الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كريجان: تأهيل أبطال محليين أهم أولوياتنا في المرحلة المقبلة

كريجان: تأهيل أبطال محليين أهم أولوياتنا في المرحلة المقبلة
24 يناير 2010 02:12
شهد اليوم الأول من الأيام المفتوحة التي خصصتها إدارة حلبة “مرسى ياس” لجماهير وعشاق رياضات السيارات إقبالاً كبيراً من المغرمين بفنون السباقات، خاصة وأن التذاكر كانت قد نفدت قبل بدء اليوم المحدد بفترة طويلة بمجرد طرحها للجماهير. وأرجع الخبراء والمشاركون في سباقات الأمس هذا الاقبال الجماهيري إلى رغبة عشاق رياضة السيارات في السير على نفس الممرات التي سار عليها أبطال العالم ونجوم اللعبة المشاهير، خلال جائزة الاتحاد الكبرى للجولة الأخيرة من سباقات الفورمولا-1 التي أقيمت نهاية نوفمبر الماضي على نفس الحلبة. وبالرغم من أن برنامج اليوم المفتوح الأول بدأ في ساعة مبكرة من صباح أمس، وهي الثامنة إلا أن الاقبال كان واضحاً منذ الوصول إلى الساعة التاسعة التي شهدت أكثر من 55 متسابقا يسجلون حضورهم، ويبدأون مع الطاقم الفني والأمني بالحلبة في القيام بجولة تفقدية مدتها نصف ساعة على ميادين الحلبة للتعرف على المحاور والمداخل والمخارج التي سيسيرون عليها في أول 3 ممرات فقط، والتي من خلالها يستطيعون أن يكملوا السباق بأنفسهم طبقا للوحات الإرشادية. وكانت أهم الملاحظات البارزة التنوع الكبير في أصناف السيارات المشاركة فمنها الرياضية، ومنها العادية، ومنها السيارات المجهزة للسباقات والأخرى التي تخطو أولى خطواتها في هذا العالم الساحر، وكان كل المشاركين قد ارتدوا خوذ الأمان، واستمعوا لكل الإرشادات التأمينية فخرجت المشاركات رائعة ومفيدة سواء في الفترة الصباحية أو المسائية. ومن ناحيته، قال ريتشارد كريجان الرئيس التنفيذي للحلبة إن يوم الثالث والعشرين من يناير 2010 سيظل يوماً مهماً من أيام حلبة مرسى ياس، لأنه اليوم الذي شهد بداية التواصل مع المجتمع والجمهور الإماراتي الذي أقيمت الحلبة في الأساس من أجله. وأضاف: “أن هذا اليوم يكتسب أهمية إضافية أيضا على ضوء مساعي حكومة أبوظبي لتوفير أكبر استفادة من هذا الصرح الكبير لكل أبناء الوطن”، معبراً عن سعادته بالإقبال على المشاركة من قبل عشاق رياضة السيارات، وحرص هذا العدد الكبير من المتسابقين على الاستيقاظ المبكر للحضور في الساعة الثامنة صباحاً للمشاركة في منافسات السباق، وقال كريجان: “نريد أن نوصل رسالة واضحة لكل جماهير الإمارات اعتباراً من اليوم (أمس)، مفادها أن الحلبة مفتوحة دائما لتقديم خدماتها لهم، وأنها لم تنشأ من أجل استضافة الأحداث العالمية والدولية الكبرى فحسب، ولكنها أنشئت في الأساس لتشجع الشباب على ممارسة اللعبة وتأهيل أبطال محليين للمشاركة في البطولات الكبرى، ومن أجل ذلك سوف يدوم تواصلنا مع المجتمع الإماراتي، وسوف ننظم أياما مفتوحة أخرى كثيرة، إلى جانب نشاط الأكاديمية التعليمية التي ستبدأ قريبا حتى نوفر فرص الاحتكاك المناسب للمبتدئين، وأصحاب الخبرة على حد سواء، ونحن نعتبر هذا اليوم هو البداية الحقيقية في خطتنا لنشر اللعبة داخل الدولة، وسوف تكون الفرصة متاحة من خلاله أمام كل المهتمين لممارسة هواياتهم المفضلة بشكل آمن وتحت اشراف فني وتقني من خبراء الحلبة، وبعيداً عن الشارع الذي ربما تقع فيه الحوادث نظراً لعدم جاهزيته وعدم توافر وسائل الأمان”. وتابع: “المرحلة الحالية تتطلب دوراً تثقيفياً مهماً لإعطاء جمهور المجتمع المحلي المعلومات الكافية عن رياضة السيارات بكافة فروعها، وقد ساهمت جائزة الاتحاد الكبرى في لفت أنظار الجماهير لهذه الرياضة المهمة، وساهمت أيضا في بناء الحد الأدنى من الثقافة المطلوبة للمشاركة في السباقات للمبتدئين والراغبين في تطوير مستوياتهم بشكل تدريجي”. خطة استراتيجية أكد كريجان أن إدارة حلبة مرسى ياس وضعت خطة استراتيجية مدتها 5 سنوات تبدأ من 2010، ولها أهداف مهمة على رأسها نشر اللعبة وتأهيل أبطال للمشاركة في الأحداث التي تنظمها أو تقام في كل أنحاء العالم، وقال: “وجدنا قاعدة مشجعه من أبناء الإمارات العاشقين لرياضات السيارات والذين يملكون سيارات سباق مجهزة، وكذلك من الذين سبقت لهم المشاركة في بعض نوعيات السباقات التي أقيمت في دبي أو على المستوى العربي، ولذلك فنحن نتوقع بموجب هذه الخطة الاستراتيجية أن نعد أبطالاً قادرين على المشاركة في السباقات العالمية خلال 5 سنوات، وسوف نتوسع في تنظيم السباقات المختلفة لإتاحة الفرصة أمام أوسع مشاركة من عشاق اللعبة داخل الدولة”. وأضاف: “من خلال التعاون مع كافة مؤسسات الدولة وأجهزتها، ومن خلال الدخول في شراكات مع الحلبات المحيطة في السعودية والبحرين ونادي دبي للسيارات، نسعى إلى جذب نوعية السائقين والمتسابقين الذين يشاركون في سباقات تلك الحلبات باعتبارهم من أصحاب الخبرة والدراية، وأن أحد الأهداف التي صممت من أجلها تلك الحلبة أيضاً هو الدعاية والترويج للعاصمة أبوظبي، وبالتأكيد أن الحلبة ليست للمتسابقين فحسب ولكن لكل أفراد الأسرة من خلال الخدمات المتوفرة فيها، وخارج الدولة لكل الأبطال وعشاق اللعبة على اعتبار أن تلك الحلبة هي الأجمل والأروع في العالم، وذلك من خلال الاستمرار والتوسع في استضافة الأحداث الدولية والعالمية. محظوظون بالقيادات أشار الرئيس التنفيذي لحلبة مرسى ياس إلى رؤيته للمستقبل، وقال: “نحن محظوظون بالتواجد على أرض أبوظبي التي تتحدث حكومتها وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي عن المستقبل والتفكير للغد، وبالتالي فكل من يعمل هنا لابد أن تكون لديه رؤية لغد أفضل، وهذا الأمر ساهم في ايجاد نوع من العلاقة المباشرة بين كافة المؤسسات في العاصمة. وحتى القطاع الخاص الذي استوعــب الــدرس وبدأ يتناغم مع أهداف وأولويات الحكومة”. محمد الفلاسي: أتوقع أن يكون لدينا 6 أبطال عالميين خلال 5 سنوات أبوظبي (الاتحاد) - أكد محمد الفلاسي أحد المتسابقين الذين شاركوا أمس في اليوم المفتوح الأول للجماهير، أنه استمتع بالقيادة على مضمار حلبة مرسى ياس، وأنه سبقت له المشاركة عليها في سباق شيفورلية سوبر كارز الشرق الأوسط على هامش سباق جائزة الاتحاد الكبرى، وأنه بقدر عدم شعوره بالغربة لمعرفته بالحلبة، بقدر استمتاعه بمضمارها الذي ليس له مثيل في كل دول العالم باعتراف أفضل نجوم العالم في الفورمولا- 1. وقال: “سافرت لاستراليا ورأيت حلباتها وقد سرت عليها، كما قدت سيارتي أيضاً على معظم حلبات أوروبا، وحلبة البحرين، ولكني لم أر في حياتي حلبة تلبي كل تطلعات المتسابقين والسائقين مثل الذي أراه في حلبة مرسى ياس، لأن السائقين يشعرون بالمتعة والإثارة لأنهم في صراع مع الزمن للاستفادة من كل جزء من الثانية، ورياضة السيارات تحتاج إلى وعي وثقافة، وهو الدور الذي تقوم به إدارة الحلبة حاليا في التواصل مع الجمهور وعرض الخدمات”. وأضاف: “كانت بدايتي مع رياضة السيارات 2002، عندما كنت أدرس في نيوزيلاندا، حيث شاهدت بعض السباقات هناك، خصوصاً في الأندية، وعندما عدت كانت هناك سباقات “دبي أوتو دروم” هي المهتمة برياضة السيارات فخضعت لدروس تعليمية وطورت مستواي، ثم بدأت أشارك في سباقات اتحاد الإمارات لرياضة السيارات، وفي كل البطولات المحلية بعد ذلك، ونفتخر أمام زملائنا بأننا نملك حلبة بهذه الإمكانات، وسوف استثمر كل الفرص المقبلة لتطوير مستواي”. وتابع: “بوجود الإدارة الحالية للحلبة لدي ثقة كبيرة في تحقيق نقلة نوعية في رياضة السيارات من خلال البرامج التي رأيتها، ومن خلال التخطيط لتطوير مستوى الأبطال المحليين لدفعهم للمشاركة في كل المحافل الدولية، وأنا واثق أنه خلال 5 سنوات سيكون لدينا 6 أبطال يمثلون الدولة في كافة المحافل الدولية”. السويدي: سأكون أول المستفيدين من الأكاديمية أبوظبي (الاتحاد) -أكد المتسابق محمد أحمد السويدي أنه يهوى سباقات السيارات، وأنه سبقت له المشاركة في سباقات الكارتينج والأوتودرووم، وأنه راغب في تطوير مستواه، وسوف يكون أول المنضمين للأكاديمية عندما تفتح أبوابها في حلبة مرسي ياس، مشيراً إلى أنه برغم ضيق الوقت لأنه يدرس بكلية التقنية ويعمل في الجمارك في نفس الوقت، إلا أنه حريص دائما على قضاء الأوقات الممتعة مع رياضة السيارات. وقال: “هذه أول زيارة أقوم بها لحلبة مرسى ياس، وأشعر بفخر كبير لوجود هذا الصرح العملاق في دولة الإمارات، ولدي نية في الدخول للمشاركة في السباقات الكبرى، ولكن بشكل تدريجي يبدأ بالمحلي ثم الإقليمي والدولي، ومثلي الأعلى في هذه اللعبة هو محمد بن سليم نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات(فيا) ورئيس اتحاد السيارات، لأنه رياضي كبير ولديه خبرة رائعة في قيادة كل أنواع السيارات”. المنصوري: انتظرنا كثيراً واستمتعنا بالمشاركة أبوظبي (الاتحاد) -قال مبارك المنصوري أحد الملاحين، إنه جرب أن يجلس بجوار زميله السائق على حلبة ياس، وعلى غيرها من الحلبات المختلفة في الكثير من دول العالم، ولكنه يشعر بالحرية أكثر في ياس، وأستطيع أن أكون مفيداً بملاحظاتي وتعليماتي أكثر هنا لوضوح الرؤية، وانبساط المضمار. وقال: “انتظرنا كثيراً أن تعلن إدارة الحلبة عن أول يوم مفتوح لنكون في طليعة المشاركين والمستفيدين منه، وبالفعل استمتعنا بالمشاركة، وأتوقع بأن الإقبال سيزداد كثيراً في الأيام المفتوحة المقبلة، نظراً لحجم الخدمات الكبير الذي تقدمه أقسام الحلبة، والأطقم الفنية، فضلاً عن اتساع المكان لاستيعاب الأسر، إلى جانب المتسابقين. الزعابي: سعيد بالسير على خطى نجوم الفورمولا- 1 أبوظبي (الاتحاد) -قال عبدالله الزعابي، سائق إحدى سيارات “كاديلاك CTS-V “ إن رسوم المشاركة لا تمثل عبئاً على أي متسابق لأنها 650 درهماً للسيارة في نصف يوم، وهي مبلغ بسيط جداً إذا تمت مقارنته بحجم الخدمات المقدمة من الحلبة للسائقين، مبيناً أنه حاول أن يحجز يوما كاملا، ولكنه لم يتمكن من الإقبال الشديد على الحجز، ووصف الحلبة بأنها أفضل من درجة أولى إذا اعتبرنا أن حلبة البحرين درجة أولى. وأوضح أن الهدف من مشاركته هو الاستمتاع بالقيادة على نفس الممرات التي قاد عليها نجوم ومشاهير الفورمولا- 1، وأنه يقوم بتجهيز سيارة حاليا من أجل المشاركة في السباقات الدولية، وأن فكرة اليوم المفتوح ممتازة لأنها تتيح الفرصة لكل عشاق اللعبة للاستعراض واكتساب الخبرات على مضمار الحلبة، وأنه علم بنبأ اليوم المفتوح الأول من خلال متابعته للموقع الإلكتروني الخاص بحلبة ياس، ومن خلال رسائل الـ SMS التي وجهتها إدارة الحلبة لكل المهتمين والتي بلغت 10 آلاف رسالة، مشيراً إلى أنه فور علمه بالخبر اتصل بكل أصحابة وزملائه المهتمين ونقل لهم الخبر وكأنه مفاجأة سارة. وأضاف: “أحد أهدافي هو احتراف رياضة السيارات، ولكني سأنتظر التأهيل أولاً، وسأبحث عن راع ولابد أن أنجح في تجهيز سيارة بمستوى جيد، مشيراً إلى أنه سيسعى للحصول على الرخصة الدولية، وأن كل الفعاليات التي تنظمها الحلبة سوف تأتي ثمارها في جذب الجماهير، مشدداً على أن كل شيء ممتع في اليوم المفتوح الأول للجماهير.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©