هنأ معالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان مستشار رئيس الدولة، الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على فوز الفريق الأول للكرة بنادي الجزيرة بـ “ثنائية” كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ودوري المحترفين لموسم 2010 - 2011، مشيراً معاليه إلى أنه جاء عن جدارة واستحقاق، واكتسب قيمة كبرى كونه تحقق قبل انتهاء الموسم الرياضي بأربع جولات كاملة، وهو رقم لم يتحقق من قبل، كما أن الجزيرة أصبح حالياً النادي الوحيد في أبوظبي الذي يجمع بين الدوري والكأس في موسم واحد.
ونقل معالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان التهاني والتبريكات إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، الرئيس الفخري للنادي، وأخيه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس النادي، على هذا الإنجاز الكبير الذي تحقق بعد طول انتظار، موجهاً لهما الشكر الكبير على الدعم اللا محدود للنادي سواء على مستوى رسم خطته الاستراتيجية للتطوير أو على مستوى توفير الإمكانات اللازمة لتهيئة الأجواء المناسبة للفريق الأول وبقية المراحل السنية في مختلف الفئات.
وقال معاليه: نادي الجزيرة أثبت في الفترة الأخيرة أنه الأكثر تطوراً من بين أندية الدولة، وربما من بين أندية المنطقة حتى أصبح مفخرة للجميع في دولة الإمارات، وقاعدة مهمة لانطلاق الطموحات الكبرى لكرة الإمارات سواء على مستوى الأندية أو على مستوى المنتخبات، وأظن أنه في السنوات الخمس الأخيرة كان الرقم الصعب بالنسبة لكل أندية الدولة، وباتت له شخصية قوية تفرض الرهبة على الآخرين سواء عندما يلعب علي أرضه أو خارجها، وأكبر دليل علي ذلك أنه لم يتعرض للخسارة إلا في 3 مباريات فقط خلال السنوات الثلاث الأخيرة تحت قيادة المدرب البرازيلي آبل براجا، وهو رقم يصعب تكراره في بقية دوريات العالم.
الإنجاز القاري
وعن رؤية معاليه لقيمة الإنجاز الجزراوي قال: البعض يظن أن الجزيرة تحققت آماله وسوف يكتفي به ويركن إلى الفرحة والاحتفال، وهذا غير صحيح لأن الجزيرة يختلف عن بقية أندية الدولة، بمعنى أنه كان ينفق الغالي والثمين ليبني فريقاً قوياً، في الوقت الذي لم يكن فيه يحقق البطولات، أما الآن وقد ذاق طعم الإنجازات في ظل المتابعة الحكيمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس النادي، فسوف يكون أكثر حرصاً واندفاعاً للأفضل، وسوف تتجه بوصلته إلى الإنجازات القارية بالتأكيد، ونحن ندرك أن الإنجاز القاري صعب وسط المعطيات الحالية، ولكننا على ثقة أنه في حالة استمرار البناء وتوفير الإمكانات، ودعم الصفوف مثلما حدث في الوصول إلى قمة المسابقات المحلية، يمكننا أن نصل بالتدريج إلى قمة الهرم الآسيوي.
وتابع معاليه: من دواعي ثقتنا الكبيرة في هذا النادي أن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان أصبح من الشخصيات الرياضية المهمة والمعدودة على الأصابع في العالم، فليس من قبيل المصادفة أن يحقق الجزيرة بطولتي الدوري والكأس في الإمارات، في الوقت نفسه الذي يضمن فيه فريق مانشستر سيتي الذي يقوده سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان أيضاً التأهل للمشاركة في دوري أبطال أوروبا، والفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، ونحن جميعاً نفخر بهذه الإنجازات، ونعلم أنها البداية للانطلاق إلى العالمية سواء هنا مع الجزيرة أو هناك مع مانشستر سيتي، وإن دل ذلك على شيء، فإنما يدل على الحنكة الإدارية والحكمة في اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، وبالتالي فأنا أعتبره الشخصية الرياضية الأولى في العالم.
وعن سر تحقيق الثنائية الجزراوية قال: من تابع الفريق بدقة في السنوات الماضية كان لا يساوره الشك في أنه قادم إلى طريق البطولات، ويكفي أنه بدأ مسيرة إنجازاته ببطولة خليجية قبل 3 أعوام، بعد عام واحد من الفوز بلقب كأس الاتحاد، وقد جاء الإنجاز الخليجي قبل تحقيق أي من البطولتين المحليتين الكبيرتين، وهما الدوري و كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وفي ظني أن السبب الرئيس في تحقيق الثنائية هذا الموسم هو القرار الجريء والحكيم من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بالتجديد لبراجا لمدة عامين بعد ضياع الأمل في الموسم الأول، وهو القرار الذي جعل البناء التراكمي مستمراً في الجزيرة، في الوقت الذي كانت كل الأندية الأخرى تبحث عن التغيير والتجديد الذي أطاح مكتسبات الحاضر، ولم يحقق طموحات المستقبل.
وعن الظاهرة التي كان يرددها البعض عن الجزيرة، وهي “التراجع في الأمتار الأخيرة”، أكد معالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان أن الفريق الجزراوي حطم تلك المقولة وقضى عليها بلا عودة، وأنها بالفعل قد تكون أثرت سلباً على نفسيات اللاعبين` في الموسمين السابقين تحديداً على خلفية معاندة الحظ لهم في الكثير من المباريات الحساسة، إلا أن موسم 2011 على حد قول معاليه: كان موسم الخروج من عنق الزجاجة والتحليق في آفاق أرحب، وأعتقد أن الفريق قادر بتماسكه واستقراره وبالدعم والرعاية اللامحدودة من الإدارة العليا سوف يكون قادراً على تحطيم كل المعوقات، والتمرد علي عقبات التاريخ والماضي لأن الزمن القادم هو زمن الجزيرة.
وعن الحضور الجماهيري الكبير الذي حطم كل الأرقام قال معاليه: الحلم الجميل اكتمل بكل أركانه، ولم تكن هناك أي سلبيات، حيث إن جماهير هذا النادي العريق قدمت درساً في الانتماء لفريقها هذا الموسم علي الرغم من أنها كانت خارجة لتوها من الكثير من الإحباطات، وقد حطمت الجماهير كل الأرقام القياسية في الحضور في المدرجات في السنوات الثلاث الأخيرة، تحديداً منذ بدء تنظيم دوري المحترفين، وهذا الموسم رصدنا نشاطاً ملحوظاً من إدارة النادي التنفيذية لجذب الجماهير، ونشد على أيديهم لذلك، وأنا أقول إن الثنائية التاريخية سوف تساهم في صناعة جماهيرية أكبر للنادي، لأن البطولات تعضد الروابط بين الجماهير وفريقها.
دور رائد لمجلس أبوظبي الرياضي
أبوظبي (الاتحاد) – أشاد معالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان بالجهد الكبير والدور الرائد الذي يقوم به مجلس أبوظبي الرياضي، في وضع استراتيجيات العمل الرياضي، وتوفير الدعم اللوجيستي للأندية في كل المنافسات، وهو ما نتج عنه تحقيق البطولات في الأعوام الأخيرة، وتهيئة المناخ الملائم للفرق.
وخص معاليه بالإشادة والشكر سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني رئيس مجلس أبوظبي الرياضي الذي يقود المجلس بفكره المستنير وقراراته الرشيدة.
كما أشاد معاليه بدور مجلس إدارة نادي الجزيرة، وعلى رأسه محمد ثاني الرميثي في تحقيق الثنائية، مؤكداً أن تضافر كل الجهود هي التي صنعت الفارق.
عدد اليوم
