الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الباكستاني يبدأ هجوماً كبيراً على «طالبان» في وادي شوال

الجيش الباكستاني يبدأ هجوماً كبيراً على «طالبان» في وادي شوال
15 مايو 2015 23:18
إسلام أباد (وكالات) قُتل 17 مسلحاً على الأقل في غارات جوية مكثفة، بدأها الجيش الباكستاني أمس، لطرد طالبان من آخر معاقلها الكبرى في إقليم وزيرستان الشمالي، وهو منطقة جبلية وعرة في شمال غرب البلاد. وفي هذه الأثناء اغتال متشددون على دراجة نارية ضابط شرطة كبيراً رمياً بالرصاص في مدينة كراتشي. ودكت الطائرات مواقع لحركة طالبان في المنطقة التي تجري فيها عملية عسكرية واسعة منذ أقل من عام، بحسب مصادر أمنية. وأطلق الجيش الباكستاني في يونيو 2014 عملية واسعة النطاق لا تزال جارية في المنطقة القبلية في وزيرستان الشمالية، المنطقة الحدودية مع أفغانستان، والتي تعتبر معقلاً للمتشددين منذ إطاحة طالبان في كابول نهاية عام 2001. واستهدفت الغارات أمس قطاع شوال، وهي منطقة تغطيها غابات كثيفة، يلجأ إليها المتمردون منذ بدء العملية العسكرية، بحسب مصادر أمنية طلبت عدم ذكر اسمها. وأكد مصدر أمني أن «الطائرات العسكرية قصفت مناطق قرب الحدود الأفغانية، المعروفة بغاباتها الكثيفة، وقتلت 17 مسلحاً»، مؤكداً أن بين القتلى أوزبكيين وأفغاناً وعناصر من طالبان الباكستانية. ولم يتسن التأكد أمس من صحة الحصيلة من مصادر مستقلة، إذ إن وزيرستان ما زالت محظورة على الصحفيين المحليين والأجانب. وإقليم وزيرستان واحد من سبع مناطق للقبائل تتمتع بحكم شبه ذاتي لا تسيطر عليها القوات الباكستانية، وتتخذها جماعات مسلحة مقراً لها. وغالبية سكان هذه المناطق نزحت خارجها مع بدء العملية العسكرية في يونيو. وتأتي هذه الغارات بعد نحو 24 ساعة على هجوم شنته حركة طالبان، واستهدف حفلاً موسيقياً في مركز ضيافة للأجانب في كابول، أدى إلى مقتل 14 شخصاً، بينهم تسعة أجانب، من ضمنهم أميركي وباكستانيان اثنان. وأعلنت شبكة حقاني، المتحالفة مع حركة طالبان، ويعتقد أنها تنشط على الحدود الأفغانية - الباكستانية، مسؤوليتها عن الهجوم. ويمتلئ وادي شوال، ذو الغابات الكثيفة، بمخابئ لطالبان، وهو أيضاً طريق تهريب رئيس لأفغانستان المجاورة. وقالت أربعة مصادر مخابراتية لـ«رويترز»: «إن الطائرات الحربية الباكستانية بدأت قصف الوادي في الساعات الأولى من الصباح، مما أسفر عن مقتل ما بين 6 و15 متشدداً». وقال مسؤول حكومي طلب عدم الكشف عن هويته، لأنه غير مخول له الحديث عن العمليات العسكرية: «إنها عملية عسكرية كبيرة ضد متشددي طالبان وحلفائهم في جبال شوال». وسيطرت طالبان الباكستانية على معظم إقليم وزيرستان الشمالي إلى أن بدأت قوات باكستان في يونيو حملة طال انتظارها. ولا تزال الحركة المتشددة تسيطر على الوادي، وتستخدمه لشن هجمات على القوات الباكستانية. وتتحالف طالبان الباكستانية مع شقيقتها الأفغانية، وتتبنى الحركتان أيديولوجية متشددة، لكنهما تعملان ككيانين منفصلين. وتسعى طالبان الباكستانية إلى إسقاط الدولة، وإقامة دولة تطبق تفسيرها المتشدد للدين. وقال سكان: «إن الدبابات والجنود يتدفقون على الوادي قادمين من الجنوب والشمال». وقال مسؤولون عسكريون: «إن الجيش الباكستاني طلب من أفغانستان منع المتشددين من الفرار عبر الحدود. وأي تعاون سيكون خطوة مهمة لرأب صدع العلاقات بين البلدين الذي بدأ مع تولي الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني الرئاسة العام الماضي». إلى ذلك، قالت الشرطة: «إن مهاجماً على متن دراجة نارية قتل ضابط شرطة كبيراً رمياً بالرصاص في مدينة كراتشي المضطربة بجنوب باكستان أمس». وقال موقع سايت الذي يراقب المتشددين على الإنترنت: «إن كلاً من متحدث باسم طالبان، وحساب على (تويتر)، يعتقد أنه لجماعة منشقة من المتشددين الباكستانيين بايعت تنظيم الدولة المسؤولية، أعلنا المسؤولية عن قتل المراقب في الشرطة إعجاز حيدر». ولم يتسن التحقق من كلا الإعلانين. وتشكك السلطات الباكستانية في أن يكون لتنظيم «داعش»علاقات عملياتية مع المتشددين الباكستانيين. ووصف منذور واسان وزير السجون في ولاية السند، وعاصمتها كراتشي، مقتل حيدر بأنه «عمل إرهابي جبان». وقال للصحفيين: «حدث هذا حوالي الساعة 11.15 صباحاً قرب منطقة بهلوان جوث. أُصيب بتسع رصاصات. ذهبت إلى المستشفى، وقابلت ابنه وأخاه. هذا عمل إرهابي جبان. الشرطة تواجه الموقف الراهن فيما يتعلق بالقانون والنظام في كراتشي، ويستشهد مسؤولو السجون أيضاً. استشهد ما بين 13 و15.. هذه الحرب بين باكستان والإرهابيين. الإرهابيون يتصرفون بجبن.. سنواجههم ونقضي عليهم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©