لندن (د ب أ، رويترز) - أكد فينسنت كومباني قائد فريق مانشستر سيتي أن النهاية الدرامية للموسم الحالي من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم “كانت لا تحتمل”.
وأضاف كومباني: أنها اللحظة الأفضل طوال حياتي، ولكن لكي أكون صريحاً علي أن أقول، عفوا لا ينبغي أن يتم الأمر بهذه الطريقة مرة أخرى”. وأوضح: “لقد كنا متميزين على ملعبنا طوال الموسم، ولكن في الشوط الثاني من مباراة اليوم (أمس الأول) واجهنا صعوبة بالغة في اختراق دفاعات كوينز بارك رينجرز”.
وتوج مانشستر سيتي بطلا لانجلترا لأول مرة منذ 44 عاما في أجواء مثيرة أمس الأول بعدما أحرز أدين جيكو وسيرجيو أجويرو هدفين في الوقت بدل الضائع ليهزم ضيفه كوينز بارك رينجرز 3-2. وكان سيتي يحتاج الفوز على ضيفه كوينز بارك رينجرز لاحراز اللقب بينما كان غريمه اللدود مانشستر يونايتد يلعب خارج أرضه أمام سندرلاند.
ومع تبقي دقيقة واحدة على نهاية الموسم انطلق أجويرو داخل منطقة الجزاء وسدد كرة قوية بالقدم اليمنى في شباك الحارس بادي كيني محرزاً هدفه 23 في الدوري والأهم في مسيرة سيتي الذي سجل 93 هدفاً هذا الموسم ويدربه الايطالي روبرتو مانشيني.
وكان لاعبو مانشستر يونايتد على أرض ملعب سندرلاند وبدا أنهم سوف يحتفلون باللقب العشرين في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنهم خرجوا بدون أي لقب للمرة الأولى منذ موسم 2004-2005. وتساوى سيتي مع يونايتد في رصيد النقاط ولكل 89 نقطة لكن سيتي يتفوق بفارق الأهداف في أكثر ختام مشوق للبطولة منذ فوز ليفربول باللقب في اليوم الاخير من موسم 1989-1990.
وعبر كومباني قائد مانشستر سيتي عن ثقته في فوز فريقه بينما كان متأخرا 2-1. وقال كومباني: “فعلناها من قبل هذا الموسم وكنت متأكدا من ذلك”. وأضاف: “عندما أحرز أدين الهدف الثاني تذكرت لحظات أخرى هذا الموسم عندما سجلنا في مرمى توتنهام هوتسيبر في الدقيقة الأخيرة وأمام سندرلاند تعافينا من تأخرنا بهدفين”. وتابع قائلاً: “ظهر الفريق بمستوى جيد جداً هذا الموسم خاصة في مبارياتنا على أرضنا، كان الشوط الأول من المباراة جيداً أيضاً لكن فجأة تعثرنا”. وبعدما وضع بابلو زاباليتا مانشستر سيتي في المقدمة في الشوط الأول انقلبت الاحتفالات إلى حالة من عدم التصديق بعد أن رد كوينز بارك بهدفي جبريل سيسي وجيمي ماكي في الشوط الثاني. وزادت المباراة اشتعالا بطرد جوي بارتون لاعب كوينز بارك رينجرز بعد ضربه كارلوس تيفيز مهاجم سيتي بدون كرة في الشوط الثاني. لكن واقعة الطرد لم تكلف كوينز بارك رينجرز كثيراً إذ احتفظ الفريق بمكانه في البطولة على حساب بولتون واندرارز الذي هبط للدرجة الثانية بعد تعادله 2-2 مع ستوك سيتي.
وأنهى أرسنال الموسم في المركز الثالث بعدما حول تأخره إلى فوز على وست بروميتش البيون 3-2 ليتفوق على توتنهام هوتسبير الذي حل رابعا بعد فوزه على فولهام 2-صفر. وسوف ينضم أرسنال إلى سيتي ويونايتد في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل فيما سيتعين على توتنهام الانتظار ليتبين ما اذا كان سيخوض تصفيات البطولة الموسم المقبل. وإذا فاز تشيلسي بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم فسوف يشارك في البطولة الموسم المقبل وسيتعين على توتنهام خوض كأس الاندية الأوروبية.
وبعدما نما إلى علم الحضور في ستاد الاتحاد ملعب سيتي تسجيل وين روني هدف مانشستر يونايتد أمام سندرلاند ازداد التوتر في المباراة لكن زاباليتا أحرز هدف التقدم لسيتي في الدقيقة 38. واحتفل مشجعو سيتي في وقت مبكر للغاية باللقب لكن السعادة انقلبت إلى هلع في الشوط الثاني عندما تمكن جبريل سيسي من إدراك التعادل ووضع جيمي ماكي فريق كوينز بارك في المقدمة.
وحاصر لاعبو سيتي فريق كوينز بارك لكن كيني والمدافعين تألقوا في الذود عن مرماهم وبدا أن مارك هيوز مدرب سيتي السابق الذي يقود الآن كوينز بارك هو من ستكون له الضحكة الأخيرة. وبدأ بعض مشجعي سيتي في البكاء وهم يشاهدون حلم اللقب يتبخر من أيديهم لكن الدقائق الأخيرة أعادت اللقب من جديد إلى معقل سيتي الذي بات القوة الجديدة في عالم كرة القدم الإنجليزية.
عدد اليوم
