الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نيويورك تودع ماراثون زايد الخيري برسالة شكر للإمارات

نيويورك تودع ماراثون زايد الخيري برسالة شكر للإمارات
15 مايو 2012
محمد البادع (نيويورك) - ودعت نيويورك ماراثون زايد الخيري الدولي في نسخته الثامنة برسالة شكر للإمارات، أرسلها الكثيرون ممن شاركوا في السباق ومن تابعوه، وكذلك من ساهموا في العمل الخيري، الذي يذهب ريعه كل عام إلى مستشفى “هيلثي كيدني” لأبحاث وعلاج مرضى الكلى. ومن يتأمل الواقع الذي أصبح عليه ماراثون زايد الدولي الخيري اليوم مقارنة بما كان عليه عند البداية في عام 2005، سيجد أن ما يحدث على أرض الواقع، بات مبهراً، أو على حد قول السفير يوسف مانع العتيبة «أمر يدعو للإعزاز والفخر»، فأمواج من البشر من مختلف الأعمار والأجناس والجنسيات يقبلون على الماراثون بشغف بالغ، حتى وإن اشترك معظمهم في حمل الجنسية الأميركية، فمن المؤكد أن هناك أسبابا عديدة دعت هذه الآلاف الغفيرة إلى المشاركة في الماراثون، ولكن المؤكد أيضا أن القاسم المشترك بينهم أنها ثقافة مجتمع وعشق أصيل للرياضة، وهذا أحد المكاسب المهمة لماراثون زايد إلى جانب العديد من المكاسب الأخرى التي حققها في دورته الثامنة. وإذا كان الماراثون قد حقق مبتغاه من حيث جذب أنظار الأميركيين إلى هدفه السامي، وهو الاهتمام بالصحة ودعم مستشفى «هيلثي كيدني» لأبحاث وعلاج مرضى الكلى، والذي وصل مردوده إلى 36 مليون دولار في 8 سنوات، فإنه قد حان الوقت، كما قال العقيد الركن طيار محمد علي عامر مدير الماراثون، ليحقق المردود الترويجي لدولة الإمارات بنفس القدر أيضا. والمؤكد أن مشاركة الاتحاد النسائي العام للمرة الثانية على التوالي قد حققت المستهدف منها، من خلال نقل صورة عن الدولة وتراثها وعادات وتقاليد شعبها، ودخول دائرة الترويج السياحي في أبوظبي «على الخط» وتواجدها في السباق لأول مرة، من خلال خيمة قامت بتوزيع الكتيبات المقدمة للدولة، وذلك رغم إنشاء مكتبها في نيويورك قبل أسبوعين فقط، وهو دور يسير في هذا الاتجاه المهم الذي يحتاج للمزيد من الدعم في السنوات القادمة. وفي محاولة لنقل صورة عما حققه السباق من نجاحات تحسب لدولة الإمارات وصاحب فكرة تنظيم هذا السباق، ننقل تفاصيل رسالة الشكر كما وردت على لسان عدد من المشاركين، يمثلون نماذج مختلفة لعدد من المتسابقين الذين شاركوا في السباق وتبين أن معظمهم دائمو المشاركة. في البداية، أكد جاسون جوردانو «37 عاماً»، وهو أميركي من نيويورك، والذي أكمل السباق حتى نهايته، أن هدفه لم يكن الفوز وإنما مجرد الاستمتاع بممارسة الرياضة، ولكن بعد أن لمس هدفه الخيري والإنساني أعرب عن أسفه لأنه لم يشارك في السنوات الماضية، وأكد أنه لن يغيب عنه في الأعوام القادمة للمساعدة في إنقاذ مريض، مشيداً بفكرة السباق، ومرحباً بوجوده على الأرض الأميركية برسالته السامية التي تحسب للإمارات موجهاً الشكر إلى قادتها وشعبها على هذا النهج. أما جرانت ثين، وهو أميركي يبلغ عمره 48 سنة، فبعد الاستمتاع والسعادة التي شعر بها من خلال مشاركته في السباق العام الماضي، قرر المشاركة هذا العام أيضا من أجل صحته والمساهمة في صحة الآخرين وقد أتم المسافة في 50 دقيقة، وكان زمنا أفضل مما حققه في العام الماضي، الأمر الذي ضاعف سعادته، ولهذا سيحرص على المشاركة العام القادم للتأكد من مدى اهتمامه بصحته، حيث يرى أن الرياضة تسلية ومتعة ووقاية أيضا من الأمراض، ولا يجب أن يكون الفوز هو دائما الهدف الرئيس والوحيد من ممارستها، موجهاً شكره للقائمين على الماراثون، ومؤكداً أنه بات من الفعاليات التي ينتظرها بشغف بالغ. أما ريتا فيرفيجا، والتي تصر على الرغم من تقاطيع وجهها المكسيكية أو اللاتينية، على أنها أميركية فقط ومن نيويورك، فرغم تجاوزها الخمسين، إلا أنها أشارت إلى أن ما يهمها أنها امرأة عاشقة للرياضة، وهذا ما يجعلها عضوا دائما منذ 13 عاما في جميع السباقات التي تنظمها شركة «رود رنرز»، المنظمة لماراثون زايد في نيويورك، ولهذا لم تغب عن السباقات السبعة الماضية. وأضافت أن مشاركتها من أجل الاهتمام بصحتها وأن سعادتها في أن تساهم في الاهتمام بصحة الآخرين، ومما يضاعف هذا الإحساس نجاحها في إكمال المسافة في أقل من ساعة، واختتمت كلامها بجملة معناها مهم «من دون الرياضة لا توجد صحة، فالرياضة مهمة للعقل والجسد»، كما لفتت إلى البعد الخيري للماراثون، مؤكدة أن من يقف وراءه لا شك أنهم يرعون هدفاً نبيلاً، يستحقون عليه الشكر والمؤازرة. ويلفت فاري لو، الأنظار بشكله المميز واهتمامه بالظهور في ثوب الرجل الرشيق رغم عمره البالغ 74 عاما، وهو أميركي من أصل ياباني وحصل على الجنسية الأميركية في عام 1971، وقد أكد أن حبه للحياة هو ما يدفعه للمشاركة في أي سباق، بعد أن تأكد أن الرياضة هي ما تساعده على الحياة والبقاء. ويضيف: منذ عام 1998 لم أنقطع عن أي سباق مفتوح في نيويورك، وشاركت في جميع سباقات زايد هنا، وأرى أن بلدكم رائعة لأنها تنظم هذا السباق سنويا فهي تمنح الصحة للآخرين، ونحن كمشاركين ومرضى الكلى في المستشفى، نشكركم لأنكم تمنحونا القوة، ورددها وأكد عليها مجدداً: «شكرا لكم لأنكم بحق أصدقاء». فهد علي: رسالة إنسانية نيويورك (الاتحاد) - أكد فهد علي مدير الأحداث الرياضية في مجلس أبوظبي الرياضي أن الماراثون في الأساس يمثل رسالة إنسانية، تحمل اسم وقيم الإمارات إلى العالم، وقال: إن ما شاهدناه من تفاعل، يمثل مؤشراً على نجاح الرسالة، التي لم ترد فقط توفير دعم مادي للمستشفى التخصصي لأبحاث وعلاج الكلى «هيلثي كيدني فاونديش»، بقدر ما أرادت توجيه الأنظار تجاه المعنى والمضمون، وشحن الرأي العام العالمي لمساندة القضايا الإنسانية، ومشاركة البشر في همومهم. وأضاف: الماراثون يشكل تظاهرة ثقافية رياضية اجتماعية عكست الصورة الحقيقية للمجتمع الإماراتي، مشيراً إلى أن الماراثون يعد من أكبر الأحداث الرياضية التي تروج للدولة في الخارج. العتيبة: استثمار للنجاح نيويورك (الاتحاد) - قال عبدالله العتيبة مدير عام المجموعة المصرفية لبنك أبوظبي الوطني (إحدى المؤسسات الراعية للسباق) إنه سعيد للغاية بهذا الإقبال الكبير من المشاركين، وأن السباق يبعث الإحساس بالفخر لأن الفكرة إماراتية والاسم الذي يحمله الماراثون غالٍ على قلوب الجميع، وأكد أنه سيحرص على الحضور في الدورات المقبلة والسعي لاستثمار هذا النجاح للترويج للبنك وللدولة بشكل أكبر. ويتنبرج: السباق في المرتبة الأولى نيويورك (الاتحاد) - قالت ماري ويتنبرج المشرفة على تنظيم السباق من شركة «رود رنرز» إن السباق أصبح يحتل المرتبة الأولى بين السباقات التي تنظمها الشركة في حديقة سنترال بارك وإنه بالنسبة إلى الشركة يجسد ظاهرة استثنائية بالنسبة إلى تطوره في هذا الوقت القياسي، وإنه بالفعاليات المصاحبة له، والاحتفالية التي تجرى عند تتويج الفائزين اقترب من وصف المهرجان. وأضافت أن الدورة الحالية حطمت كل الأرقام السابقة في أعداد المشاركين وكذلك في حجم التبرعات التي ستذهب إلى مؤسسة هيلثي كيدني. يفكر في المزيد من استثمار الحدث محمد علي عامر: القادم أروع نيويورك (الاتحاد) - بقدر ما يرفض العقيد الركن طيار محمد علي عامر، نائب رئيس بعثة الإمارات، الحديث عن انطباعاته حول مختلف الأحداث الخاصة بالماراثون، يفضل أن يسمعها من الآخرين، لكن ما صاحب الدورة الثامنة من عمر الماراثون من نجاحات ومكاسب جديدة لم يكن لها مثيل في الدورات السابقة، جعله يتخلى عن بعض صمته وهو يشاهد ما يحدث من تطور لهذا الحدث الدولي، ما جعله من أبرز الأحداث في مدينة المال التي لا تنام. يقول عامر: كلمات الإشادة بمستوى التنظيم وما وصل إليه من اهتمام على الصعيد الأميركي، وبهذا التصاعد الرهيب في عدد المشاركين، كان مختلفا عما سمعته في سنوات ماضية، فقد شعرت أنا أيضا بهذا الحجم من التغيير الذي ضاعف إحساسي بالفخر، ففي سنوات ماضية كنا نصطدم ببعض المعوقات في الحديقة المركزية، موقع السباق، ولكن اليوم كل ما نطلبه مجاب ونشعر برغبة في تحقيق المزيد من جانب الأميركيين، وهذا تحول كبير جدا في طبيعة التعامل مع الماراثون ونظرتهم إليه. وأضاف: من واقع مشاعري كإماراتي قبل أن أكون منظما، ما يشغل فكري حاليا هو التفكير في كيفية الاستفادة من الماراثون في السنوات القادمة للترويج لبلدنا الإمارات واستثمار السباق لصالحها، لافتاً إلى وجود الخيمة التراثية التي يعدها الاتحاد النسائي للعام الثاني على التوالي وتواجد دائرة أبوظبي للسياحة لأول مرة، وحرص بنك أبوظبي الوطني الراعي الدائم على التواجد هذه المرة، وأنها خطوة إيجابية ورائعة في الطريق، غير أنه لا يزال يتطلع إلى المزيد. وتساءل عامر: لماذا مثلا لا توضع شاشة كبيرة في موقع التتويج والأحداث يتم من خلالها تقديم أفلام عن دولة الإمارات وتعريف الأميركيين أكثر بها؟.. أعتقد أنه يتعين علينا بعد العودة التحدث إلى الكثير من المسؤولين والهيئات والقيادات في هذا الأمر، حتى يحقق تواجدنا القادم مصلحة أكبر لدولة الإمارات، ليكون القادم أروع بإذن الله. الشامسي: خصوصية للسباق في نيويورك نيويورك (الاتحاد) - أشاد عمر الشامسي القائم بالأعمال في سفارة الدولة بواشنطن بالرعاية الكريمة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للماراثون، وقال: الكل شاهد النجاح الكبير الذي حققه الماراثون من خلال المشاركة القياسية التي وصلت إلى 25 ألف متسابق، مشيراً إلى أن الإغلاق المبكر للتسجيل في السباق ما هو إلا دليل واضح على المكانة المرموقة التي وصل إليها. وقال: وصول الماراثون إلى نسخته الثامنة يعني تعزيزاً أكبر لمكانته في نيويورك، التي أصبحت تتعامل مع هذا السباق بخصوصية وهو أمر يزيد من استقطاب المزيد من المشاركين في النسخ المقبلة، مؤكداً أن الماراثون بات علامة بارزة على خارطة الماراثونات العالمية. وأوضح الشامسي أن المشاركة الإماراتية جاءت جاذبة من خلال الفعاليات المتنوعة، حيث إن الكل لمس التفاعل الكبير الذي حدث بين المشاركين، والخيمة التراثية التي كانت محط أنظار الجميع. واختتم حديثه متوجها بالشكر إلى الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، على الجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة من أجل الوصول إلى الهدف المنشود. أعرب عن سعادته بارتفاع معدلات المشاركة الكعبي: فخورون بما حققناه من نجاح نيويورك (الاتحاد) - أعرب الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي، رئيس اللجنة المنظمة عن سعادته بارتفاع معدلات نجاح السباق عاما بعد آخر، وقال: الشكر الجزيل موصول إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، صاحب فكرة هذا السباق والذي منحنا الفرصة لرد جزء من جميل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، ولولا دعم سموه لما وصلنا إلى هذا النجاح، فقد كان العدد محدودا جدا في أول سباق ولم يصل إلى 3 آلاف متسابق، واليوم وصلنا إلى 25 ألف مشارك. وأضاف: إنه أمر يدعو للفخر أن أرى هذا العدد الضخم من المشاركين، وهم يرتدون ملابس تحمل اسم وعلم دولة الإمارات، ويشاركون في دعم هدف خيري يحمل اسم المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي مهما فعلت أجيال من أبناء الإمارات لن تفيه حقه. واختتم قائلا: لا يمكن أن أنسى الصورة التي كان عليها السباق في سنواته الأولى، والقيود الكثيرة التي كانت مفروضة على التنظيم، والتي تحولت إلى النقيض تماما الآن، حيث إنهم هم الذين يحرصون الآن على الترويج للسباق ويضعون أعلام الدولة وإعلانات السباق في مختلف المواقع داخل المدينة. العملية الجراحية حرمت خالد من المشاركة نيويورك (الاتحاد) - على الرغم من أن خالد علي الشحي لم يشارك في ماراثون زايد الدولي هذا العام، بسبب العملية الجراحية التي أجراها قبل ثلاثة أسابيع، إلا أن ذلك لم يمنعه من التواجد في السباق، فعلى الرغم من الإعاقة التي يعاني منها خالد إلا أنه شارك في العام الماضي. وكانت سعادته كبيرة كونه ضمن المتواجدين في هذا المحفل العالمي الذي يحمل اسم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان، والجدير بالذكر أن خالد لم يتجاوز الـ 14 من عمره وهو ابن علي الشحي الملحق العسكري المساعد في سفارة الدولة بواشنطن. وهذا الأمر لم ينطبق على خالد وحده، حيث شهد الماراثون مشاركة 13 طالباً من ذوي الاحتياجات الخاصة يقيمون في مدينة واشنطن ديسي، حيث يدرسون في المدرسة الأميركية للصم والبكم، وكم كانت الفرحة تغمرهم وهم يصلون خط النهاية، يتبادلون الإشارات والتهاني بمناسبة تكملة السباق والمشاركة في سباق «زايد الخير».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©