تبدأ اليوم الفترة الثانية لانتقالات اللاعبين المواطنين والأجانب «الانتقالات الشتوية» والتي تستمر حتى 21 فبراير المقبل.
وبعد انتهاء الدور الأول لدوري المحترفين وتقييم الأندية للاعبيها يشهد "مركاتو" الشتاء موجة من الانتقالات طالت عدداً كبيراً من اللاعبين الأجانب الذين لم يقدموا المستوى المطلوب وفشلوا في إقناع الأجهزة الفنية والإدارية لمواصلة المشوار في المرحلة المقبلة للدوري.
ولم تنتظر بعض الفرق فتح باب التسجيل لتعلن عن قائمة اللاعبين الذين سيتم الاستغناء عنهم والبدء في عقد صفقات جديدة، وبلغ عدد الأجانب الذين سيغادرون دورينا حتى الآن 12 لاعبا بانتظار ما تسفر عنه بقية الأيام المقبلة من المركاتو بناء على مطالبات كل فريق.
وكشفت ثمانية أندية نيتها في عقد صفقات جديدة مثل نادي النصر الذي سيستغني عن لاعبين، هما الهولندي من أصول مغربية عبد العلي بوصابون والإيراني إيمان مبعلي الذي من المتوقع انتقاله إلى أحد الأندية المحلية بعد أن أبدت إدارة العميد عدم ممانعتها في تحوله إلى فريق آخر.
وبدأ النصر مبكرا في البحث عن البديل من خلال مفاوضات لضم الإيراني محمد نصرتي كلاعب آسيوي.
كما كشف نادي عجمان من جهته عن نيته في استبدال عدد من محترفيه بعد أن فشلوا في مساعدة الفريق في تحقيق أية نتيجة إيجابية في الدور الأول وبالتالي فإن التعاقد مع محترفين جدد، هو السبيل الوحيد لإنقاذ الفريق البرتقالي قبل فوات الأوان.
وتم الإعلان عن استبدال الهولندي من أصول مغربية طارق السكتيوي بعد المستوى المتواضع الذي ظهر به إلى جانب الإيراني جواد كاظميان الذي أطلق تصريحان نارية في ختام الدوري الأول وأبدى رغبته في مغادرة الفريق، الأمر الذي سيعجل برحيله واستبداله بلاعب آسيوي جديد.
ومن جهته أنهى الوصل إجراءات الاستغناء عن لاعبين، هما البنمي بيريز والبرازيلي دوجلاس دوس سانتوس على أن يكشف قريبا عن الأجنبيين الجديدين اللذين سينضمان إلى فرقة الفهود استعدادا لتصحيح وضعية الفريق والابتعاد عن المراكز الخطرة في الترتيب.
واستغنى نادي الظفرة بدوره قبل فتح باب الانتقالات على لاعبيه الفرنسي كينيث اكواجرادو والنيجيري عبدولاي سيسيه وذلك لأسباب فنية وانضباطية حيث لقيت التصريحات الصحفية لكينيث حول مشاركته وهو مصاب استياء الإدارة، بينما لم يقنع سيسيه الجميع وعاد إلى الدوري القطري.
وبدأ فريق فارس الغربية إجراءات استبدال اللاعبين حيث تم التعاقد مع لاعب جديد قادم من الدوري الإسباني بانتظار الصفقة الثانية لتعزيز صفوف الفريق واحتلال مركز مريح في الترتيب.
وأنهى نادي الشباب مبكرا التزاماته مع اللاعب البحريني حسين بابا وديا بعد تجربة قصيرة لم تكلل بالنجاح حيث لم يقدم المستوى المطلوب في خط الدفاع ولم يحظ بفرصة المشاركة سواء في البطولة الخليجية أو المسابقات المحلية.
وأنهى نادي الإمارات أيضا المغربي حسين طير بعد مرحلة قصيرة من مشواره مع الأخضر بسبب «المنشطات» ويدرس الفريق اختيارات جديدة لتصحيح وضع الفريق الحرج في مؤخرة الترتيب.
كما استغنى نادي الجزيرة مبكرا على الأسترالي مايكل فرانسيس بعد ظهور غير مقنع لم يشفع له بإكمال المسيرة مع فرقة العنكبوت حيث من المنتظر تدعيم الفريق بلاعبي آسيوي جديد بعد فتح باب الانتقالات.
ويتجه النادي الأهلي أيضا إلى استبدال لاعبه الإيراني معدنجي بلاعب آسيوي جديد يقدم الإضافة الحقيقية إلى جانب التعاقد مع أجنبي آخر باعتبار أن فرقة الفرسان تعاقدت في الدور الأول مع ثلاثة أجانب فقط.
استقرار في المقدمة
ومن المنتظر أن تشهد أندية المقدمة في ترتيب دوري المحترفين استقراراً فنياً بعد محافظتها على أغلب الأجانب حيث لن يستبدل الجزيرة متصدر الدوري سوى الأسترالي مايكل فرانسيس بينما لا توجد نية مبدئية لدى إدارة نادي الوحدة لاستبدال أي من أجانبها بعد أن ظهروا بوجه طيب في الدور الأول ونفس الأمر بالنسبة لنادي العين الذي يواصل المشوار بنفس الأجانب، ساند وفالديفيا وإيمرسون مع ضم لاعب آسيوي جديد من كوريا الجنوبية، هو "لي هو". ونفس الأمر بالنسبة لنادي بني ياس الذي يحتفظ حتى الآن بأجانبه الأربعة بعد المستوى الطيب الذي قدموه.
ويظهر بشكل واضح أن الفرق المتأخرة في الترتيب، هي الأكثر تنشيطا لسوق الانتقالات بسبب عدم رضاها عن مستوى فلاعبيها وإقرارها بحاجتها إلى تعديل الوضع مبكرا قبل فوات الأوان خاصة أن السباق سيشتد على ضمان البقاء باعتبار وجود أكثر من ست فرق مهددة بالخطر.
ومن المتوقع أيضا أن تحمل الأيام المقبلة من مركاتو الشتاء مفاجآت جديدة في التعاقدات خاصة على مستوى اللاعبين المواطنين حيث تطبخ بعض الصفقات على نار هادئة إما في شكل تبادل لاعبين أو إعارة، الأمر الذي سيزيد من حركة الانتقالات بشكل كبير في ثاني موسم للمحترفين.
عدد اليوم
