صلاح العربي (عجمان) - أطلقت بلدية عجمان حملات تفتيشية تستهدف 118 مزرعة للخضراوات والفواكه في مناطق الحليو ومصفوت والمنامة، بهدف التأكد من تطبيقها لاشتراطات الصحة والسلامة العامة، في التعامل مع المبيدات الحشرية والأسمدة الكيماوية.
وقال المهندس أحمد المهيري مدير إدارة الزراعة والحدائق في البلدية، لـ “الاتحاد”، إنه منذ إطلاق الحملة مطلع الأسبوع الجاري، والتفتيش على 20 مزرعة، جمع مفتشو البلدية عينات عشوائية منها وتم إرسالها للفحص في مختبر الصحة والبيئة في عجمان، ومختبر بلدية العين، بهدف التأكد من مطابقتها للاشتراطات الصحية وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي، ومن أن استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة الكيميائية فيها، مطابق للشروط التي وضعتها الإدارة.
وأوضح أن من المتوقع الانتهاء من مرحلة التفتيش مع نهاية العام الجاري، لافتا إلى أن الحملة ستشمل جميع المنتجات الزراعية وخلال الفصول الأربعة، من خلال حملات مفاجئة، على أن يتم جمع عينات عشوائية من هذه المزارع وإرسالها إلى المختبرات الصحية، للتأكد من مطابقتها للمواصفات.
وأضاف أنه سيتم في حالة وجود مخالفات صحية في عملية الإنتاج، رفعها إلى القيادات في الدائرة للنظر في الإجراءات التي ستتخذ ضد هذه المزارع، وأنه سيتبع مرحلة التفتيش البدء في مرحلة فحص المبيدات المستخدمة في تلك المزارع، ومدى استخدامها بكميات قانونية من عدمه، مؤكدا أن البلدية ستتخذ القرارات المناسبة في حال وجود مخالفات لوضع الأمور في نصابها الصحيح، نظرا لتعلق هذا الأمر بصحة المستهلكين.
وأشار إلى أن هذه المبادرة تنفذ لأول مرة في عجمان، بعد تلقي البلدية معلومات تفيد بقيام بعض أصحاب المزارع بتأجيرها لآسيويين لا يهدفون سوى إلى الربح المادي وزيادة الإنتاج من خلال استخدام الكيماويات أو المبيدات بشكل قد يضر بصحة الإنسان.
ونوه إلى أن مفتشي إدارة الزراعة وجدوا تعاونا كبيرا من أصحاب المزارع خلال الحملات التفتيشية، التي ستستمر حتى نهاية العام الجاري، موضحا أن فرق الإدارة ستقوم بحملات تفتيشية ميدانية على المزارع التي تقوم بإنتاج الخضراوات المنزلية، ومراقبة أعمال الزراعة فيها ونشر التوعية حول أهم الممارسات الصحية في رش المبيدات واستخدام الأسمدة الكيماوية والطبيعية ونوعية المياه المستخدمة.
وأوضح أن هذه الحملات تأتي وفقاً للخطط التشغيلية للإدارة، وتشمل جميع مزارع الإنتاج الزراعي في الإمارة لوضع تصور شامل حولها، وحول كميات ونوعيات الإنتاج ومواسمه والأساليب الزراعية المتبعة ومدى مطابقتها للممارسات الزراعية الجيدة، لوضع الخطط اللازمة لرفع مستوى المزارع وتوعية أصحابها والقائمين عليها، بالمخاطر المحيطة بعملية الإنتاج الزراعي.
ولفت إلى أن الهدف من هذه الدراسة يتمثل في الوقوف على العدد الفعلي للمزارع في الإمارة التي تنتج الخضراوات والفواكه، بالإضافة إلى توفير قاعدة بيانات كاملة حول المزارع وأصحابها، وتحديد مصادر الري وسلامتها، والطاقة الإنتاجية والكميات المطلوبة من المياه، وتحديد سلامة الممارسات الزراعية المتبعة، وتحديد أنواع المبيدات الزراعية المستخدمة ومدى مطابقتها للمصرح به بالدولة، وطرق الرش وأوقاتها في المزرعة ووقت الحصاد بعد كل عملية رش.
وأشار إلى أنه سيتم أيضا جمع عينات من مياه الري في المزارع، لفحصها مخبريا بهدف التأكد من سلامة المنتجات التي تروى بها للاستهلاك الآدمي، إلى جانب فحص متبقيات المبيدات الزراعية في المنتجات، وفق المواصفات القياسية الإماراتية الخاصة بالحدود القصوى المسموح بها من تلك المتبقيات.
عدد اليوم
