الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

البيئة والمياه تنجح في استنباط بذور الليبد لإنتاج العلف محليا

19 نوفمبر 2008 02:31
تمكنت وزارة البيئة والمياه من استنباط بذور ''الليبد'' محلياً بالمنطقتين الوسطى والشرقية وذلك على مستوى تجريبي لأول مرة على مستوى الخليج العربي، وذلك في إطار جهود الوزارة لتحقيق الأمن الغذائي بمفهومه الشامل بدءاً من تحقيق الاكتفاء الذاتي من البذور العلفية· وحسب بيان للوزارة، فإن المشروع ينطلق من أهمية الأعلاف كأحد مدخلات الإنتاج لتحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم والألبان ومنتجاتهما وسعي الوزارة لتفعيل دور القطاع الخاص في إنتاج المواد الأولية للمنتجات الزراعية محلياً· وقطعت الوزارة شوطا طويلا في مجال إنتاج البذور للنباتات العلفية المتحملة للجفاف والملوحة بجهود الكوادر العلمية المتخصصة فيها بالتعاون مع الجهات العلمية العاملة في هذا المجال مثل المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) والمركز الدولي للزراعة الملحية، وفق البيان· وأكدت تجربة الوزارة نجاح زراعة الليبد المحلي وإنتاجيته العالية وتحمله كل الظروف البيئية بدولة الإمارات فضلاً عن توفيره لكميات كبيرة من المياه وتحمله للملوحة كما أن قيمته الغذائية لا تقل عن نبات الرودس الذي يستهلك كميات كبيرة من المياه· ويأتي ذلك انطلاقاً من إدراك الوزارة أهمية ترشيد استهلاك المياه وزراعة النباتات التي تتحمل الجفاف والملوحة، و يستهلك القطاع الزراعي حوالي 60% من مجمل استهلاك المياه و توفر محطات التحلية ما مجموعه 1370 مترا مكعبا· وتبلغ الكميات المعالجة حوالي 319 مليون متر مكعب ، وإذا ما استمر على هذا الحال في ظل ندرة الأمطار فقد يؤدي ذلك إلى استنزاف المخزون الجوفي من المياه· ونبعت فكرة إنشاء وحدة تكنولوجيا البذور مع بداية مشروع إدخال النباتات الرعوية المحلية في عام 1997 مكان الأعلاف المستوردة مثل الرودس والجت لقلة استخدامها للمياه وتأقلمها مع الظروف المناخية· وتم الاختيار والتركيز على أربعة نباتات وإدخالها في برنامج إكثار البذور من بين مجموعة كبيرة من النباتات الرعوية والشجيرات المحلية التي أُخضعت للدراسة والتي سبق جمعها بواسطة فريق العمل المشترك بين وزارة البيئة والمياه وبرنامج شبه الجزيرة العربية التابع للمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة-إيكاردا· وغطت مسوحات الجمع معظم أجزاء الدولة وهي: الليبد ،الدخنه والضعي والثمام· حيث تم استجلاب بعض المكائن الضرورية في مجال تكنولوجيا البذور لرفع درجة نقاوة البذور الطبيعية ونسبة إنباتها وذلك بفرط وفصل بذورها وغربلتها وإزالة الشوائب منها كجزء من متطلبات الدراسات البحثية عليها· وتم في عام 2002 توقيع اتفاقية بين وزارة البيئة والمياه والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) على إنشاء الوحدة، على أن يكون مقرها في محطة أبحاث الذيد وتعد هذه الوحدة المنشأة الأولى في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي تعمل في مجال تكنولوجيا البذور· وبلغ إجمالي البذور الخام المنتجة من هذه النباتات كأحد أنشطة محطة ابحاث الذيد-المنطقة الوسطى بنهاية عام 2007 حوالي واحد ونصف طن من الليبد وواحد طن من الضعي ونصف طن من الدخنه ومازال العمل مستمراً في إنتاج بذورها· وقامت محطة ابحاث الذيد بأنشطة وإنجازات في مجال إنتاج البذور مثل جمع البذور الخام لنباتات الأعلاف المحلية (الليبد والضعي والدخنة والثمام) من حقول الإكثار بالمحطة لتحديد أنسب فترة كماً ونوعاً لإنتاجها، استخلاص البذور النقية بفرط وغربلة البذور الخام، العمل على إدخال النباتات الرعوية المحلية تحت نظم الري الحديثة (الري بالتنقيط)· وأُدخل في الآونة الأخيرة إلى هذه التركيبة المحصولية الليبد الأفريقي بعد أن أثبت كفاءة عالية من حيث استهلاك المياه وتحمل درجات مقبولة من الملوحة ويتم الآن جمع بذور الليبد المحلي والأفريقي من حقول المزارعين كنظام غير مباشر في إنتاج البذور عن طريق المزارع بدلاً عن النظام الرسمي بواسطة محطات البحوث، مما يوفر على المحطات الوقت والعمالة، وتطبيق نظام الري بالتنقيط في كل المساحات المزروعة إضافة لنظام التشغيل الأوتوماتيكي الكامل للري في مزرعتين منذ بداية عام ·2005 وقال المهندس محمد محمد علي مكاوي الحاصل على ماجستير- تكنولوجيا بذور من وحدة تكنولوجيا البذور بمحطة أبحاث الذيد، إن النباتات الرعوية المحلية والمتحملة للجفاف نجحت في الزراعة على النطاق التجريبي في المنطقة الوسطى بعد ان باشرت وزارة البيئة والمياه بالتعاون مع البرنامج الإقليمي لشبه الجزيرة العربية التابع للمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) في إدخال النباتات الرعوية المحلية مثل الليبد والضعي والثمام تحت نظم الري الحديثة (الري بالتنقيط) في حقول المزارعين على نطاق محدود في أواخر ·2004 وغطت الاصناف الجديدة واحدا وثلاثين مزرعة شملت مراكز المنطقة الوسطى المختلفة في كلٍ من الذيد (الذيد، زبيده، وشاح) ومليحة (الفلي) والعوير وفلج المعلا (الحليو، كابر، فلج المعلا) وكدرا وامتدت زراعتها إلى خارج المنطقة الوسطى في كلٍ من جزيرة السمالية/أبوظبي التابعة لنادي تراث الإمارات والعين والمنطقة الشرقية (الحنية والسيجي) حتى يونيو ·2008 كما تم في الوقت الحالي حصر حوالي 14 مزرعة جديدة بهدف زراعتها في النصف الثاني من عام 2008 وحتى نهاية أبريل عام 2009
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©