علي معالي (دبي) - يستضيف الوصل في ملعبه بزعبيل فريق الوحدة في الثامنة إلا ثلثاً مساء اليوم في “قمة إماراتية” ضمن مباريات ربع نهائي بطولة الأندية الخليجية الـ 27 في مباراة تحمل الكثير من المعاني والأهداف للفريقين، حيث يتأهل الفريق الفائز مباشرة إلى المربع الذهبي للبطولة بحسب نظام البطولة، والذي يقضي بأن تكون جميع مباريات دور الثمانية من مباراة واحدة في ضيافة الفريق الذي يتصدر مجموعته.
الوصل تأهل إلى هذه المباراة بعد صدارته للمجموعة الرابعة برصيد 12 نقطة جمعها من الفوز في أربع مباريات على الرفاع البحريني والنهضة العماني ذهاباً وإياباً، وهو الفريق الخليجي الوحيد الذي جمع 12 نقطة من مواجهات الدور الأول، في حين حل الوحدة وصيفاً في المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط خلف العربي الكويتي 9 نقاط.
وفي حال انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل اليوم فإنه سيتم احتساب وقت إضافي مدته 30 دقيقة على شوطين، وفي حال استمرار التعادل سيتم الاحتكام إلى ركلات الترجيح لحسم الفريق المتأهل لدور الأربعة.
يدير المباراة طاقم تحكيم كويتي مكون من: وليد الشطي ويعاونه حمود السحلي وناصر الشطي، والحكم الرابع هو علي طالب، ويراقبها العماني أحمد الحبسي.
تأتي المباراة في ظروف متباينة تماماً في القلعتين، حيث يتراجع بشكل لافت للنظر مؤشر الفهود، في المقابل فإن مؤشر العنابي في تصاعد والدليل على ذلك النتائج الأخيرة للفريقين، ورغم ذلك يتوقع أن تشهد المباراة تحدياً كبيراً بين الطرفين، حيث يبحث الفهود تحت قيادة مارادونا المدير الفني للفريق عن عودة الثقة من جديد بين اللاعبين والجهاز الفني والإدارة والجماهير، خاصة وأن نتائج الفهود الأخيرة لا ترقى إلى طموح الوصل، حيث هناك غضب جماهيري كبير على الفريق في المسابقات المحلية، وبالتالي فإن الفرصة ستكون سانحة الليلة أمام اللاعبين لمصالحة جماهيرهم. ونجح الوحدة خلال المواجهة الأخيرة التي جمعت الفريقين في الدوري منذ أيام في تحقيق الانتصار على الوصل في ملعب النصر بدبي، وهذه الخسارة كانت صدمة جديدة للاعبي الفريق قبل جماهيرهم، ثم خسر الوصل مجدداً من دبي وبنتيجة ثقيلة 2 - 5.
ومن المنتظر أن يعود إلى صفوف الوصل في مباراة اليوم، الحارس الدولي ماجد ناصر حارس المرمى الموقوف محلياً، بعد غياب 117 يوماً بسبب الواقعة الشهيرة للحارس مع الإسباني فلوريس كيكي مدرب الأهلي في مباراة الفريقين في الجولة الـ 11 لدوري المحترفين، كما يعود درويش أحمد بعد غيابه عن المباريات الأخيرة بسبب الإصابة، وكذلك سيبدأ الأورجوياني أوليفيرا المباراة بعد أن وضعه مارادونا على دكة البدلاء في مباراة الفريق الأخيرة أمام دبي في الدوري.
ويبحث النمساوي هيكسبيرجر مدرب الوحدة عن انتصار جديد على الفهود قبل اسدال الستار على مشواره مع العنابي، والذي يختتم بنهاية الموسم الحالي.
ويسعى الوحدة إلى مواصلة مشواره في هذه البطولة بعد تراجعه وابتعاده عن منافسة الكبار في دوري المحترفين حاله حال الوصل وإن كان الوحدة هو الأفضل على أرض الواقع من خلال النتائج والترتيب المحلي، وكذلك بفوزه بكزس السوبر في بداية الموسم.
ويلعب الوحدة بنفس الطريقة التي حقق فيها الانتصار على الفهود في الجولة قبل الماضية معتمداً على مجموعة بارزة ومتميزة من لاعبيه يتقدمهم إسماعيل مطر، ويتميز العنابي باكتمال صفوفه، حيث لا توجد أي إصابات أو إيقافات، ومن المنتظر أن يدفع المدرب بالرباعي الأجنبي بجانب بقية العناصر، ومنها بالطبع مطر ويعقوب الحوسني، كما يعود العماني محمد الشيبة لخط الدفاع.
ومن المتوقع أن يلعب مارادونا بأكثر من طريقة في المباراة وذلك بحسب التدريبات الأخيرة للفريق ومنها 3 - 4 - 3 و4 - 4 - 2، كما يعتمد على الهجوم متسلحاً بأكثر من لاعب خاصة راشد عيسى وأوليفيرا وخلعتبري، كما سيعود الأرجنتيني مارسير إلى خط الوسط ومعه عيسى علي، في حين سيعود إلى قلب الدفاع ياسر سالم مع وحيد اسماعيل ومعهما مبارك حسن.
عدد اليوم
