الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«مان سيتي» يمنح «جماهيره المشتاقة» قُبلة الحياة

«مان سيتي» يمنح «جماهيره المشتاقة» قُبلة الحياة
15 مايو 2012
بعد أعوام من الآلم وخيبة الأمل، انهمرت دموع أعداد كبيرة من المشجعين في معقل مانشستر سيتي “ستاد الاتحاد”، عقب صافرة نهاية مباراة أمس الأول، لكنها دموع الفرح، بعد أن نجح الفريق أخيراً في حسم اللقب لصالحه، وتواصلت تلك الأفراح لتمتد شرقاً إلى الإمارات وكل المحبين لمانشستر سيتي في مختلف بقاع العالم. وقادت توجهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ووصول المدير الفني الإيطالي روبرتو مانشيني، بفريق مانشستر سيتي للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم للمرة الأولى منذ 44 عاما. وحقق سيتي فوزاً “درامياً” على كوينز بارك رينجرز 3-2 أمس الأول، حيث نجح في تحويل تأخره 1-2 إلى فوز تاريخي في الوقت بدل الضائع، بعدما سجل هدفين في الوقت بدل الضائع عن طريق ادين دزيكو وسيرخيو أجويرو. وأحاط اللاعبون بالمدرب مانشيني، الذي تعامل مع مجموعة من اللاعبين على درجة متساوية من النباهة والكفاءة، خلال احتفالاتهم، وجاء تتويج سيتي بلقب الدوري الإنجليزي بعد تفوقه بفارق الأهداف أمام مانشستر يونايتد. وقال بابلو زاباليتا، صاحب الهدف الأول لمانشستر سيتي في مباراة أمس الأول: “المحطة التالية هي أوروبا”. وأضاف: “إنه أمر جنوني ولكني أعتقد أننا نستحق اللقب، لدينا لاعبون مذهلون، وبالنسبة لهذا النادي إنها خطوة هائلة للأمام، أوروبا الهدف المقبل”. عندما تولى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، زمام الأمور في سيتي في سبتمبر 2009، كان الفريق مازال يحلم، ولكن كان هدفه هو محاولة الارتقاء بالفريق لجعله قادراً على منافسة يونايتد وباقي عمالقة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. وبعد ثلاثة أعوام واستثمارات تخطت 500 مليون جنيه استرليني (803 ملايين دولار) على تدعيم صفوف الفريق بمجموعة من أبرز نجوم العالم، مثل سيرخيو أجويرو وكارلوس تيفيز وماريو بالوتيلي وديفيد سيلفا وسمير نصري ودزيكو، توج سيتي باللقب الغالي. واعتقد يونايتد أنه في طريقه لا محالة لإحراز لقب الدوري الإنجليزي للمرة العشرين في تاريخه، في رقم قياسي، عندما فاز بهدف على سندرلاند وفي الوقت الذي كان سيتي فيه متأخرا 1-2 حتى بدء الوقت بدل الضائع، قبل ان يخطف أجويرو ودزيكو هدفين قاتلين منحا بهما الفريق اللقب الغالي، في النهاية الأكثر دراما على مدار تاريخ الدوري الإنجليزي. ورفع مانشستر سيتي رصيده إلى 89 نقطة بفارق الأهداف أمام يونايتد صاحب المركز الثاني. وبالنسبة للفرنسي سمير نصري، فإن اللقب كان سببا كافيا لتوضيح وجهة نظره في الرحيل عن أرسنال، واختيار الانتقال إلى سيتي بحثا عن الألقاب، وبالنسبة لآخرين، مثل فينسنت كومباني، فإنه كان اليوم الأعظم في مسيرته الكروية. وقال كومباني لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أريد الفوز بالمزيد، إنني متعطش، هذا الشعور لا يوصف، وأريد أن أكرر الأمر”. وتابع: “لم نتوقف أبدا عن الإيمان، الحياة قصيرة للغاية لإهدار مثل هذه الفرصة”. وأوضح: “بكل أساطير النادي والجماهير التي انتظرت طويلاً، فإنني في قمة السعادة”. في النهاية حسم الأمر عبر فارق الأهداف، حيث تفوق سيتي بفارق ثمانية أهداف أمام يونايتد، ورغم التهديدات التي صدرت عن ارسنال وتوتنهام ونيوكاسل وتشيلسي في بعض فترات الموسم الحالي، فإن الصراع على اللقب انحصر بين القطبين. وفي سبيل الفوز باللقب، فإن سيتي في البداية أهدر الصدارة ثم نجح في تجاوز فارق النقاط الثماني التي تأخر بها خلف يونايتد في الأسابيع الستة الأخيرة، مما يضفي سعادة أكبر على هذا الإنجاز. كما ان سيتي قهر يونايتد في المواجهتين اللتين جمعت بينهما في الموسم الحالي، حيث فاز في الدور الأول في أولد ترافورد 6-1 ثم فاز على ملعب الاتحاد بهدفين نظيفين في الدور الثاني، وهي النتائج التي منحت الفريق فارق الأهداف الكبير الذي حسم له اللقب في النهاية.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©