الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

كادر خاص لجعل مهنة التمريض أكثر جاذبية

كادر خاص لجعل مهنة التمريض أكثر جاذبية
16 مايو 2015 11:03
حوار: سامي عبدالرؤوف كشف الدكتور يوسف السركال، وكيل وزارة الصحة المساعد لقطاع المستشفيات، أن الوزارة وفرت 65 منحة للمواطنين لدراسة التمريض، منها 45 منحة للبكالوريوس و15 منحة لدراسة الدبلوم العالي و5 منح للماجستير، وذلك ابتداء من العام الدراسي المقبل، لافتا إلى أن الوزارة وضعت الحزمة من البرامج والمشاريع لتعزيز التوطين في مهنة التمريض، والحد من تسرب الكوادر التمريضية المواطنة، أو الالتحاق بقطاعات أخرى. وقال السركال، في حوار مع «الاتحاد» حول خطة الوزارة لتعزيز جاذبية التمريض ودعم برامج التوطين في مهنة التمريض: إن «الوزارة أوشكت على الانتهاء من اقتراح كادر جديد للتمريض حسب التوجهات الحديثة، ومن المتوقع أن تنتهي اللجنة المخصصة لذلك من إعداده في شهر يونيو المقبل، لتبدأ بعد ذلك خطوات اعتماده». ولفت، إلى أن الكادر الجديد، يشمل درجات وظيفية خاصة بالتمريض وفصلها عن درجات الفنيين، ومسارا وظيفيا واضحا يشجع المواطنين على الالتحاق بالمهنة، إضافة إلى سلم رواتب مغرٍ ومشجع لجذب المواطنين إلى المهنة، مشيرا إلى أنه يحتوي على لوائح تطبيقية تشمل نظام الإجازات والمناوبات والحوافز المشجعة. وأكد أن الكادر الجديد يضمن جاذبية مهنة التمريض بالنسبة للمواطنين، موضحا أن وزارة الصحة تستهدف زيادة نسبة التوطين حسب مؤشرات الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021. وأظهرت البيانات الرسمية التي حصلت عليها «الاتحاد» أن النسبة العامة للمواطنين في مهنة التمريض يتراوح بين 3 و4% من إجمالي 31 ألفاً و931 ممرضاً وممرضة على مستوى الدولة، وهو ما يعادل أكثر من 1012 مواطناً ومواطنة، بينما ترتفع هذه النسبة في مرافق وزارة الصحة، إلى 9% وهو ما يعادل 368 مواطناً مواطنة من إجمالي الكادر التمريضي التابع للوزارة، وهو 4167 ممرضا وممرضة. منح الابتعاث وذكر أن الوزارة تنوي توفير 45 منحة لدراسة بكالوريوس التمريض مع بداية العام الدراسي المقبل، وتخصص هذه المنح لخريجي الثانوية العامة، وتتكفل الوزارة بالرسوم الدراسية للمبتعثين، ويحصل من تنطبق عليه الشروط على مكافأة شهرية قدرها 4500 درهم، ويتم توفير السكن والمواصلات مجانا لهم، ويتم تعينهم في موافق الوزارة الطبية بعد الانتهاء من دراسة البكالوريوس، مشيرا إلى أن هؤلاء المبتعثين المواطنين سيدرسون في جامعات الشارقة ورأس الخيمة وكليات التقنية العليا وكلية فاطمة للعلوم الصحية. وأشار إلى أن برنامج «تجسير» يستهدف الممرضات المواطنات العاملات في وزارة الصحة والحاصلات على الدبلوم، بحيث نقدم لهن منحة لدراسة البكالوريوس، وسيخصص 15 منحة لهن، وسيبدأن الالتحاق بالجامعات مع بداية العام الدراسي المقبل، في جامعتي الشارقة ورأس الخيمة، وربما تكون هناك جامعات أخرى، إذ يوجد في الدولة حاليا أربع مؤسسات أكاديمية تقدم برنامج بكالوريوس التمريض وبرامج الماجستير، وذلك في جامعة الشارقة وجامعة رأس الخيمة وكلية فاطمة، وكليات التقنية. وأفاد بأن الوزارة قررت توفير 5 منح لدراسة ماجستير التمريض للمواطنات الراغبات في استكمال الدراسات العليا، مشيراً إلى حصر الطلبات المتقدمة، على أن يتم تحديد من تنطبق عليهن الشروط قريبا. وأشار إلى أن مؤسسات التعليم العالي في الدولة، توفر المناهج العلمية والفصول والمواد الدراسية والمتطلبات اللازمة لطرح البرنامج الدراسي لتمكين الطلبة من الحصول على شهادة البكالوريوس في تخصص التمريض حسب شروط ومعايير القبول والنجاح المعتمدة في كليات التقنية. إضافة إلى توفير برامج أكاديمية ترقى إلى المستويات المعترف بها محلياً وعالمياً، وتتماشى مع متطلبات الترخيص لدى الهيئة. معايير التعليم وكشف عن الانتهاء في غضون شهر يونيو المقبل من مسودة قرار لمجلس الوزراء، بشأن توحيد معايير القبول في الجامعات لطلبة وطالبات التمريض، ورفعه إلى معالي وزير الصحة، ثم إلى مجلس الوزراء، مشيرا إلى أن هناك لجنة تضم ممثلي الجامعات والكليات في الدولة لإنجاز مشروع هذا القرار. وشدد على اهتمام وزارة الصحة بمهنة التمريض باعتبارها من أهم مكونات الخدمات الصحية، حيث أثبتت الدراسات أن صحة أفراد المجتمع مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بجودة وكفاءة القوى العاملة التمريضية التي تلعب دوراً مهماً في الرعاية الوقائية والتعزيزية لمواجهة الأمراض المزمنة والمعدية. وأوضح أن مشروع هذا القرار، يأتي في إطار وضع التشريعات والضوابط المتعلقة بدعم برامج التحفيز والتأهيل والتوعية دعم برامج التعليم التمريضي. وعن أهم المشاريع المستقبلية لمهنة التمريض، أفاد، بأن الوزارة تعتزم إطلاق مبادرة مجتمعية تطوعية باسم (رحمة) بشعار خاص، يكون موجهاً للمجتمع لتعزيز الصورة الإيجابية عن التمريض موجهة لتدريب أفراد الأسر في المجتمع على الرعاية الصحية، مشيرا إلى إطلاق جائزتين للتمريض: الأولى: جائزة المستشفيات الصديقة للتمريض، والآن يتم إعداد المعايير اللازمة للجائزة وتطلق العام المقبل 2016. أما الجائزة الثانية: فهي جائزة للإبداع التمريضي «جائزة سلمى» نسبة إلى أول ممرضة إماراتية سلمى الشرهان من خلال جائزة خليفة للتميز الحكومي، متوقعا أن يتم إطلاق هذه الجائزة العام المقبل 2016. وكشف أن الجهات المعنية بصدد وضع آلية لوصول بمهنة التمريض في دولة الإمارات إلى العالمية من خلال تشجيع الممرضين المواطنين للمشاركة في برامج التميز العالمية والمؤتمرات والجوائز. وقال: «تهدف مشاريع الوزارة وبرامجها بالنسبة للتمريض، إلى تعزيز جاذبية المهنة واستقطاب الكوادر المواطنة على مستوى الدولة من خلال وضع برامج تهدف إلى زيادة أعداد الكوادر التمريضية المواطنة المؤهلة للمساهمة في تقديم رعاية صحية متميزة بالتنسيق مع الشركاء من جهات تعليمية وهيئات صحية ومؤسسات إعلامية وثقافية، وكذلك الجهات المعنية بالتوطين وتطوير الكوادر البشرية، بحيث تكون مهنة التمريض جاذبة للعمل من حيث الرقي المهني ورفعة الأداء». فيلم دعائي وأشار إلى أن الوزارة بصدد إنتاج فيلم دعائي عن مهنة التمريض، سيتم إنجازه في شهر يوليو أو أغسطس المقبل على أقصى تقدير، يهدف إلى الترويج لمهنة التمريض ضمن فئة الشباب والمجتمع بصفة عامة وتعزيز الصورة الذهنية الإيجابية عن التمريض، منوهاً بأن هناك اقتراح إدماج الشخصية بعد الاتفاق على ملامحها في البرامج الكرتونية التي لها شعبية مثل: فريج أو شعبية الكرتون. ونوه بإطلاق مسابقة للطلبة في كليات وأقسام الإعلام لعمل أفلام توعوية حول مهنة التمريض، ورسم شخصية كرتونية تشكل نموذجاً تمريضياً مواطناً يتوافق مع المبادرة وتحمل رسالة تشجيعية توعوية عن التمريض للمجتمع، بالإضافة إلى تصوير مادة إعلانية تلفزيونية عن التمريض. الممرض الصغير ذكر الدكتور يوسف السركال، وكيل وزارة الصحة المساعد لقطاع المستشفيات، أن وزارة الصحة تبحث في الوقت الحالي مع وزارة التربية والتعليم إدراج برنامج الممرض الصغير في مرحلة رياض الأطفال والمرحلة التأسيسية من خلال الصحة المدرسية، مشيرا إلى أهمية مثل هذه البرامج في زيادة الوعي وتعزيز الصورة الإيجابية عن مهنة التمريض، وزيادة عدد الملتحقين ببرامجها في مؤسسات التعليم العالي والإقبال عليها. وأكد أن للتعليم دورا في جعل التمريض مهنة جاذبة للكوادر المواطنة، وهذا الأمر لابد أن يبدأ من المراحل الأولى للتعليم العام، وذلك من خلال التعريف بدور الممرض والممرضة في المناهج الدراسية. رضا الممرضين أكد الدكتور يوسف السركال، أن وجود الكادر المواطن بالعدد والنوعية الملائمة لاحتياجات المجتمع الصحية سيساهم في توفير رعاية صحية متميزة تلائم بيئة وثقافة الدولة وسيساعد على تطبيق خطط التوطين. وأشار إلى أن الوزارة تتوقع أن تحقق مشاريعها الحالية والمستقبلية، نتائج جديدة في رفع نسبة رضا الممرضين المواطنين ومتلقي الخدمة، والزيادة في عدد المواطنين الملتحقين لهذه البرامج وتخريج كوادر مواطنة متخصصة في علوم التمريض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©