الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الدعم دون محاسبة إهدار للمال العام

الدعم دون محاسبة إهدار للمال العام
24 يناير 2010 02:13
لأول مرة في تاريخ الرياضة الإماراتية يتم استعراض الخطة الاستراتيجية للهيئة العامة للشباب والرياضة، أمام مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ويتم اعتمادها. بدأ إبراهيم عبدالملك الأمين العام للهيئة حديثه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر الخميس الماضي قائلاً: "لاشك أن قضية الارتقاء بالرياضة هدف السلطات العليا وتوجيه سام للقيادة السياسية، وحتى نستطيع أن نحقق هذا السقف من الطموح لابد من الانطلاق بأسلوب علمي مدروس في كل مرحلة". وأضاف: "في الفترة الماضية بني عملنا على استراتيجية موقعة من الحكومة لـ 2008 / 2010 وانطلقنا منها للعديد من البرامج، واليوم نحن بصدد الإعلان عن الخطة الاستراتيجية الثانية 2011 / 2013، هذه الخطة هي امتداد للأولى حيث يتمحور إطارها للعديد من المحطات". وكشف إبراهيم عبدالملك عن أن مجلس الوزراء هو المعني بعملية التقييم وقد اجتمعت الهيئة مع إدارة الاستراتيجيات والسياسات بمجلس الوزراء لتقييم الخطة الاستراتيجية الأولى، وأيضا الاتفاق على العناصر الأساسية، وتم البدء بالتخطيط العلمي لاستكمال وضع الخطة الاستراتيجية التي تعد أول خطة تقوم بها الهيئة العامة للشباب والرياضة، وبالتالي لابد من أن تسخر التجربة كاملة للعمل حتى تأتي الاستفادة منها. كلمة حق وأشار عبدالملك إلى قناعة القيادة في الهيئة، وقال: "كلمة حق أقول إن معالي الوزير عبد الرحمن العويس يقدم كل الدعم إلى الجهاز الوظيفي بالهيئة العامة للشباب والرياضة، لأن عنصر الدعم من القيادة العليا عنصر أساسي لتطبيق وتطوير الخطط والاستراتيجيات، كما أن قناعة القيادة في الهيئة مطلقة بأن العمل الوطني لابد من توفير كل الدعم المادي والمعنوي له حتى يعانق النجاح والطموحات المطلوبة". تفاوت الأداء وعن الفجوة الموجودة في العمل والتي نستشعر منها أن الهيئة في واد والاتحادات في واد آخر، قال الأمين العام للهيئة: "هناك اتحادات لم تسلم الاستراتيجيات من حيث التخطيط ودعنا نقر بوجود تفاوت في أداء الاتحادات، والخطوات التي اتخذناها بوضع الاتحادات على المحك من خلال طلب وضع الاستراتيجيات كشفت لنا عن تفاوت في الأداء، فبعض الاتحادات قدمت لنا خططا استراتيجية جيدة نستطيع أن نستند إليها في وضع استراتيجيتا 2011 / 2013، والبعض اجتهد في تقديم بعض الخطط وإن كانت لا ترتقي للطموحات المطلوبة لكنه اجتهاد، وللأسف الشديد هناك فئة لم تستطع أن تقدم أي شيء وبالتأكيد تخلق لنا تلك الفئة نوعا من الإزعاج". وأضاف عبدالملك: "في هذا الصدد أقول، عندما نصل إلى تلك الفئة عند إعداد الموازنات الخاصة بالاتحادات سوف نتوقف قليلاً لأن قضية الدعم من غير محاسبة على الأداء والعمل يكون نوعا من الهدر، لكن ما يسعدنا أيضا أن الأخ راشد المطوع قد أشاد بالكثير من الاتحادات في هذا الشأن، وبالطبع لا نتوقع أننا نستطيع تغيير المفاهيم بين ليلة وضحاها، فإذا لمسنا أن هناك اتحادا يسعى ويجتهد ويحاول فهذه خطوة جيدة". أفضل المؤسسات وعن الخطة الاستراتيجية وضرورة تطبيقها على أرض الواقع قال: "إذا لم تكن الخطة مقرونة بالعمل الميداني فهي تعتبر أوراقا يجب أن ترمى في سلة المهملات، ونحن لن نقبل أن نتصف بهذا الوصف حيث سنبذل قصارى جهدنا لكي تأخذ خططنا موقع التنفيذ، والذي يعطينا الدعم لهذه القناعة أنه خلال العامين الماضيين في تقييم مجلس الوزراء كنا من المؤسسات والهيئات المتقدمة جداً، وكنا أفضل من مؤسسات عديدة سبقتنا، وهذا يسعدني شخصياً، كما لابد أن أشيد بالجهاز الوظيفي للهيئة والذي كان له دور كبير في تحقيق النجاحات". سقف الطموح وعن الدعم المادي والذي يعد أهم الضروريات لتحقيق النجاح قال: "أستطيع القول إن أكثر من 50 % من مشكلة الاتحادات المادية قد تم حلها بل وبعض الاتحادات لديها فائض مادي، وهنا نقول إن موازنات الاتحادات الرياضية قد زادت بنسبة 100 % خلال السنوات الثلاث الماضية، لكن لا ننسى أن سقف الطموح كبير جداً، وبالتالي فإن تحقيق الطموحات يحتاج إلى موارد مالية إضافية، فكلما زاد سقف الطموح زاد سقف الموارد المالية، ففي السابق كان الحد الأقصى للمشاركات الخارجية يصل إلى 300 ألف درهم، أما اليوم فيتمحور حول المليون درهم، وقد سعينا مع الاتحادات لكي ترتقي بالأجهزة الفنية لديها. المردود والمحاسبة وعن المردود بعد تطور الموارد المادية ووضع الخطط قال: "إن أول شيء يكمن في ضرورة توفير أدوات النجاح ومن بعدها تتم عملية المحاسبة، فنحن نستثمر في الإنسان الذي يعد محور أي نجاح والمعروف أن الاستثمار في الإنسان يستغرق وقتاً طويلاً". وفيما يتعلق بوجود مخالفات من بعض الاتحادات للقوانين واللوائح قال إبراهيم عبدالملك: "نعم اعترف أننا لدينا مشاكل ونحن لا ندس رؤوسنا في الرمال مثل النعام، وللأسف الشديد لدينا مشاكل على مستوى إدارات الاتحادات الرياضية، وبالطبع إذا وصلت إلينا المشكلة لابد من التدخل، والدليل على ذلك ما حدث في اتحاد الطائرة وإذا تطلب الأمر التدخل فسوف يحدث للإصلاح والمصالحة، لكن في نهاية الأمر يهمنا رياضة الإمارات وليس الأشخاص". إدارة الأندية وعن علاقة الهيئة بالأندية ولماذا لم تمارس معها الدور الذي تمارسه مع الاتحادات قال: "نريد أن نترك آلية إدارة الأندية للحكومات المحلية لأنني أتصور أنه إذا تدخلت الحكومة الاتحادية في عمل الأندية أتصور أنها ستعيق تحولها إلى شركات كما هو مطلب الاتحاد الآسيوي". وعن إيقاف عملية الاحتراف المزمع تطبيقه على الاتحادات الرياضية، قال: "لم نوقف الاحتراف ولكن أرجأنا تطبيقه في الأنشطة الرياضية كلها عدا كرة القدم لحين صدور لائحة تنفيذية لأنه علينا التعلم من الممارسات اليومية وكما هو معروف فالكل له وجهة نظر في عملية الاحتراف، حيث أرى أنه تم وضعنا في طريق الاحتراف ونحن غير مستعدين له وأيضا لم يكن أمامنا خيار آخر وإلا سنكون خارج المجموعة الآسيوية، لذلك اتخذنا قرار تطبيق الاحتراف لكي نضع لأنفسنا القاعدة الصلبة للانطلاقة ونستكمل الأطر التشريعية والإدارية ونوفر مقومات النجاح لتطبيق الاحتراف والاستفادة من تجربة اتحاد الكرة، والآن نعمل لوضع اللائحة التنفيذية الخاصة بالاحتراف وهي ملزمة للجميع وأتصور أنه خلال النصف الأول من هذه السنة نكون قد انتهينا من وضع القانون ونحن نعمل على الاستفادة من دول أخرى سبقتنا في تلك التجربة". الخطة القادمة وفيما يتعلق بالخطة القادمة، قال: "إن أمنيتي بالنسبة للخطة 2011 / 2013 أن نستكمل الجزء الأكبر للمنشآت الرياضية والشبابية حيث بدأنا هذه السنة بمركز الفتيات بالشارقة وأم القيوين ورأس الخيمة والآن نعمل على عجمان، وآمل أن ننتهي من المجمع الرياضي بالفجيرة ورأس الخيمة، وهناك اجتماعات مع بلدية دبي، واليوم نتسلم نظام التوقيت لمضمار زايد للدراجات وبتركيبه نكون قد وصلنا للمستوى (ب). دبي للجودة قال الأمين العام للهيئة العامة للشباب والرياضة: "لقد حصلنا على شهادة العضوية لمجموعة دبي للجودة وتم منحنا شهادة تفيد ذلك وهي تعطينا الحق أن نشارك في كل الفعاليات التي تنظمها وتسمح لنا بالحصول على شهادة الآيزو"، أما فيما يتعلق بالميزانية الصفرية، هو نظام خاص بالحكومة حيث كانت ميزانية الحكومة الاتحادية في السابق توضع وفق نظام البرامج، أما الآن فالميزانية توضع لجميع قطاعات الحكومة، والتغيير الثاني يتعلق بأن تكون الميزانية لمدة ثلاث سنوات وليس سنة واحدة مثل السابق". تنسيق كامل كشف إبراهيم عبدالملك، عن وجود تنسيق كامل بين الهيئة العامة للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية، وقال: "نحن على علم بأن اللجنة تعقد اجتماعات مع الاتحادات، فوجود سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم على رأس هذه المؤسسة يضيف دعماً وزخماً، كما أن هناك تواصلا دائما مع يوسف السركال نائب رئيس اللجنة الأولمبية وسعيد عبد الغفار الأمين العام، وإن شاء الله المسيرة تستمر وسوف تظهر النتائج خلال الفترة القادمة. شريك أساسي أكد الأمين العام للهيئة أن الإعلام شريك أساسي واستراتيجي، وقال: "نسعى لكي نضعه في الصورة الكاملة لكل شيء نقوم به خطوة خطوة، حيث سيكون للإعلام دور مختلف عن الأدوار التي تتمحور حول النقد والتوجيه فقط، بل سيشارك في وضع الاستراتيجيات. مجلس الوزراء أكد حق الهيئة في تعديل الاستراتيجية أكد الأمين العام للهيئة العامة للشباب والرياضة أن مجلس الوزراء تعامل بشفافية وأعطى مرونة للهيئة في تعديل الخطة، وقال: “لابد من تقديم الشكر إلى مجلس الوزراء لتوجيهه لنا بحقنا في التعديل في الخطة الاستراتيجية الثابتة من الألف إلى الياء بناء على مدى نجاح التجربة من خلال التطبيق العملي، والمتطلبات القادمة والموارد والميزانية الجديدة التي يطلق عليها (الميزانية الصفرية)، نحن محاسبون أمام مجلس الوزراء لمدة ثلاث سنوات حيث يقوم المجلس بتقييمنا كل ثلاثة أشهر بخلاف التقييم السنوي”. وحول التحول للأسلوب العلمي، وهل جاء بعد انتقادات عمل الهيئة، قال إبراهيم عبد الملك: “إن الأمر لا يتعلق بقضية انتقادات بل هو متطلبات المرحلة الحالية لكل المؤسسات والوزارات العاملة بالدولة، بحيث يكون العمل مبنياً على الأسس العلمية، فتلك هي الوسيلة المهمة للارتقاء بالأداء الحكومي”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©