الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«السيتزن» بات القوة الجديدة في عالم كرة القدم الإنجليزية

«السيتزن» بات القوة الجديدة في عالم كرة القدم الإنجليزية
15 مايو 2012
لم يحتج مان سيتي أكثر من 4 سنوات، حتى يحقق نقلة تاريخية في مسيرته الكروية على كافة الصعد، فقد انتقلت ملكية النادي إلى أبوظبي في سبتمبر 2008، ليشهد موسم 2008 –2009 انهاء الفريق لمسابقة الدوري في المركز العاشر، ثم بدأ في تحقيق طفرات تاريخية، واحتل المركز الخامس في الموسم التالي، وكان على أعتاب دخول المربع الذهبي للدوري الإنجليزي، واختراق قائمة الرباعي الكبير “البيج فور”، ثم وصل إلى المركز الثالث الموسم الماضي، وها هو يتوج باللقب في الموسم الحالي، مما يؤكد أن الخط التصاعدي للفريق يستحق أن يكون مثار دهشة وإعجاب الملايين حول العالم. ويقف خلف نجاحات سيتي كتيبة من أبرز النجوم داخل الملعب، بقيادة المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني، الذي يشهد تاريخه التدريبي أنه لا يتنازل عن البطولات في أي ناد يتولى قيادته، فقد فعلها “الإيطالي الأنيق” في فيورنتينا، ولاتسيو، وإنتر ميلان، ثم حقق نجاحاً لافتاً خارج إيطاليا في تجربته الأولى مع سيتي. وإلى جوار مانشيني يوجد جهاز فني متناغم مكون من بريان كيد صاحب الخبرات الكبيرة، ودافيد بلات النجم الانجليزي السابق، بالاضافة إلى بعض الأسماء الإيطالية التي يشعر مانشيني بالارتياح في التعامل معهم. وخلال مسيرة “صناعة المجد والتاريخ” في مان سيتي، والتي بدأت في عام 2008، كان لأكثر من لاعب دور حيوي في تقديم الفريق بوجهه الجديد، كأحد أهم القوى الكروية في المحيط الكروي الإنجليزي، وعلى الرغم من أن كل لاعب قام بدور ما في صناعة مجد الفريق، إلا أن عناصر التشكيلة الحالية، هم الأبرز والأفضل على الإطلاق، بدءاً من الحارس العملاق جو هارت، ومروراً بالدفاع الصلب بقيادة ليسكوت وكومباني، بالإضافة إلى نجوم وسط الميدان بزعامة المتألق توريه، والمبدع باري، وفي الخط الهجومي يواصل سيلفا، وتيفيز، وأجويرو تألقهم اللافت. روبرتو مانشيني «المدرب المتوازن» 1 ولد مانشيني في 27 نوفمبر 1964 بمدينة أنكونا الإيطالية، وفي مسيرته الكروية لعب لأندية بولونيا، سامبدوريا، لاتسيو من عام 1981 إلى 2001، وأحرز 201 هدفاً، وشارك في 733 مباراة، حصل على 14 بطولة، كما لعب لمنتخب ايطاليا من عام 1984 إلى 1994، وشارك في 36 مباراة دولية. بدأ مشواره التدريبي عام 2001، تولى تدريب أندية فيورنتينا، لاتسيو، إنتر ميلان، مان سيتي، خاض 495 مباراة، فاز في 279 مواجهة، حصل على 11 بطولة، أهمها 3 للدوري الايطالي، ولقب للدوري الإنجليزي. أثبت مانشيني بعقليته التدريبية الايطالية، أن التوازن في الأداء بين القوة الدفاعية والفعالية الهجومية، هو الطريق المضمون نحو الفوز بالبطولات، كما برع مانشيني في لعبة التصريحات الذكية. تعاقد سيتي مع المدرب الإيطالي في 19 ديسمبر 2009 خلفاً لمارك هيوز، وقاد مانشيني الفريق لتحقيق أفضل مركز له في البريميرليج وهو الخامس. فينسنت كومباني «قائد الفريق» 2 وفقاً لما رصده الموقع الرسمي لمان سيتي عنه، فهو لاعب متعدد اللغات، ومتعدد المراكز، وكذلك متعدد المهارات والقدرات، فقد حل في موسم 2008- 2009 وصيفاً في الاستفتاء الجماهيري الذي يجريه النادي لأكثر لاعبي الفريق شعبية، كما تصدر في موسم 2009- 2010 الاستفتاء نفسه، وحصل على شارة قيادة سيتي مطلع موسم 2011- 2012 . وخلال الموسم الحالي استحق لقب أفضل لاعب في البريميرليج. كومباني كان ثالث انتدابات المدرب السابق مارك هيوز، حيث شارك مع مانشستر سيتي للمرة الأولى في أغسطس من نفس عام قدومه، عندما فاز الفريق بنتيجة 3-0 أمام ويستهام يونايتد. لعب كومباني في جميع فئات المنتخب البلجيكي بداية من تحت 17 عامًا وتحت 18 عاما، وكذلك تحت 21 عاما، كما شارك مع المنتخب البلجيكي في أولمبياد بكين الماضية، قبل أن يتقلد شارة قيادة المنتخب البلجيكي الأول خلال الفترة الأخيرة. ونجح كومباني طوال مسيرته مع سيتي في فرض نفسه على التشكيلة الأساسية، حينما تبتعد عنه الاصابات، ووصلت ثقة مانشيني به إلى قمتها، حينما قرر منحه شارة القيادة، وأثبت فعلياً أنه القائد المحنك الذي يجيد تقديم الأدوار الدفاعية، بل والهجومية حينما يتطلب الأمر، ويكفي هدفه التاريخي في مرمى اليونايتد الذي أعاد سيتي إلى قمة الدوري للموسم الحالي. جوليون ليسكوت «حائط سيتي» 3 انضم لسيتي بعقد يمتد لخمس سنوات في أغسطس 2009 في عهد مدرب الفريق مارك هيوز، قادماً من إيفرتون خلال فترة تألقه مع المنتخب الإنجليزي، ولد ليسكوت في برمنجهام ولعب لفريقها، قبل أن ينتقل إلى وولفرهامبتون ورشحته الجماهير في هذا الموسم كأفضل لاعب شاب في دوري الدرجة الأولى، ساعد ليسكوت وولفرهامبتون على الصعود للدوري الإنجليزي الممتاز، ثم تألق في صفوف إيفرتون بداية من عام 2006. لعب ليسكوت للمنتخب الإنجليزي تحت 18، و20 و21 عاماً قبل أن يمثل المنتخب الإنجليزي الأول في عهد ستيف ماكلارين في سبتمبر 2007، وهو لايزال أحد عناصر منتخب الأسود الثلاثة، كما أثبت ليسكوت بتألقه الدائم مع كومباني في صفوف سيتي أنهما السد المنيع لدفاعات الفريق، وأحد أسرار التتويج بالبطولات. جاريث باري «قاهر العمالقة» 4 هو أول صفقة في سوق الانتقالات الصيفية من جانب سيتي في عام 2009 ، حيث كلف النادي 12 مليون استرليني لاستقدامه من أستون فيلا في فترة ذهبية للاعب كان خلالها أحد رموز المنتخب الإنجليزي، حيث استغل الفرصة حينها وثبت أقدامه أساسياً في الوسط على حساب أسماء كبيرة، مثل ستيفن جيرارد وفرانك لامبارد، ليصبح قاهر العمالقة. أكمل باري 400 مباراة لأستون فيلا في موسم 2008-2009 ، وحل سابعاً في تاريخ الفريق من حيث المشاركات في المباريات، شارك في كأس العالم الماضي، وواصل رحلة التألق مع سيتي، ليصبح ركيزة منتصف الملعب في الموسم المنتهي، وهو أحد أفضل اللاعبين في الدوري الانجليزي في مركزه كلاعب وسط. يايا توريه «أيقونة الانتصارات» 5 باتخاذه قراره النهائي الانضمام لمانشستر سيتي للعب بجوار شقيقه كولو توريه، أصبح يايا وكولو ثاني أخوين يلعبان للفريق الأول لمانشستر سيتي في التاريخ، بعد شون رايت فيليبس، وأخيه برادلي رايت فيليبس، وقد عرف العالم يايا توريه بقوة عندما كان ضمن صفوف برشلونة، وجذب انتباه عدد كبير من أندية الدوري الإنجليزي، بعد مشاركته في الموسم التاريخي لبرشلونة الذي فازوا فيه بسداسية خلال موسم واحد. يايا هو واحد من 3 إخوة يحترفون كرة القدم، وبدأ مسيرته الكروية في أكاديمية أسيك ميموزا في 1996 في كوت ديفوار، قبل أن ينتقل إلى بيفيرن البلجيكي في 2001 عن عمر 18 عاماً، ثم انتقل إلى فريق ميتالورج دونيتسك الأوكراني في 2003، وبعد تجارب ناجحة مع أولمبياكوس اليوناني، وموناكو الفرنسي أصبح يايا أول إيفواري في التاريخ ينضم لبرشلونة، وذلك مقابل 9 ملايين يورو في 2007. غادر توريه “كامب نو” وانضم لمانشستر سيتي في صفقة كانت في قمة النجاح لسيتي، وفي قمة الدهشة لمشجعي برشلونة الذين كانوا يرون فيه واحداً من نجوم الفريق، بعدما فاز مع البارسا بجميع البطولات، ليصبح اسمه ضمن أساطير الفريق الذي حقق السداسية عام 2009. وبعد 118 مشاركة مع برشلونة و300 مشاركة في مسيرته الكروية بشكل عام انضم لمانشستر سيتي كواحد من أفضل محاور الارتكاز على مستوى العالم، وهو ما أثبته بالفعل فيما بعد. ومن أبرز إنجازات توريه مع مانشستر سيتي حتى الآن الهدف التاريخي في مرمى مانشستر يونايتد بنصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، وعاد ليسجل الهدف الوحيد في نهائي كأس الاتحاد وذلك في مرمى ستوك سيتي، ثم واصل مسيرة التألق خلال الموسم الحالي، خاصة في مباراة سيتي مع نيوكاسل، وسجل ثنائية وضعت الفريق على طريق اللقب الغالي. دافيد سيلفا «المايسترو المتألق» 6 انضم سيلفا إلى مانشستر سيتي مطلع موسم 2010-2011 قادماً من فالنسيا الإسباني، حيث سبق له امتلاك ذكريات جيدة مع فالنسيا ضد مانشستر سيتي، عندما سجل في مرمى السيتي خلال المباراة الافتتاحية بدوري أبطال أوروبا 2007 خلال الأدوار التمهيدية، وكان واحداً من هدافي كأس العالم للشباب في 2005 برصيد 4 أهداف وساعد المنتخب الإسباني حينها في الوصول إلى الدور ربع النهائي من البطولة. كما شارك مع المنتخب الإسباني الأول للمرة الأولى في نوفمبر 2006. ولعب دوراً كبيراً في بطولة أوروبا 2008 خاصة بهدفه في مرمى المنتخب الروسي بالدور نصف النهائي للبطولة. لعب سيلفا لفالنسيا على مدار 7 سنوات، وشارك معهم في أكثر من 140 مباراة، وسجل 20 هدفا قبل أن ينضم لسيتي، وهو أحد أهم صفقات الفريق وساعد، وكان أبرز المرشحين للظفر بلقب أفضل لاعب في الدوري الانجليزي للموسم الحالي، خاصة أنه كان متألقاً في النصف الأول من الموسم، قبل أن تدهمه الاصابات والارهاق، ومع نهاية الموسم استعاد تأثيره كأحد أفضل صناع اللعب في الدوري، فقد صنع 14 هدفاً، وسجل 6 أهداف قبل أن يخوض المباراة الختامية أمام كوينز بارك رينجرز. كارلوس تيفيز «الآباتشي العائد» 7 كارلوس تيفيز هو أحد التاريخ في أميركا الجنوبية، بعدما فاز بلقب أفضل لاعب في القارة لـ 3 مرات على التوالي. انضم لمانشستر سيتي في 14 يوليو 2009 كرابع اختيارات المدرب مارك هيوز، وجاء إلى أوروبا، وهو فائز بألقاب محلية عديدة منها، الإنتركونتينينتال، وكوبا ليبرتادورس مع بوكا جونيور، والدوري البرازيلي مع كورنثيانز، وفاز في إنجلترا بالدوري الإنجليزي مرتين وبدوري الأبطال مرة، وكذلك بكأس الكارلينج، وأضاف لهذه البطولات الميدالية الذهبية لأولمبياد أثينا 2004 حاصدًا الحذاء الذهبي للبطولة. ومنذ إنتقاله إلى سيتي شارك تيفيز في 91 مباراة، سجل خلالها 56 هدفاً في جميع البطولات، وفي أول مواسمه أحرز 23 هدفاً في بطولة الدوري، كما أحرز 20 هدفاً في نسخة الموسم الماضي، ولكنه لم يقدم الكثير خلال الموسم الحالي، بعد أن تم إيقافه لفترة طويلة، ولكن عودته مع نهاية الموسم كانت ملهمة باعتباره أحد النجوم الذين يملكون عقلية تحقيق الانتصارات، ويشكل وجوده في الملعب عبئاً ثقيلاً على الأندية المنافسة. سيرجيو أجويرو «صهر الأسطورة» 8 في 28 يوليو 2011 نجح مان سيتي في الحصول على خدمات النجم الأرجنتيني سيرجيو أجويرو، قادماً من صفوف أتلتيكو مدريد، وهو من أفضل الصفقات التي أبرمها سيتي، ويكفي أنه هداف الفريق الأول خلال الموسم الحالي، وأحد المنافسين على صدارة الهدافين في البريميرليج، كما لامس حاجز الـ 30 هدفاً في 46 مباراة، وصنع 10 أهداف بجميع البطولات منذ أن وطأت قدماه ملعب الاتحاد. وما يحسب لأجويرو أنه يتعرض لإغراءات كبيرة من عمالقة الأندية الأوروبية، وعلى رأسها الريال، ولكنه في كل مناسبة يؤكد تمسكه بالبقاء في صفوف “القمر السماوي” ويشير إلى إنه جاء إلى سيتي من أجل صناعة تاريخ لنفسه وللفريق، ووصل تمسك أجويرو بالبقاء في سيتي إلى قمته، حينما تجاهل نصيحة والد زوجته “مارادونا” الذي قال انه ينبغي عليه الانتقال إلى الريال. وكان هدف أجويرو في الوقت بدل الضائع بمرمى رينجرز هو هدف التتويج بلقب الدوري لمان سيتي خلال الموسم المنتهي. جو هارت «حامي العرين» 9 انطلق جو هارت كحارس ناشئ في فريق شروزبوري تاون الإنجليزي، قبل أن يتم تصعيده في 2003 إلى الفريق الأول، حيث استمر لـ 3 مواسم شارك خلالها في 54 مباراة. أداء “جو” الرائع مع فريقه جعل منه حارساً لمنتخب إنجلترا للشباب تحت 19 سنة في هذا التوقيت، ما كان ينبئ بأنه حارس ذو مستقبل مشرق، مما دفع مانشستر سيتي للتعاقد معه رسمياً، ومن سيتي قضى فترات متقطعة على سبيل الإعارة في أندية ترانمير روفرز، وبلاكبول، وبرمنجهام سيتي، قبل أن يتألق مع الأخير ويعود لسيتي من جديد. وبعد أن تألق هارت مع برمنجهام، قرر مانشيني الاعتماد عليه كحارس أساسي على حساب جيفن، وكان عند حسن الظن، فقد تم اختياره خلال هذا الموسم كأفضل حارس مرمى في الدوري الإنجليزي الممتاز، فضلاً عن تمثيله للمنتخب الإنجليزي في كأس العالم الماضية.w نجوم في قلب عشاق «سيتي» 10 بعيداً عن العناصر السابقة، وهم الأكثر تأثيراً في إنجاز مان سيتي، إلا أن هناك نجوماً لن ينساهم أنصار الفريق، وعلى رأسهم كليشي المدافع الأيسر المتألق، كما تمكن ميكا ريتشاردز وبابلو زاباليتا من إثراء الجبهة اليمنى دفاعاً وهجوماً. وعلى الرغم من امكاناته الكبيرة، إلا أن آدم جونسون لم يحصل على ما يكفي من الفرص في التشكيلة الأساسية لسيتي، كما انتزع الفرنسي سمير نصري الأضواء في النصف الثاني من الموسم، بعد أن وصل إلى قمة الاندماج مع الفريق، وهو من العناصر التي راهن عليها مانشيني كثيراً، ونجح المدرب الإيطالي في كسب الرهان. وفي الهجوم كان للنجم الإيطالي “المثير للجدل” ماريو بالوتيللي بريقه الخاص، ويكفي دوره في مباراة “حرق الأولد ترافورد” على تعبير الصحف البريطانية، عقب فوز سيتي على اليونايتد 6 – 1 في أكتوبر الماضي، ورغم تألقه على فترات، إلا إن مانشيني عانى كثيراً من عدم تركيز بالوتيللي على استغلال موهبته الكبيرة داخل الملعب، كما أثبت إدين دزيكو انه أحد الصفقات الرابحة في هجوم سيتي، ولكن التخمة الهجومية، وتألق بقية النجوم حال دون مشاركته في كثير من المباريات، ولكنه يفعل ما يطلبه المدرب في الوقت القليل الذي يشارك له، وقد فعلها وسجل هدف التعادل وعودة أمام الأمل أمام رينجرز في المباراة الأخيرة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©