المريخ يتوشح بذهب الممتاز

توشح المريخ بذهب الممتاز وأعلن عن كسر احتكارية الأزرق للبطولة الاولى في البلاد بعد أن تعادل بهدف لكل أمام الهلال في مباراة مثيرة حتى الثواني الأخيرة بعدما دخل المريخ المباراة بحسابات الفرصة الزائدة بتفوقه على الهلال بنقطتين عندما كان في رصيده 60 نقطة بينما في رصيد الهلال 58 نقطة· جاء شوط اللعب الأول بحماس مرتفع من أصحاب الارض بدافع تقليل الفارق وإحراز هدف مبكر لإراحة الأعصاب، وفي المقابل نجد ان المريخ لعب باستراتيجية متوازنة قصد من خلالها امتصاص حماس الهلال ونجح في ذلك كثيرا، واعتمد الالماني كروجر المدير الفني للمريخ على أكثر من عنصر للمفاجئة عندما دفع بالثنائي النيجيري ايداهور وهيثم طمبل في المقدمة، والعجب في الوسط المتقدم مما جعل من الهجمة المريخية اكثر تأثيراً، لاسيما ان الهلال يلعب بثلاثي دفاع يتكون من ريتشارد وداريوكان وعمار مرق، ومنح يوسف محمد مهام هجومية واعتمد في المقدمة على خدمات الثنائي مهند الطاهر والنيجيري كليتشي مما سهل المهمة أمام دفاع المريخ الذي احكم الرقابة على مهند الطاهر وهيثم مصطفى مما جعل الهلال مشلولا في المنطقة الهجومية رغم السيطرة الميدانية على وسط الملعب· وبمرور الوقت تجاوز المريخ حساسية اللعب بعد غياب أكثر من ربع ساعة منذ انطلاقة المباراة أصبحت هجماته أكثر انتظاما، بينما اعتمد الهلال على الحلول الفردية والتسديد من خارج المنطقة، وكاد أن يحرز علاء الدين يوسف من تسديدة علت العارضة ببوصات في الدقيقة (20)، وفي المقابل نشط المريخ من تمشيط منطقة المناورة حتى تمكن هيثم طمبل من إحراز الهدف الاول للمريخ في الدقيقة (35) من عكسية النيجيري ايداهور، وكان هذا الهدف بمثابة الصدمة لجماهير الهلال التي كانت تتوقع تقدم فريقها، وحاول الهلال الضغط في بقية هذا الشوط ولكن صحوة مدافع المريخ سفاري حالت دون التعادل رغم الفرصة النادرة التي لاحت امام كليتشي في مواجهة المرمى· وفي شوط اللعب الثاني، كشر الهلال عن أنيابه بعد أن أجرى الجهاز الفني للفريق تبديلات قضت بخروج المدافع عمار مرق، ودخول المهاجم أحمد عادل، ودخول المهاجم صالح عبدالله في محل المدفع اسحاق كرنقو من أجل تعزيز الجانب الهجومي، وفي المقابل فاجأ الجهاز الفني للمريخ التكتيك الهلالي عندما أجرى تبدلين سريعين بدخول مهاجمين هما علاء الزهرة وعلاء الدين بابكر بدلا عن طمبل وفيصل العجب، وأتاح هذا التبديل الفرصة لتمدد الهلال في منطقة الوسط مع المساندة الدفاعية في الأطراف حتى يتمكن سيف مساوي من إحراز هدف التعادل من تمريرة ذكية لمهند الطاهر في الدقيقة 75 من عمر المباراة· وبعد هذا الهدف نشط الهلال هجوما بينما لجأ المريخ للتراجع الدفاعي وبمرور الوقت يفتقد الهلال التركيز الذهني في سبيل تعديل النتيجة حتى أعلن الحكم عن نهاية الجولة بتعادل الفريقين ليتوج المريخ بكأس البطولة بعد غياب استمر لخمسة مواسم متتالية وسط احتفالات أنصاره التي خرجت في مواكب هادرة جابت العاصمة المثلثة· وعلى ذات الصعيد عبر الألماني كروجر عن سعادته بهذا الانجاز وذكر بأن لاعبيه حققوا المطلوب ونفذوا التوجيهات بدقة، وقال: ''إن النتيجة مرضية بالنسبة له باعتبار أن الفريق نال كأس البطولة في الجولة الأخيرة''· وعلى ذات الصعيد شن مدرب الهلال محمد محي الدين الديبة هجوماً عنيفاً على حكم المباراة الذي لم يحتسب الزمن المستقطع بدلاً عن الضائع، مبيناً أن التحكيم عموما كان يستهدف الهلال منذ مباراته الشهيرة أمام الاتحاد مدني والتي تعثر فيها الهلال بالتعادل الذي قاده للخروج بعد تعادله الأخير مع المريخ، وذكر الديبة بأن هدف المريخ جاء عبر هفوة دفاعية، وقال: ''انها في الآخر كرة القدم''·