الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سوريا: آثار اليورانيوم في الكبر من الصواريخ الإسرائيلية

سوريا: آثار اليورانيوم في الكبر من الصواريخ الإسرائيلية
19 نوفمبر 2008 02:45
قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال مؤتمر صحفي مشترك في دمشق أمس مع نظيره البريطاني ديفيد ميليباند إن موقع '' الكبر'' السوري الذي تشتبه الولايات المتحدة واسرائيل بأنه يضم مفاعلا نوويا هو منشأة عسكرية عادية وآثار اليورانيوم التي عثر عليها هي ''نتيجة القذائف الاسرائيلية''· وقال المعلم في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني ديفيد ميليباند ان ''ذرات اليورانيوم المخصب القليلة التي وجدت (في المنشأة) تشير الى ان التفسير العلمي الوحيد لها هو انها نتيجة القذائف الاسرائيلية لتدمير المبنى (في سبتمبر 2007)''· واوضح ''هذه المنشأة قيد الانشاء وليس التشغيل· انها منشأة عسكرية وليست للاغراض النووية''، مكررا تصريحات سابقة للسلطات السورية· وجاء توضيحات المعلم بعد يوم من تصريحات للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في دبي حول العثور على آثار لليورانيوم في '' الكبر ''، موضحا أن هذا لا يعني ان الموقع ضم مفاعلا نوويا· واضاف المعلم ''انا سعيد ان أرى البرادعي يطلب من اسرائيل التعاون مع الوكالة للكشف عن هذا الأمر''· من جهته قال ميليباند ''نتولى مسؤولياتنا بكثير من الجدية في مجلس حكام الوكالة· وننتظر التقرير قبل التعليق''· وقال وزير الخارجية البريطاني انه تطرق الى هذه المسألة مع المسؤولين السوريين خلال زيارته لدمشق· وأوضح ''كل الدول يجب ان تحترم مسؤولياتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي''· يذكر ان دمشق وافقت على مجيء ثلاثة مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في يونيو الماضي لتفقد الموقع المعني لكنها ترفض عمليات تفتيش دولية في مواقع أخرى· وقال ميليباند ان محادثاته مع الرئيس السوري بشار الأسد أمس تركزت على سبل تحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط· وقال ميليباند الذي تعد محادثاته في دمشق الأولى التي يقوم بها وزير خارجية بريطاني منذ عام 2000 إن عام 2009 سيكون ''عاما مهما'' للمنطقة· وقال ''أمامنا جميعا الآن خيارات بشأن كيفية تحقيق السلام الشامل·'' وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن المحادثات أرست أسس علاقات قوية بين البلدين· وقال ميليباند في وقت سابق إن سوريا امامها خيار بشأن الطريق الذي ترغب في أن تسلكه فيما يتعلق بالقيام بدور في تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط· وأبلغ هيئة الإذاعة البريطانية ''من المهم للغاية ان نفهم ان أمام سوريا دورا كبيرا محتملا يمكنها ان تقوم به في تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط·'' وأضاف ''يمكنها ان تكون قوة داعمة للاستقرار أو قوة مقوضة له·'' وقال ميليباند ''على مدى 18 شهرا كنت أتحدث مع وزير الخارجية السوري بشأن ··· مسؤوليات سوريا في المنطقة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وفيما يتعلق بالعراق وفيما يتعلق بالسلام في الشرق الأوسط·'' ورد المعلم على سؤال عما إذا كانت سوريا يمكن ان تغير علاقاتها مع حزب الله وحماس قائلا ان هذا السؤال يمكن أن يرد عليه بعد التوصل إلى سلام عادل وشامل وانه لا يمكنه القفز إلى نتائج في حين مازالت هناك أراض محتلة· وشهد عام 2001 آخر زيارة لمسؤول بريطاني لسوريا ·ووفقا لوكالة ''برس أسوسييشن'' البريطانية فإن رئيس الوزراء السابق توني بلير وجد نفسه في مأزق خلال زيارته الاخيرة لسوريا عندما أسهب الاسد في الاشادة بالمسلحين الفلسطينيين خلال مؤتمر صحفي مشترك· من جهته أبدى وزير الخارجية البريطاني ''امتنانه'' لطريقة الحوار التي بدأت بين دمشق ولندن ، معتبرا أن سوريا دولة كبيرة وتضطلع بمسؤوليات كبيرة في منطقة هامة· وأشار ميليباند إلى أن المقاربة التي تم على أساسها بناء الحوار بين بريطانيا وسوريا في الاونة الاخيرة تقوم على قاعدة الاحترام المتبادل· ورحب ميليباند بدور سوريا في ما وصفه ''بالخطوات الجيدة'' على الصعيد الإقليمي مع لبنان والعراق معربا عن أمله في أن تستمر هذه الخطوات· وعندما سئل الوزيران عن علاقة سوريا مع الغرب خاصة أن دمشق لا تزال تحتفظ بعلاقاتها الجيدة مع طهران ، أجاب المعلم ''إيران واقع جغرافي في المنطقة ، وحقيقة واقعية·· وعلاقات جيدة بين سوريا وإيران تســـاعد على استقرار العلاقات في المنطقة·· نحن نعتقد كما أن للغرب علاقة جيدة مع إسرائيل نحن نريد استثمارها لتحقيق السلام''· من جهته اعتبر ميليباند أنه من المهم لكل ذي قوة ونفوذ في المنطقة أن يدعم الاستقرار· وأكد ميليباند أن ''العنف والأسلحة النووية (في إشارة إلى إيران) لا يدعمان الاستقرار واستنادا إلى هذا المبدأ فإنه بوسع بريطانيا وسوريا التوصل إلى رؤية مشتركة''· وفيما يخص استعادة الجولان أكد الوزير البريطاني دعم بلاده لمقررات الشرعية الدولية والأمم المتحدة في هذا الشأن· وعما إذا كانت بريطانيا ستنقل رؤيتها بشأن الأوضاع في المنطقة إلى الإدارة الأميركية المقبلة قال ميليباند إن انتخاب إدارة جديدة في الولايات المتحدة يوفر فرصة لمزيد من الانخراط في عملية السلام في الشرق الأوسط
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©