً أن نتطوع من أجل الثقافة؟ يشرح المهيري أن أساس عمل المجموعة هو اجتماعي ثقافي، وبعد دراسته أقره المدير العام للهيئة محمد خلف المزروعي وحدد مهام المجموعة المرتبطة بحجم نشاطات الهيئة التي تطورت لتشمل نواحي متعددة في الفن والثقافة والتراث· إن الحاجة إلى إظهار أو تظهير مشاريع الهيئة وبرامجها للناس من مختلف الجنسيات المقيمة والمواطنة في أبوظبي كي تكون فعالة وتؤدي هدفها، وُجدت قناة له من خلال الشباب المتطوع، الراغب في اكتساب خبرة في التعامل مع الجماهير أو مع النشاطات الثقافية، وإلى تكوين علاقات اجتماعية مع أترابه من مختلف الجامعات· ويقول المهيري: ''إن بداية العمل في (فزعة) كانت حاجتنا إلى إبراز عملنا كهيئة لما له من فائدة للمجتمع''، ويشير إلى أن فاعلية عمل ''فزعة'' برزت مع نشاط ''شاعر المليون''، الذي تنظمه الهيئة، وكرت السبحة وصولاً إلى مهرجان ''موسيقى أبوظبي الكلاسيكية'' وسواها· من مهام المجموعة، إيصال الفكرة الثقافية إلى المجتمع، بحيث تروج للبرامج الثقافية للهيئة، وتنظم المشاريع من الناحية البروتوكولية، وتعطي خبرة للمتطوعين أنفسهم في التعامل مع الجمهور· الفئة العمرية المتطوعة من سن 18 وما فوق، غالبيتهم من طلاب الجامعات· تضم مجموعة ''فزعة'' حالياً أكثر من 200 متطوع يتم توزيعهم وفق الحاجة على عدة مهام وفق الخبرة التي اكتسبوها شيئاً فشيئاً من خلال عملهم التطوعي مع الهيئة· ويقول عبدالله عوض المهيري، من مكتب العلاقات العامة في الهيئة ومنسق في ''فزعة'' إن بعض المتطوعين اكتسبوا خبرة في التعامل مع الجمهور من خلال استضافتهم وتنظيم دخولهم وجلوسهم ومراقبة ما يحتاجون إليه وتأمينه، إلى درجة بات فيها المنسقون يفضلون الابتعاد عنهم ومراقبتهم من بعيد وعدم التدخل في طريقة عملهم إلا عند الحاجة· ويضيف أن فريق العلاقات العامة في الهيئة، الذي تابع من ضمن تأهيله المهني دورات تدريبية وتثقيفية في البروتوكول والتعامل مع مختلف أنواع الجماهير، ينقل خبرته للشباب وهو لا يزال في المرحلة الجامعية فيساعده للانطلاق في مجال العمل بسهولة· من جهته، يرى مدير العلاقات العامة والمسؤول عن ''فزعة'' عبدالله سيف المهيري، أن ما توفره ''فزعة'' للشباب والشابات يعتبر البديل عن المجالس التي ندرت في المدينة، ويشير إلى أنه كولد فشاب، تعلم الكثير من المجالس من اللياقات وأسلوب النقاش والحديث والتدخل لحل المشاكل وتقديم المساعدة، وهي الأمور التي يفتقدها شباب اليوم، فوجدوا بديلاً يؤهلهم دخول المجتمعات والتعامل مع مختلف أنواع الناس بجرأة واحترام ومن دون خوف أو تردد· يشارك في تنسيق عمل ''فزعة'' من الهيئة إلى المسؤول عنها عبدالله سيف المهيري، عبدالله عوض المهيري، عبدالله السويدي، شفيق المخيني، سمية المسكري وزينب الحوسني· ويقول شفيق: ''لا نحتاج إلى التدخل في عمل الشباب والشابات المتطوعين، إنما نكتفي بمراقبتهم من بعيد''· ويؤكد عبدالله سيف المهيري الدقة في اختيار المتطوعين لإبعاد عناصر سيئة قد تؤدي إلى إيذاء المجموعة بدلاً من الاستفادة منها والإفادة· يقوم المنسقون بدراسة مشاريع الهيئة من الناحية اللوجستية ويقررون عدد المتطوعين الذين يحتاجون إليهم للمشروع فيتصلون بهم وفق الأوقات التي سجلها هؤلاء والتي تحدد متى بوسعهم التطوع (ثمة الفترات الصباحية والعصر والمساء)·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©