الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«داعش».. هل يكرر هجمات «11 سبتمبر»؟

15 مايو 2015 21:58
تنظيم «داعش» كان مجرد مصدر إلهام للهجوم المميت الذي نفذه رجلان ضد معرض للرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول بالقرب من دالاس الأسبوع الماضي، هكذا يقول «مايكل موريل» المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية؛ ولكنها مسألة وقت فقط قبل أن يصبح التنظيم «الجهادي» في وضع يسمح له بشن مزيد من الهجمات المعقدة على التراب الأميركي، والتي يمكن أن تسفر عن عدد كبير من الإصابات. وقال «موريل» لصحيفة «يو إي إيه توداي» الأميركية «إذا لم نسيطر على تنظيم داعش، فإننا سنرى ذاك النوع من الهجمات»، الهجمات التي نفذها تنظيم «القاعدة» في الحادي عشر من سبتمبر 2001»، مضيفاً أن الجهود الأميركية حتى الآن لم تكن فعالة في الرد على قيام داعش بتجنيد مئات الأميركيين المسلمين، و«نحن لسنا فعالين في ذلك لأن القيام به صعب جدا». «موريل» كان إلى جانب الرئيس جورج دبليو. بوش بإحدى المدارس الابتدائية في ولاية فلوريدا في 2001 عندما تلقى الرئيس الأميركي نبأ ارتطام طائرات مختطَفة بببرجي مركز التجارة العالمية، كما كان في غرفة العمليات في البيت الأبيض مع الرئيس أوباما بعد نحو عقد على ذلك عندما أُعلن عن نجاح كوماندو من القوات الخاصة الأميركية في قتل أسامة بن لادن. وبعد 33 عاما في وكالة الاستخبارات المركزية الـ«سي. آي. إيه»، شملت نوبتين كمدير للوكالة بالنيابة، كتب «موريل» كتاباً يحكي أهم تجاربه وأبرز محطات مساره المهني، وصدر يوم الثلاثاء عن دار النشر «تويلف» تحت عنوان «الحرب الكبرى في زمننا: محاربة السي آي إيه للإرهاب من القاعدة إلى داعش». وتتمثل فكرة الكتاب الرئيسية في أن هذه «الحرب الكبرى»، التي شكّلت اختبارا للأمن القومي للبلاد وسياستها، من المحتمل أن تتواصل لعقود أخرى، «حسب تقديري»، كما يقول. والجدير بالذكر هنا أن مستوى الاستنفار في القواعد العسكرية الأميركية رُفع يوم الجمعة الماضي فقط إلى أعلى مستوى له منذ الذكرى العاشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر، وذلك بسبب تخوفات بشأن هجوم تكساس الذي أسفر عن مقتل المهاجمين. وكان وزير الأمن الداخلي جي جونسون قال يوم الأحد على برنامج «ذيس ويك» (هذا الأسبوع) الذي تبثه قناة «إيه. بي. سي» «إننا بكل تأكيد في مرحلة جديدة من التهديد الإرهابي العالمي». ويوم الأحد على قناة «فوكس نيوز»، قال رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب مايك ماكول (الجمهوري من تكساس): إن الاستعمال المتطور للإنترنت من قبل التنظيم يعني أن«الإرهاب قد تفشى كثيرا». ويقول «موريل»: «لقد كان من الخطأ الاعتقاد بأن القاعدة ماتت مع موت بن لادن في آبوت أباد»، وهي فرضية شاعت بين بعض الأميركيين الذين شعروا بالارتياح، ولكن وكالات الاستخبارات لم تكن تتقاسمها، مثلما يقول. وإذا كانت قيادة «القاعدة» في أفغانستان وباكستان قد هزمت، فإن فروعاً أخرى للتنظيم تقوت وازدهرت مثل «القاعدة في الجزيرة العربية» التي يوجد مقرها في اليمن. ويقول «موريل» في هذا الصدد «لقد باتت لديهم القدرة اليوم على إسقاط طائرة ركاب في الولايات المتحدة»، مضيفاً «وإذا حدث ذلك غداً، فإنني لن أفاجأ». عندما انضم إلى الـ«سي آي إيه» في سن الثانية والعشرين، عمل مورل كمحلل وليس كعميل سري. وحين كان يسأله آباء زملاء أبنائه في المدرسة عن مكان عمله، كان يعمد إلى تغيير الموضوع مبتسماً. ولعقود، وجد «موريل» نفسه وسط أكبر أزمات البلاد وأخطر تحدياتها في مسار مهني تأثر كثيراً بهجمات الحادي عشر من سبتمبر. ويدافع مورل عما يسمى «تقنيات الاستنطاق المطورة»– أو التعذيب، كما يسميه منتقدوه– ويصف بغير الدقيق تقريرَ لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ حول البرنامج والذي لم يجد دليلاً على أن تلك الأساليب الوحشية تساعد على استخلاص معلومات استخباراتية قيّمة. ولكنه يناقش أيضا أسباب الاستنتاجات الاستخباراتية التي خلصت خطأ إلى أن صدام حسين كان يمتلك أسلحة دمار شامل، وهي «الحجة» الرئيسية التي استُعملت لتبرير الغزو الأميركي للعراق. ويقدم اعتذاراً لوزير الخارجية السابق كولن باول، الذي جادل أمام المتحدة بضرورة التدخل العسكري في العراق مستعملاً معلومات استخباراتية خاطئة. سوزان بيج - واشنطن * ينشر بترتيب خاص مع خدمة «تريبيون نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©