الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«التعاون الاقتصادي» تحذر من اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء

15 مايو 2013 22:32
باريس (رويترز) - حذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية المعنية بشؤون الدول المتقدمة أمس من اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء بدرجة أكبر، إذا استمرت الدول التي تعاني من نقص السيولة في خفض الرعاية الاجتماعية الحكومية. وقالت المنظمة التي تضم 33 دولة متقدمة في عضويتها، في إطار نقاش عن التباين في مستويات الدخل في الدول المتقدمة، إن الإنفاق على الرعاية الاجتماعية كان يحد من اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء، الذي ظهر مع الأزمة المالية عامي 2008 و2009 لكن ذلك بدأ يتلاشى. وأظهر تقرير أعدته المنظمة ومقرها باريس أنه باستبعاد التحويلات الاجتماعية والضرائب يكون الفارق بين الأغنياء والفقراء اتسع في السنوات الثلاث، حتى 2010 بدرجة أكبر من ارتفاعه في 12 عاماً سابقة على هذه الفترة. وأضاف التقرير “ومع استمرار الأزمة لاقتصادية وبخاصة أزمة الوظائف وهيمنة فكرة تقوية النظام المالي، يتنامى خطر تأثر الفئات الهشة في المجتمع أكثر من غيرها مع ارتفاع تكلفة الأزمة”. والفجوة الكبرى بين الأغنياء والفقراء كانت في تشيلي والمكسيك وتركيا والولايات المتحدة، في حين كانت ايسلندا وسلوفانيا والنرويج والدنمارك من أكثر الدول عدالة في توزيع الدخل. وقال انخيل جوريا الأمين العام للمنظمة في بيان “هذه النتائج المقلقة تؤكد الحاجة لحماية الأشخاص الأكثر عرضة للخطر في المجتمع، خاصة مع انتهاج الحكومات الإجراءات الضرورية للسيطرة على الإنفاق العام”. وأضاف أن الحكومات يتعين عليها عدم تجاهل العدالة عند وضع سياساتها خاصة عند إصلاح النظام الضريبي. ومع معاناة العديد من الدول المتقدمة من آثار إجراءات التقشف أصبحت عدالة توزيع الدخل قضية ساخنة، خاصة بعد أن أظهرت دراسة أعدها البنك المركزي الأوروبي الشهر الماضي أن الأسر في العديد من دول جنوب منطقة اليورو أغنى في المتوسط من سكان المنطقة بسبب ارتفاع معدلات تملك المنازل. وأصبحت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية المدافعة منذ فترة طويلة عن إصلاحات السوق الحرة التي ينتقدها بعض اليساريين، أكثر تأييداً للرعاية الاجتماعية التي تكفلها الدولة لقدرتها على تخفيف العبء في الأوقات الصعبة اقتصادياً. وقالت الدراسة إن عبء الأزمة لم يوزع بشكل عادل. فالأسر الأكثر فقراً إما أنها فقدت نسبة أكبر من دخلها بسبب الركود أو استفادت بدرجة أقل من الانتعاش. وعانى الأطفال وصغار السن أكثر من كبار السن الذين كانت دخولهم محصنة نوعا ما.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©