إضراب تحذيري يشل مدارس وجامعات لبنان

أقفلت المدارس والجامعات اللبنانية الرسمية والخاصة أمس أبوابها، وبقي ما يزيد على مليون طالب وتلميذ في منازلهم، تجاوباً مع دعوة هيئة التنسيق النقابية الى الإضراب والاعتصام امام البرلمان احتجاجاً على الأوضاع المعيشية للمدرسين و''الزيادة الهزيلة ''التي أقرتها الحكومة منذ بضعة أشهر وبلغت مائتي الف ليرة اضافة الى مطالب اخرى تتعلق بساعات التدريس وحقوق مكتسبة للمعلمين مثل التعويضات العائلية وسلم التدرج في الوظيفة وغيرها من المطالب· واللافت ان الاساتذة والمعلمين في الجامعات والمدارس الابتدائية والثانوية في كل المناطق اللبنانية والمحسوبين على فريقي 14 و 8 مارس تجاوبت مع الاضراب التحذيري وعقدوا جمعيات عمومية في مدارسهم وجامعاتهم قبل ان يتوجهوا الى بيروت حيث نفذ اعتصام مركزي امام البرلمان وبالقرب من السرايا الحكومية ووزارة المال· واعتبر رئيس رابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الدكتور حميد حكم أن قرار الحكومة الاخير بتصحيح الرواتب والاجور بمقدار 200 الف ليرة انتهاكاً وضرباً لحقوق الاساتذة والمعلمين في القطاعين العام والخاص وموظفي القطاع العام ويستهدف استقرارهم المهني والاجتماعي· وفي ختام الاعتصام سلم وفد من هيئة التنسيق النقابية مدير الجلسات في البرلمان رياض غنام مذكرة بمطالب المعلمين· ووجهت وزيرة التربية بهية الحريري كلمة الى الأساتذة والأهالي وصفت خلالها الاضراب بـ''اليوم الحزين'' لوجود مليون طالب خارج المدرسة والجامعة اللبنانية''· واعتبرت ''أن المهم كيفية المقاربة لمصالح الجميع للنهوض بالعملية التربوية· وأشارت الى مطالب الأساتذة الجامعيين وعلى رأسها موضوع تعيين العمداء، وقالت نحن في انتظار اقتراح مشروع من رئيس الجامعة ولدينا المجالس التمثيلية التي بدأنا دراستها في المجلس النيابي والذي تحدد الأول من يناير لبحث موضوع المجالس التمثيلية·