الإمارات الأولى خليجياً والثانية عالمياً في معدل الإصابة بالسكري منذ 2003

تواصل الإمارات احتلال المرتبة الأولى خليجياً والثانية على مستوى العالم في معدل المصابين بداء السكري منذ العام ،2003 بحسب إحصائية للعام 2007 وزعتها منظمة الصحة العالمية، على الرغم من التحذيرات المتلاحقة التي تصدرها الهيئات والمؤسسات الصحية في الدولة، مما يدق ناقوس الخطر بضرورة إدخال تعديلات على أنماط الحياة السائدة في الدولة· وأكد أطباء أن 25% من سكان الدولة يعانون هذا الداء، إضافــة إلى 18% منهم لا يعرفون أنهم مصابون به، فضلاً عن أن 70% من السكان معرضون للإصابة بداء السكري، في ضـــوء تزايد أعداد المصابين في العالم الذين يقدر عددهم بـ171 مليون شخص، يتوقع تضاعفهم بحلول العام ·2030 وقالت الدكتور أمل الطيب استشاري أمراض الغدد الصماء ورئيس مركز السكري والغدد الصماء بمدينة دبي الطبية إن ارتفاع نسبة السكر في الدم وغيره من اضطرابات استقلابات الجسم، يمكن أن تؤدي إلى أمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الأوعية الدموية المحيطية· كما يمكن أن تسبب تلفاً في الأعصاب والكلى والعيون، وكذلك انخفاض مستوى ونوعية الحياة وتراجع مستوى العمر المتوقع· وأوضحت الطيب، خلال فعالية نظمتها جمعية الإمارات للسكري بحضور نحو ألف شخص في حديقة الصفا بدبي، أنه من المقلق أن ترصد الهيئات الطبية الإماراتية هذه الزيادة المطردة والمتسارعة في أعداد المصابين بهذا الداء المزمن، على الرغم من تطوير الشركات العالمية عقاقير السيطرة على داء السكري، لافتة إلى أن هناك نسبة ''مقلقة'' من المصابين الذين لا يراعون احتياجاتهم الطبية والعلاجية· وأكدت أن إدخال تغييرات ''بسيطة'' على أنماط الحياة يعد من الطرق الفعالة، للحؤول دون الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري أو تأخير الإصابة به على الأقل، عبر الحركة البدنية النشطة، واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وخفض الوزن الزائد، والإقلاع عن التدخين نهائياً· ويعد داء السكري من الأمراض المزمنة التي تنجم عن ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم، بسبب عجز البنكرياس عن إفراز هرمون الأنسولين أو إفراز كمية غير كافية منه، أو عندما لا يتمكن الجسم من استخدام الأنسولين بشكل فعال أو يجتمع الاثنان معاً· أكدت الدكتورة فتحية العوضي استشارية أمراض السكري في مستشفى دبي، أهمية الأنشطة التي تشيع التثقيف لخفض معدلات مرضى السكري، مؤكدة ضـرورة تكريس مفاهيم جديدة في التثقيف الصحي والدعـــوة للتحــــرك للوقايـــة من المرض، وتوعية الجمهور بمخاطر نوعيه (1) و(2) وارتفاع معدلاته، خصوصاً لدى الأطفـــال والمراهقـــين، وهو ما دعا إليه الدكتور عبدالرزاق المدني رئيس جمعية الإمارات للسكري، الذي اعتبر أن داء السكري في الإمارات أصبح أقرب ما يكون إلى وباء، بسبب انتشاره وكثرة المصابين به· وذكر الدكتور أحمد حسون استشاري أمراض السكري والغدد الصماء، ومدير التعليم الطبي والأبحاث في مركز السكري التابع لهيئة الصحة في دبي (تحت الإنشاء) إن مرض السكري يعتبر مسؤولاً مضاعفات أمراض القلب وأمراض الدماغ والأوعية الدموية والكلى، ويتسبب في 65% إلى 75% من وفيات المواطنين· وحث حسون المواطنين والمقيمين على الفحص الدوري السنوي أو نصف السنوي، خصوصاً لمن يعانون من وزن زائد أو لمن يحوي سجلهم العائلي على مريض بالسكري