الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو تعرض استئناف الحوار مع واشنطن حول سوريا

موسكو تعرض استئناف الحوار مع واشنطن حول سوريا
1 أكتوبر 2016 13:34
عواصم (وكالات) أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي جون كيري أمس، أن موسكو لا تزال منفتحة للحوار مع واشنطن بشأن كافة القضايا الرئيسية للتسوية السورية، مبدياً الاستعداد لدراسة إجراءات إضافية محتملة لتطبيع الوضع في حلب، ودعا نظيره إلى إجبار المعارضة السورية على الكف عن تعطيل قرارات مجلس الأمن لإجراء مفاوضات السلام. وعقب المباحثات الهاتفية بين الوزيرين، قالت الخارجية الأميركية إن المهاتفة لم تحرز تقدماً يذكر صوب استئناف وقف النار، لكنها تركت الباب مفتوحاً أمام مزيد من الاتصالات، رغم تهديد سابق بتعليقها. وأضافت أن العملية الدبلوماسية بين البلدين بشأن سوريا «على جهاز الإعاشة لكنها لم تمت بعد». وفي وقت سابق أمس، نقلت وكالات أنباء روسية عن لافروف قوله، إنه سيبحث في الاتصال الهاتفي مع كيري «الفصل بين المعارضة السورية المعتدلة وجماعة (النصرة) ، مشيراً إلى أن الاتفاق الروسي الأميركي لوقف إطلاق النار «ما زال قائماً». واتهم لافروف واشنطن «بحماية» جبهة النصرة واعتبارها «خطة بديلة في إطار جهودها لإسقاط الأسد». وقال لافروف في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية أمس، «لدينا أسباب متزايدة للاعتقاد أنه منذ البداية كانت خطة الولايات المتحدة حماية جبهة (النصرة) وإبقائها كخطة بديلة أو مرحلة ثانية للوقت الذي قد يحين فيه تغيير النظام». وأضاف في هذه المقابلة «لقد وعدوا (واشنطن) بجعل الفصل بين المعارضة المعتدلة و(النصرة) أولويتهم... ولا يزالون غير قادرين على ذلك، أو ليست لديهم الرغبة بالقيام بذلك». ونفى لافروف استخدام روسيا «أسلحة محظورة» في سوريا وطلب دليلاً ممن يتهمون موسكو بقصف أهداف مدنية. جاء ذلك، بعد إعلان الكرملين أنه «لا يوجد إطار زمني» لعملية روسيا العسكرية في سوريا. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف مع صحفيين، إن النتيجة الرئيسية لضربات روسيا الجوية ضد المتشددين في سوريا على مدى العام المنصرم هي «عدم وجود (داعش) أو (القاعدة) أو (النصرة) الآن في دمشق». وذكر أن المعلومات التي يقدمها المرصد السوري الحقوقي عن القتلى المدنيين في مدينة حلب كبرى المدن السورية لا يمكن اعتبارها موثوقة. وقال بيسكوف أن القيادة الروسية تشكك في صحة البيانات التي يعلنها المرصد، مبيناً في رد على سؤال حول إعلان المرصد مقتل ما يربو عن 3.8 آلاف شخص منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في سوريا «إننا لا نعتبر أن المعلومات حول الأحداث في سوريا التي تصدر عن منظمة تأخذ من بريطانيا مقراً لها، تستحق الثقة». وبدوره، أكد السفير الروسي في دمشق ألكسندر كينشاك أمس، أن الفرصة لإعادة إحياء الاتفاق الروسي &ndash الأميركي بشأن سوريا لا تزال موجودة، مشدداً على ضرورة العمل على ذلك. ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن السفير قوله، إن موسكو وواشنطن مستمرتان في التواصل بشأن مسألة التسوية السورية، ونقاش خيارات تعديل الخطة التي اتفق عليها في جنيف. وأضاف كينشاك أن إمكانية إدخال تعديلات في حزمة اتفاقات موسكو وواشنطن حول سوريا تحتاج موافقة رسمية من دمشق ويجب أن يراعي مصالحها. إلى ذلك، قال مدير إدارة الطوارئ والاستجابة الإنسانية بمنظمة الصحة العالمية أمس، خلال إفادة للأمم المتحدة في جنيف «نطلب 4 أشياء: أوقفوا القتل. أوقفوا الهجمات على الرعاية الصحية. اسمحوا بخروج المرضى والمصابين. اسمحوا بدخول المساعدات». بينما قال منسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة ستيفن أوبراين أمس، إن على القوى الكبرى أن تتحد لوقف المذابح في سوريا، لأن انهيار جهود السلام الأميركية الروسية سيعطل عمليات الأمم المتحدة التي تهدف لإنقاذ الأرواح. وأضاف أوبراين أن هناك حاجة إلى هدنة إنسانية مدتها 48 ساعة كل أسبوع لتوصيل الأغذية والمستلزمات الطبية إلى شرق حلب وإجلاء المصابين وأعدادهم كبيرة. وبالتوازي، دعت منظمة «أطباء بلا حدود» أمس، سوريا إلى «وقف حمام الدم» في حلب التي تتعرض لغارات كثيفة. وقال مدير العمليات في المنظمة خيسكو فيلالونغا في بيان «كل حلب تحولت إلى هدف ضخم»، داعياً الحكومة السورية وحلفاءها إلى وضع حد لأعمال القصف التي تغرق المدنيين في حمام من الدم. موسكو تدفع بقاذفات إضافية إلى سوريا موسكو (وكالات) نقلت صحيفة «ازفستيا» الروسية عن مصدر عسكري أمس، أن موسكو عززت قاعدتها الجوية في حميميم السورية بعدد إضافي من قاذفات القنابل طراز سوخوي 24 و34 كما أنها تستعد لإرسال طائرات هجوم أرضي، في إطار مشاركتها في مكافحة الإرهاب بهذه البلاد المضطربة. ونقلت الصحيفة عن المسؤول نفسه تأكيده أن عدداً من هذه المقاتلات وصل إلى قاعدة حميميم الجوية، مضيفاً: «إذا دعت الحاجة، ستعزز القوة الجوية خلال يومين أو 3 أيام». وأضاف: «طائرات الهجوم الأرضي سوخوي 25 التي يتوقع أن تتجه إلى حميميم، في حالة الاستعداد مع أطقمها بانتظار أوامر القادة». ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على الفور على طلب من رويترز للتعليق. ومن جانبه، قال الخبير فيودور لوكيانوف، رئيس مجموعة الأبحاث الاستشارية المعروفة باسم «مجلس السياسة الخارجية والدفاعية»، إن تكثيف وجود سلاح الجو الروسي في سوريا قد يكون رداً على انهيار اتفاق وقف إطلاق النار. وانهارت الهدنة التي توصلت إليها الولايات المتحدة وروسيا في 9 سبتمبر المنصرم، وبدأ تنفيذها في الثاني عشر منه، بعد 7 أيام من سريانها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©