الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل ترفض مطالبة عباس بخطة سلام جديدة

إسرائيل ترفض مطالبة عباس بخطة سلام جديدة
2 يناير 2011 00:13
رفضت الحكومة الإسرائيلية أمس مطالبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأول المجتمع الدولي بوضع خطة سلام جديدة لحل القضية الفلسطينية. ودعت في المقابل إلى استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين المجمدة بسبب الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة، فيما جددت الولايات المتحدة اعتراضها على جهود استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بإدانة الاستيطان. وقال عباس، في كلمة بثها تلفزيون فلسطين مساء أمس الأول بمناسبة ذكرى تأسيس حركة “فتح” وانطلاق الثورة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي مطلع عام 1965، “نطالب اللجنة الرباعية الدولية (للسلام في الشرق الأوسط) والمؤسسات الدولية المختلفة، وفي طليعتها مجلس الأمن بصياغة خطة سلام تتفق وقرارات الشرعية الدولية بدل الاستمرار في عملية أصبحت في الحقيقة إدارة للنزاع لا حله”. وجدد عباس التمسك بضرورة الوقف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية، بما في ذلك ما يُسمى “النمو الطبيعي” للمستوطنات. وحذر من أن استمرار الاستيطان سيمنع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والمترابطة جغرافياً وسيفرض على الجميع “خيارات أخرى لا يمكن التكهن بما ستؤول إليه”. وقال “يجب ألا نترك لعدد من المهووسين والمتطرفين والأصوليين من رواد الاستيطان والأحزاب الإسرائيلية التي تدعمهم أن يقرروا مصير هذه المنطقة وجرها نحو حروب كارثية ذات طابع ديني”. وأضاف “أتوجه لشعب إسرائيل لأقول كما قلت في مناسبات سابقة: إن الاستيطان لن يجلب الأمن وإن الاحتلال لا يمكن أن يستمر إلى الأبد”. وقال عباس إن إصدار الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة قبل أيام قليلة قراراً يؤيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته، يعد برهاناً ساطعاً على إجماع العالم على أن الاحتلال يجب أن يزول. وأوضح أن الأغلبية الساحقة من دول العالم تطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتؤيد إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بأمن وسلام مع إسرائيل. وأضاف “على الحكومة الإسرائيلية أن تتقدم بمشروعها بشأن حدود الدولة الفلسطينية على الأرض المحتلة عام 1967 وتصورها لموضوع الأمن من خلال الطرف الثالث (الولايات المتحدة)، والاتفاق على هاتين القضيتين هو المطلوب اليوم وسيسهل حل بقية القضايا الأساسية وننتظر أن تتركز الجهود الأميركية على ذلك”. وذكر عباس أن “مصلحة الولايات المتحدة ومصلحة شعوب المنطقة أيضاً، بما فيها شعب إسرائيل، هي في إنقاذ عملية السلام”. وقال “إن الجانب الفلسطيني لا يتحمل أي مسؤولية عن فشل مفاوضات السلام برعاية أميركية ونأسف لتحدث بعض المسؤولين الأميركيين عن مسؤولية الجانبين”. وأضاف “لعل من المفارقات المثيرة للحيرة أن مسؤولين أميركيين يقولون إنهم لا يعترفون بشرعية الاستيطان ولا بضم إسرائيل للقدس ثم لا نلمس أي فعل أو إجراء لمواجهة تمادي إسرائيل في الاستيطان، الذي تعلن عنه بشكل سافر” وأكد عباس أن الانقسام الفلسطيني بين حركتي “فتح” و”حماس” يهدد المشروع الوطني الفلسطيني بأسره. كما تستغله الحكومة الإسرائيلية بمناسبة ومن دون مناسبة للزعم بأنه لا يوجد شريك فلسطيني في عملية السلام، لأن الفلسطينيين منقسمون. وشدد على أنه “لا بديل عن الحوار من أجل استعادة وحدة الوطن”. إلا أنه كرر رفضه لأي تقاسم للسلطات الأمنية على أساس فصائلي. وقال “إن أحد أهم أسباب ما حصل في قطاع غزة هو فوضى السلاح والميليشيات العسكرية للتنظيمات والخروج على قرارات الإجماع الوطني”. وأضاف “السلاح سلاح واحد، سلاح الشرعية، ولن يكون هناك تقاسم أو محاصصة في هذا الركن الحيوي من أركان وحدتنا ونظامنا الدستوري”. لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية شاهار ازرامي قال في تصريح صحفي في القدس المحتلة “إن إسرائيل مصرة منذ أشهر عدة على محاولة جعل الفلسطينيين يجلسون مع الإسرائيليين حول طاولة المفاوضات، ويجب ألا نفكر في حلول أخرى قبل استنفاد هذا الخيار”. وأضاف “لم نصل بعد، على الأقل في الجانب الإسرائيلي، إلى مرحلة التخلي عن المفاوضات”. وتابع “من الأجدى البحث عن السلام من خلال المفاوضات المباشرة مع إسرائيل بدلاً من البحث عنه في أماكن أخرى من العالم سواء كانت أميركا الجنوبية أو الأمم المتحدة”. من جانب آخر أكدت الولايات المتحدة أنها تفضل “اتفاقاً عبر التفاوض”، وذلك تعليقاً على مشروع القرار الفلسطيني والعربي المقرر تقديمه إلى مجلس الأمن لإدانة الاستيطان والمطالبة بوقفه. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي في تصريح صحفي في واشنطن مساء أمس الأول “وجهة نظرنا لم تتغير: الطريق الوحيد الممكن هو الاتفاق عبر التفاوض لحل الملفات الرئيسية وإنهاء النزاع”.
المصدر: رام الله، واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©