الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المنهج الذاتي والدولة والقوات المسلحة

1 فبراير 2006

عرض - خالد عمر بن ققه:
يعتبر كتاب' زايد ··والمجلس الوطني الاتحادي 'دراسة جادة للأوجه المختلفة للتفاعل الفكري والسياسي بين الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمه الله - وبين مؤسسة المجلس الوطني الاتحادي، وينتقل الكتاب من الجانب الفكري إلى الجانب التطبيقي من خلال الممارسة العملية تجاه مجمل القضايا المحلية والعربية والدولية·على حد ماجاء في المقدمة التي كتبها ' محمد سالم المزروعي' ـ الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي- مؤكدا فيها على جملة من القضايا أهمها : فكرة الكتاب ـ نفسه ـ النابعة من الادراك الواعي لما حققته دولة الإمارات بفضل منهج ورؤية الشيخ زايد، ، وسعي الكتاب لسد النقص الموجود في المكتبة والذاكرة لتلك العلاقة التفاعلية بين الشيخ زايد وبين المجلس الوطني الاتحادي - وهذا نوع جديد من الدراسة يساعدنا على مزيد من الفهم لتجربة الرجل الحكيم والقائد ' الشيخ زايد '- و تدرج الكتاب عبر دوائر ثلاث متضمنة قضايا كانت ولا يزال البعض منها موضعاً للنقاش وميداناً لإعمال المواقف- سنأتي عليها تفصيلا في هذال العرض ـ و أن هذا الكتاب يمثل جهود أقلام مخلصة للإمارات وطناً ولمستقبلها إيماناً ولنهجها الحضاري أسلوباً·
على هذا النحو - يبدو الكتاب الذي بين أيدينا جهدا متميزا ونوعيا أيضا ليس فقط كونه يأخذ أهميته من أفعال ومواقف الشيخ زايد- رحمه الله -ولكن لأنه يعتبر فكره ومنهجه وعاء حضاريا يستوعب الأجيال ، مؤكدا ذلك من خلال توجيهاته للمجلس الوطني الاتحادي ، فقد كان سباقا - رحمه الله- لإحداث التغيير دون حاجة إلى تدخل أو ضغط مما أكسب الإمارات حصانة ، خصوصا أن رؤيته الثاقبة جمعت بين الأصالة والمعاصرة ·· سنتابع هذا كله ضمن أربع حلقات ، معتمدين أسلوب الاتحاد في عرض الكتب
ركزت الحلقة الماضية على منهج الشيخ زايد في الحكم اعتمادا على ميراث الأجداد من جهة وتحقيق الدولة العصرية على أرض الواقع من جهة ثانية ، لكن ماهي تطبيقات الفكر والمنهج - الشورى- من الناحيتين السياسية والعملية ؟ الإجابة في هذه الحلقة ، التي ستركز على أعباء الدولة ودوره القوات المسلحة في الحماية والتعمير والبناء ، وتأكيد المعاني السامية لفهوم الاتحاد على أرض الواقع
يواصل الكتاب الحديث عن تجربة الشيخ زايد في الحكم ، فيقول : لم يقتصر هدفه الأساسي على مجرد تأسيس كيان جديد ، بل عمل على انشاء دولة تستند على مبادئ بعينها وترسخ جذورها بفضل التأييد الشعبي لها، فالفرضية الرئيسة التي يقوم عليها هذا المشروع الوحدوي هي أن الوحدة مصدر قوة الأمة في حين أن الفرقة سبب ضعفها، ولكن مشروع الوحدة في الإمارات مضى إلى أبعد من مجرد مبدأ يؤمن به زعيم الدولة فقط، فقد صمم المغفور له الشيخ زايد على ضرورة غرس قيم الوحدة ومبادئها في قلوب جميع مواطني الدولة وعقولهم لكي يعتبروا أنفسهم كياناً موحداً تجمعه هوية عميقة مشتركة هي الانتماء إلى دولة الإمارات بدلاً من المواطنة المحدودة الناجمة عن الانتماء إلى إمارات صغيرة ومتفرقة
تغيير الأنفس
لقد أدرك الشيخ زايد أن تأسيس الاتحاد يجب أن يرافقه بناء وتنمية تنفق لها الإمكانات الهائلة؛ ذلك أنه أساس المستقبل، بحيث تمضي عملية بناء المواطن من جهة، وتقوم مؤسسات الوطن مشيدة في ذلك بناء راسخاً يثبت أمام التحديات الكثيرة، سواء أكانت هذه التحديات تخصّ المواطن أم تخصّ الوطن؛ ذلك أن : كلّ مجرب في الحياة يعرف أنه من السهل إشادة البناء المعماري أو الزراعي، الأمر لا يحتاج إلى أكثر من مهندسين ومواد بناء، لكن التعامل مع الأنفس يختلف تماماً فليس من السهل إقناع هذه الأنفس بين يوم وليلة، وحتى تصل إلى قناعات الناس تحتاج إلى وقت، كذلك ما يمكن أن يقتنع به شخص يمكن أن يرفضه آخر، في هذه الحالة تحتاج إلى نوع من التعديل والإلحاح والوقت، إن تحويل البشر من عادات إلى أخرى ليس بالتصور السهل
و بعمق إحساسه أدرك أن توافق كل أبناء الشعب على التغيير أمر ممكن، لكنه يحتاج إلى جهود مضاعفة، فتحقيق كل الرغبات والأهواء والأمزجة يأخذ وقتاً طويلاً، وطريقه الوحيد هو الصبر، والإقناع ليس بالكلام ووصف الإنجازات، وإنما بترجمتها شاخصة للعيان حتى يراجع المرء مواقفه وتصدق القلوب ما تراه الأعين·
لقد حقق انتماء أبناء هذه المنطقة لدولة الإمارات العربية المتحدة أموراً شتى، منها الشعور بالطمأنينة والأمان، إذ استطاعت الدولة أن تحقق هذا الشعور لدى المواطن والمقيم، وأقامت الدولة المؤسسات المجتمعية ذات النفع العام بالإضافة إلى الخدمات العامة التي قدمتها في مجال التعليم والصحة والمواصلات وغيرها، وانتظمت الحياة الاقتصادية بمجموعة من التشريعات والقوانين وفتح المجال أمام المبادرات الفردية والاجتماعية والمؤسساتية، وأقامت علاقات التعاون مع الدول الخليجية والعربية والإسلامية والدولية وبعد كل هذا حق لمواطن الإمارات أن يشعر بمصداقية انتمائه لدولة الإمارات التي باتت منارة يسطع ضوؤها في كل اتجاه·
كانت المهمة الرئيسة هي بناء الإحساس الحقيقي بالانتماء لدولة الاتحاد، وأن يكون لكل مواطن دور شخصي في عملية بناء الاتحاد الجديد عن اقتناع بأن هذا سيوفر له مكاسب إضافية دون أن يفرض عليه أعباء جديدة·
المنهج الذاتي
كان للشيخ زايد منهجه الذاتي في إدارة البلاد، وفي مجتمع لم يعرف هذا النوع من هيكلية الحكم أضاف المغفور له الشيخ زايد هيكلاً من المؤسسات الاتحادية لتقوية بنية الدولة التي تعمل فيها هذه المؤسسات الجديدة إلى جانب المؤسسات المحلية التابعة لكل إمارة، وبدلاً من استبدال الهياكل المحلية الموجودة أصلاً بمؤسسات أخرى، أضاف وزارات ودوائر حكومية جديدة مموَّلة تمويلاً جيداً، وتملك الكفاءة التي تمكنها من إحداث التغيير والتطور المنشود، ولم يسع إلى استئثار المركز بمصادر السلطة وفي العديد من المجالات لم تقم الأجهزة الاتحادية مطلقاً بالتعدي على الأجهزة المحلية الموجودة في كل إمارة، فقد حدد الدستور المجالات التي تختص بها السلطات الاتحادية·
حملت هذه الفيدرالية في طياتها من الناحية العملية تكاملاً طبيعياً بين المؤسسات الاتحادية والمؤسسات المحلية في إدارة شؤون البلاد، وهذا النهج الذي سار عليه المغفور له الشيخ زايد في حكم البلاد دلل على مهارة فائقة في خلق تكامل فاعل بين بنى الدولة العصرية والأطر التقليدية التي أثبتت جدواها ونجاحها منذ قيام الدولة·
لقد رسم الشيخ زايد صورة حية صادقة لما كان عليه حال الوطن عند قيام الاتحاد وكيف أصبح الآن وقال :إن بعض المدن في الإمارات لم يكن فيها قبل الاتحاد مدرسة واحدة وأصبح فيها الآن عشرات المدارس الحديثة، وبعض المدن في الإمارات لم يكن فيها قبل الاتحاد صيدلية، وأصبح فيها الآن العديد من المستشفيات والعيادات، وبعض الإمارات لم يكن فيها طريق معبد، والآن أصبحت الطرق الحديثة السهلة تربط بين المدن والقرى، وتسهل انتقال المواطنين من الصحراء إلى المدن
بناء المؤسسات
كان عقد السبعينيات بمثابة العقد التأسيسي لدولة الإمارات العربية المتحدة ·· ولقد تميز هذا العقد بالحماس الوطني الذي ساهم مساهمة ملحوظة في تجاوز التحديات والمخاطر التأسيسية للكيان الاتحادي الوليد، وكان الجميع قيادة وشعباً خلال هذه السنوات مندفعاً لتقوية الدولة الاتحادية وبناء مؤسساتها وتوحيد مرافقها واستكمال تشريعاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما كانت معظم المؤشرات الحيوية في تصاعد مستمر خلال هذه السنوات، فاجتماعات المجلس الأعلى كانت مكثفة ودورية ومواكبة مع الاحتياجات والمتطلبات الشعبية، واجتماعات مجلس الوزراء منتظمة، ووزارات وهيئات الدولة تتوسع وتقدم الخدمات بسخاء، أما المجلس الوطني فقد كان مليئاً بالحيوية ويشرف على إصدار التشريعات والقوانين الاتحادية
انطلقت عمليات البناء والتطوير بإرساء قواعد الإدارة الحكومية السليمة في الوزارات الاتحادية وبناء المؤسسات التنظيمية والمالية والإدارية والمرافق والدوائر الحكومية التي تتولى الإشراف على تنفيذ مشاريع التنمية، وتدفقت عائدات الثروة البترولية بسخاء للإنفاق في إقامة مشاريع التطوير والخدمات والبنية الأساسية، وبدأ العمل في تنفيذ برامج طموحة سريعة وأخرى طويلة الأجل للتنمية الشاملة التي استهدفت شتى نواحي الحياة بالتبديل والتحديث للحاق بركب الحضارة والتقدم، فلا فائدة في المال كما قال المغفور له الشيخ زايد إذا لم يسخر لصالح الشعب · ولم يسخر المغفور له المال فقط ويوظفه لإسعاد أمته ، بل نذر نفسه لخدمتها، وأخذ يجوب البلاد طولاً وعرضاً يتابع بنفسه عمليات التشييد والبناء، ويتنقل بين الحضر والقرى والصحارى يتفقد مشاريع التنمية والإعمار، ويقود تحدياً غير مسبوق للحاق بركب الحضارة والتحديث والتقدم
وفي مجال بناء الكيان الاتحادي وتعزيز دور المؤسسات الاتحادية فيها فإن المجلس لاحظ في مجال التنمية العمرانية بعض التأخير في تنفيذ المشاريع أن طابع البطء يخيم على مشروعات - إقامة الموانئ والجسور والخزانات والحماية اللازمة للمدن الواقعة على الشواطئ ومد شبكات الطرق ويؤكد على رأيه بقوله: إن أشواطاً من العمل الطويل لا تزال باقية في هذا المجال، وعلى الحكومة موالاة السعي والاهتمام لتحقيق مزيد من العمران والتقدم في هذا المجال
ويتابع المجلس نبض الشعب، وينقل معاناته وهمومه وطموحاته وأحلامه فلنستمع إلى هذه الملاحظات التي أبداها: إن المجلس لا يزال يؤكد اهتمامه بشؤون المساكن الشعبية، ويحث الحكومة على ضرورة الانتهاء منها
بناء القوات المسلحة
يقتضي بناء الدول عادة إشادة صرح قوي من القوات المسلحة لتحمي الديار وأهلها من كل من يريد تخطي الحدود غازياً أو محتلاً أو طامعاً· لذلك كان بناء القوات المسلحة الاتحادية أول خطوة عملية وفعالة في مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ شملت عملية نقل الحكومة البريطانية للسلطة في 22 كانون الأول / ديسمبر 1971 توقيع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان اتفاقية تنتقل بموجبها قيادة قوة كشافة ساحل عمان إلى دولة الإمارات، ومثل ذلك أساساً لتشكيل قوات الدفاع الاتحادية·
كان مشروع تأسيس جيش موحد للاتحاد هو جوهر مشروع هذه الوحدة وهو ما وقف عنده المغفور له الشيخ زايد الذي كان يرى أن قوات الدفاع يجب أن تمثل وحدة الدولة التي تدافع عنها، ولهذا كان لا بد من بناء قوة عسكرية متطورة للدولة الجديدة، فرئيس البلاد يجب أن يرعى تراب الوطن، ويحفظ ترابه من خلال وجود قوة رادعة مهابة الجناح، ضرورية في السلم والحرب، فهي في السلم عامل استقرار وأمن وأمان، وفي الحرب أداة للدفاع عن تراب الوطن والمواطنين·
لقد نظر المغفور له إلى قضية بناء الجيش أو القوة الرادعة نظرة جدية، فلا يعقل أن تحمي كل إمارة نفسها بما لديها من قوة أمن صغيرة، ففي هذا الوضع استمرار للتشتت والفرقة والضعف· لقد كان للقوات المسلحة في فكر المغفور له الشيخ زايد دور مزدوج فمن ناحية كان لها مهمة تقليدية واضحة هي الدفاع عن الدولة في وجه أي اعتداء خارجي، ومن ناحية أخرى كانت القوات المسلحة رمزاً للتطور في مسيرة الاتحاد فقبل قيام الاتحاد كان المغفور له الشيخ زايد يرى أن القوات المسلحة يمكن أن تقدم نموذجاً للتنمية المتقدمة في الدولة الناشئة، وكان المنطق العسكري يفرض الوحدة في القيادات والمعدات، وكان يرى أن غياب الوحدة في القوات المسلحة انعكس سلبياً على مشروع الاتحاد برمته فالفكرة فكرة سيادة، فكرة انطلقت من فهم عميق لجوهر الاتحاد الذي يرفرف على ترابه علم واحد، ويحمي هذا العلم مؤسسات وشعب آمن بالاتحاد·
زايد وراشد ··معا على الطريق
و مع تولي الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم- رحمه الله - رئاسة الوزراء عام 1979بدأ ترسيخ مبدأ وحدة القوات المسلحة وتعزيزها، وقد انتهج المغفور له الشيخ زايد سياسة عملية واقعية لإتمام هذا المبدأ، فمن الناحية الواقعية أتيح للقوات المسلحة أن تعمل كهيئة واحدة في ظروف الطوارئ، وكان مع مرور الوقت يعني تلاشي مشكلة التسليح أو التنظيم، فالهيكل التنظيمي لتوحيد القوات المسلحة سيبقى جاهزاً للتطبيق بينما يتاح للإمارات إمكانية الإبقاء على وحداتها الخاصة تحت إمرتها إذا رغبت في ذلك، ومع مرور الوقت تلاشت القضية التي كانت سبباً للخلاف والانقسام وطوال تلك الرحلة لم يتنازل المغفور له الشيخ زايد عن سياسته الثابتة بشأن توحيد القوات المسلحة لكنه كان مستعداً لأن يترك الأمور تتطور لتأخذ مجراها الطبيعي دون أن يسعى إلى فرض تغيير جذري ليصل في نهاية المطاف إلى تحقيق رؤيته
لقد جسَّد المغفور له مرة أخرى، حكمته وصبره وبعد نظره فبعد أن عرض رأيه على حكام الإمارات، وعلى شعبه من خلال موقفه الجاد، بدأت الاتجاهات والقناعات تتغير لدى الجميع، ومضوا فيما ذهب إليه فكر المغفور له، لأنه الصواب الذي أثبتت الأيام صحته، ولقد أثبتت الأيام صدق الدور الذي أنيط بالقوات المسلحة فكانت بحق عامل استقرار وأمن وأمان، وعاملاً من عوامل مظاهر إنضاج فكرة الاتحاد، وتطور ونمو الدولة، التي استطاعت أن تحتل مكاناً لائقاً في محيطها وعلى جميع الأصعدة·
وإذا تتبعنا مراحل العمل على إعداد الجيش فإن أول إشارة للقوات المسلحة جاءت في خطاب المغفور له الشيخ زايد لأعضاء المجلس الوطني في افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الأول بتاريخ 20 نوفمبر 1972 وجاء فيه: فإنه لم يكن للإمارات العربية المتحدة قبل عام 1972 جيش نظامي موحد، بل كانت هناك قوة واحدة في الساحل هي قوة كشافة عمان مهمتها حراسة الحدود، والقيام بدور الحماية عن الإمارات، وقد شاءت إرادة الله أن ينال هذا الشعب استقلاله بعزيمة حكامه، وأن تتوحد إرادته دستورياً وسياسياً وعسكرياً في ظل الاتحاد كدولة مستقلة ذات سيادة، وأنشئت قوة دفاع الاتحاد للحفاظ على كيانه وسلامة أراضيه، وتم استلام قوة ساحل عمان واعتبرت نواة لجيش الاتحاد، وارتفع علم الاتحاد خفاقاً على قواته المسلحة ليرمز إلى حقيقة هامة، وهي أن القوات المسلحة أصبحت ملكاً للشعب تدين بالولاء لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتدافع عن كيانها، وتذود عن حماها، وقد بذلت الجهود لتطوير قوة دفاع الاتحاد، وتزويدها بالأسلحة الحديثة، وزيادة عدد أفرادها إلى الحجم المناسب، وتحسين مستواها المادي والمعنوي، وقد بدئ في تنفيذ خطة لتعريب قوة دفاع الاتحاد بزيادة عدد الضباط والمسؤولين من أبناء الإمارات، وتحويل الألقاب والأسماء العسكرية إلى أسماء عربية' ·لقد عرض المغفور له فكرة بناء الجيش والأدوار التي سيقوم بها، وعرض مشروعه في تزويد القوات المسلحة بأحدث الأسلحة والمعدات والتجهيزات، وتعريب الأسماء والمسميات دعماً للهوية وتعميقاً للانتماء· ولقد كانت عقيدة هذا الجيش الحفاظ على استقلال الوطن وأمنه وسيادته واستقراره ومكتسباته· ولابدّ من تقوية هذا الجيش ليكون قوة ردع مناسبة تردع من يفكر بالقيام بمغامرة اعتداء على ترابه، إنه جيش يدعم النهج السلمي، وليس أداة للاعتداء على أحد لا سمح الله بل هو أداة للمساهمة في إحلال السلم أينما تطلب منه العمل في هذا الاتجاه·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©