الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المستثمرون يوجهون أنظارهم صوب الهند

المستثمرون يوجهون أنظارهم صوب الهند
1 أكتوبر 2016 21:46
ترجمة: حسونة الطيب شجعت الأرباح الضخمة التي تم جنيها من قطاع التجارة الإلكترونية في الصين، المستثمرين الأجانب مثل، سوفت بنك ومؤسسة تايجر جلوبال الأميركية، على التوجه صوب الهند وضخ المليارات من الدولارات، مراهنين على الكثافة السكانية الغزيرة في البلاد والنمو السريع الذي يشهده قطاع الإنترنت إلى جانب النمو الاقتصادي القوي. وتكونت في الهند حتى العام الماضي، ثماني شركات ناشئة غير مدرجة تقدر قيمة الواحدة منها بما يزيد عن مليار دولار، تتقدمها في ذلك أميركا والصين فقط. وتعتبر موجة التمويل هذه، بمثابة الشهادة على الثقة في الاقتصاد الهندي، الذي يعتبر حالياً الأسرع من بين الاقتصادات الكبيرة في العالم ومقدرته على استخدام التقنيات لتخطي مفاهيم القرن العشرين في المراكز التجارية، في الوقت الذي يعمل على تحسين مستويات المعيشة. ويتداول الآن المستثمرون والشركات، الحديث حول تحسن الشعور وسط مخاوف أن تقود موجة التمويل هذه للمبالغة في عمليات التقييم. وتنامت المخاوف أيضاً حول حجم الخسائر في بعض الشركات والمنافسة المحتدمة من قبل الشركات الأجنبية. وقامت بعض الشركات بخفض العمالة ورفض طلبات التعيين الجديدة في الوقت الذي تحاول فيه هذه الشركات التكيف مع عالم لا يمكن فيه الاعتماد على المستثمرين الأجانب لتغطية الخسائر بصورة مستمرة. وبلغ عدد مستخدمو الشبكة العنكبوتية في الهند نحو 317 مليون في أكتوبر الماضي، بزيادة 49% عن العام الذي سبق. ويعزى هذا الارتفاع للزيادة في عدد الهواتف الذكية عند معدل 12% خلال الربع الأول من هذا العام، في وقت انخفضت هذه النسبة في العديد من الدول حول العالم. وأدى الانتعاش في الهواتف الذكية، لجذب انتباه بعض مديري الشركات الكبيرة أمثال، تيم كوك المدير التنفيذي لشركة أبل الأميركية الذي قام بزيارته الأولى للهند في مايو الماضي. وذهبت توقعات بنك مورجان ستانلي بعيداً بنمو القطاع إلى 119 مليار دولار بحلول 2020 من واقع 16 ملياراً فقط في السنة الماضية. وعضد هذا الشعور بالتفاؤل، الزيادة الكبيرة في عدد شركات التجارة الإلكترونية الصينية في الهند مثل، تن سنت وجي دي دوت كام، إلى جانب علي بابا التي أطلقت أكبر طرح أولي عام خلال السنة الماضية. ومن بين الفروق الواضحة، التدني الكبير في مستوى التنمية في الهند التي يبلغ نصيب الفرد فيها من الناتج المحلي الإجمالي، نحو 1617 دولاراً، بالمقارنة مع الصين بنحو 7990 دولاراً. لكن وفي الوقت الذي تتمتع الشركات الأميركية بحضور قوي في الهند، تجد معاناة كبيرة لإثبات وجودها في الصين. وفي حين تكاد مواقع مثل، جوجل وفيس بوك وتويتر، غير متاحة لمعظم مستخدمي الإنترنت الصينيين، تتوفر بكل سهولة لنظرائهم الهنود. ومثل أمازون الأميركية، دعمت فليبكارت خدماتها ببيع الكتب في الهند وبعد بداية فاترة، بدأت في جذب المستثمرين. وفي 2009 نجحت في جمع أموال ساعدتها في بلوغ قيمة سوقية قدرها 4 ملايين دولار ارتفعت إلى 50 مليونا في 2010 لتصبح مليار دولار في 2012 ومن ثم إلى 15 مليار دولار في يوليو من العام الماضي، لتنفرد بلقب أكبر شركات الإنترنت قيمة في الهند. ورغم استمرار حماس المستثمرين لشركة فليبكارت بعد دخول أمازون للسوق الهندية بوقت طويل، أخذت الشركة في التراجع بعد النمو القوي الذي ظلت تحققه أمازون التي تلقت تمويلا إضافيا من مؤسسها بنحو 3 مليارات دولار في يونيو الماضي. لكن بدأت الشركة في مواجهة المعاناة والخسائر التي بدأت تتكبدها منذ السنة الماضية. وفي حين بلغت عائداتها 102 مليار روبية (1,5 مليار دولار) في 2015، تقدر خسارتها قبل الضريبة بنحو 29,8 مليار روبية. كما أدى تقليص مورجان ستانلي لحصته في الشركة مرتين هذه السنة، لانخفاض قيمتها السوقية إلى 9,4 مليار دولار. وعكس توجه صناديق التمويل، تحولاً كبيراً في الشعور السائد. وتراجع ما جمعته شركات التقنية الهندية خلال التسعة أشهر حتى يونيو الماضي إلى 3,1 مليار دولار، من واقع 6,7 مليار دولار في الأشهرالتسعة التي سبقتها. ويُعزى ذلك، للانخفاض الكبير في قيمة أسهم شركات التقنية الصينية والأميركية خلال الصيف الماضي. لكن يرى بعض الخبراء، أن ما يزال أمام شركات التقنية الهندية التي تتميز بإدارة قوية، فرصة الحصول على القروض، حيث احتلت شوب كلوز العاملة في مجال التجارة الإلكترونية، المركز التاسع بين الشركات الهندية الناشئة، بفضل حصولها على جولة تمويل من صندوق جي آي سي السيادي السنغافوري. كما حصلت سناب ديل المنافسة لفليب كارت وشركة أولا المنافسة لمؤسسة أوبر لخدمات أجرة السيارات، على تمويل من قبل سوفت بنك بنحو 800 مليون دولار، إلى جانب تمويله شركات تقنية هندية أخرى. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©