الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عجمان يتفوق على الجزيرة بشعار «الهجوم خير وسيلة للدفاع»

عجمان يتفوق على الجزيرة بشعار «الهجوم خير وسيلة للدفاع»
16 مايو 2013 01:14
استحق فريق عجمان تحقيق لقب كأس المحترفين لكرة القدم، بعد أن كان هو الفريق الأفضل في مباراته أمام الجزيرة مساء أمس الأول، حيث لعب «البرتقالي» برغبة في الفوز بدرجة أكبر من «الفورمولا»، وتفوق العراقي عبد الوهاب عبد القادر مدرب الفريق «البطل» على الإسباني لويس ميا مدرب الجزيرة في قراءة المباراة قبل بدايتها وخلال الـ 90 دقيقة، كما كان هو الأكثر جرأة في السعي للوصول إلى اللقب أمام حالة «الخوف» التي انتابت المدرب الإسباني، خاصة في الشوط الأول. وتجمعت أسباب فنية وراء تمكن عجمان من تحقيق الفوز رغم البداية «المثالية» للجزيرة بإحراز هدف التقدم مبكراً، لأن ذلك كان كفيلاً بأن يزيد ثقة لاعبي «الفورمولا», ويؤدي إلى حالة من «التوتر» في صفوف «البرتقالي»، لكن ذلك لم يحدث، فقد أدى هدف أوليفييرا إلى استنفار طاقة لاعبي عجمان بدرجة أكبر، مما كان عليها، وأدى إلى زيادة تراجع لاعبي الجزيرة لتأمين الدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة فقط، وهو ما لم يكن كافياً لتحقيق التوازن أمام قوة عجمان الهجومية التي كفلت إحراز هدفين، وأهدرت أهدافاً أخرى. ولم تكن الهجمات المرتدة وحدها كافية، لأن تحقق هدف فريق كبير يسعى إلى لقب ينقذ به موسمه، خاصة أن خطوط فريق عجمان «المترابطة» كانت عقبة أمام منح لاعبي الجزيرة فرصة السيطرة على وسط الملعب، والذي كان «كلمة السر» في اللقاء بعد أن نجح «البرتقالي» في السيطرة عليه دفاعاً وهجوماً، بفضل وليد أحمد، وفوزي بشير، وإدريس فتوحي، والتحرك المستمر خلف الثنائي الهجومي بوريس كابي وفونكي سي، وهو ما أجبر لاعبي الجزيرة على التفرغ للدور الدفاعي وعدم المشاركة في الهجوم. وفي المقابل، كان الثنائي الهجومي في الجزيرة علي مبخوت وأوليفييرا في حالة انعزال عن الخطوط الخلفية للفريق، بسبب عدم قدرة لاعبي الوسط على الربط، أو القيام بعملية «التمويل»، وبناء الهجمات بطريقة منظمة، فكان الاعتماد على إرسال الكرات الطويلة إلى المهاجمين لاستغلال عامل السرعة، لكن ذلك لم يكن كافياً، رغم أنه تسبب في بعض الفرص على مرمى عجمان، خاصة في الشوط الثاني، حيث عانى الفريق بشدة من حالة «الانكماش» في الخطوط واللعب بحذر زائد في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، ولا بد فيها من فائز. كان «البرتقالي» أكثر سرعة وأكثر حدة في التعامل مع الكرة، وامتلك لاعبوه الدوافع النفسية بدرجة أكبر من لاعبي الجزيرة، الذين ظهروا وكأنهم يثقون في القدرة على الفوز باللقاء في أي وقت، في حين أعطى لاعبو عجمان المباراة ما تستحق من اهتمام وتركيز، مع الالتزام الخططي والانضباط «التكتيكي» الشديد لأداء الواجبات الدفاعية والهجومية، وإن كانت الأخطاء الدفاعية قد حضرت في العديد من المواقف، لكن تفوق لاعبي الوسط والمهاجمين كان العامل الأكثر تأثيراً. لعب الجزيرة بطريقة 4-4-2 بشكلها التقليدي دون «ديناميكية» في التحرك من الجناحين والعمق باتجاه مرمى عجمان، فكان من السهل على لاعبي المنافس إيقاف أي تفوق في السيطرة الميدانية من خلال الضغط المستمر على دلجادو كونه أكثر اللاعبين قدرة على التمرير الدقيق إلى الأمام وصناعة الفرص، في حين افتقد سبيت خاطر هذه المقومات، ولم تكن هناك أي مساندة من لاعبي الوسط أيضاً لظهيري الجنب، وهو ما منح عبد الوهاب عبدالقادر مدرب عجمان ولاعبيه فرصة التحرك في المساحات الواسعة على الطرفين، خاصة من ناحية الجبهة اليسرى الدفاعية للجزيرة، فكان ذلك «مفتاح» إحراز الهدفين. وكانت طريقة لعب «البرتقالي» أكثر تحرراً بمنح إدريس فتوحي الحرية الكاملة في التحرك يميناً ويساراً لاستغلال مهارته في فتح خطوط الجزيرة، وتغيرت في شكلها الخططي بين مشتقات طريقة 4-3-1-2، لكن أداء الثنائي كابي، وفونكي سي، وخلفهما فتوحي، كان في شكل «نموذجي»، مع القدرة على «ضرب» دفاع الجزيرة بالكرات العرضية إلى داخل منطقة الجزاء، رغم الزيادة العددية للاعبي «الفورمولا» داخل المنطقة، وذلك دون إغفال الجانب الدفاعي، لكن الدور الهجومي كان هو الأبرز، حيث رفع المدرب العراقي الشعار القديم «الهجوم خير وسيلة للدفاع» فحقق به ما أراد، ثم حافظ على ذلك حتى النهاية بسهولة. الفوره: رئيس النادي توقعها «صح» دبي (الاتحاد) - أعرب أحمد حسن الفوره نائب رئيس مجلس إدارة نادي عجمان، عن سعادته الكبيرة بالفوز بكأس المحترفين، وقال: «إن المباراة تلاعبت بالأعصاب ولكن ثقتنا في اللاعبين كبيرة بتخطي عقبة الجزيرة، والوصول إلى منصة التتويج، والفوز كان مطلب كل إمارة عجمان، والحقيقة أنني التقيت الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس النادي قبل المباراة، ووجدني متوتراً للغاية وقلقاً من ضياع الفوز وحلم الكأس الذي ننتظره، وعلى الفور قال لي «إن المباراة سوف تنتهي لمصلحة عجمان 2 - 1، ورأيت ذلك في «منامي»، وبالفعل نجحنا في الفوز وبالنتيجة ذاتها». ووجه الفوره الشكر إلى جماهير «البرتقالي» التي حضرت اللقاء، كما وجه الشكر إلى المنطقة التعليمية بعجمان، التي أرسلت طلاب المدارس لحضور المباراة ومؤازرة الفريق، وإلى مواصلات الإمارات التي وفرت لنا 80 حافلة، كما شكر الجاليات العربية التي وقفت مع الفريق منها المصرية والسودانية والعراقية والمغربية. العروض تنهال على فتوحي وكابي دبي (الاتحاد) - خطف المغربي إدريس فتوحي لاعب وسط عجمان الأضواء في المباراة، وكانت تقديرات لويس ميا مدرب الجزيرة في محلها، عندما أكد أنه سيكون محور خطورة «البرتقالي» كما نال بوريس كابي لقب أفضل لاعب في المباراة، وهتفت له الجماهير كثيراً على مدار الـ 90 دقيقة. وانهالت العروض على اللاعبين من خلال التواصل مع وكيل أعمالهما، وهو المغربي أحمد شليطة، الذي أكد أن العروض من أندية داخل الدولة وأيضاً أندية قطرية، مشيراً إلى إن اللاعبين يريدان البقاء مع عجمان في الموسم الجديد، إلا أن ناديين من دبي وآخرين من أبوظبي أعربا عن رغبتهما في ضم كابي، ثالث هدافي الدوري برصيد 23 هدفاً. وأضاف: «هناك دراسة جادة للعروض المقدمة لفتوحي وكابي، وكل الخيارات مفتوحة أمام اللاعبين خلال الموسم الجديد». فونكي: عقدي مستمر لموسم جديد دبي (الاتحاد) - أكد المالي فونكي سي مهاجم عجمان أنه كان في أشد الحاجة لهذه البطولة، مشيراً إلى أن «البرتقالي» يستحق اللقب بعد المستويات الجيدة التي قدمها، خاصة في المباراة النهائية أمام الجزيرة، وقال «هذه الكأس تحفيز كبير لنا خلال الفترة، وأن عقدي مستمر مع الفريق لموسم جديد، وبشكل عام قدمنا مباراة جيدة أمام الجزيرة، حيث نجحنا في التحرك والسيطرة المناسبة مع الرغبة الكبيرة في خطف اللقب». من ناحية أخرى، رغم أن كأس المحترفين لكرة القدم لا تتضمن جائزة للهداف، إلا أن المالي فونكي سي مهاجم عجمان واصل صراعه على المستوى الشخصي مع البرازيلي أوليفييرا مهاجم الجزيرة على اللقب، حيث دخل كلاهما المباراة النهائية، وفي رصيده 10 أهداف، وانفرد أوليفييرا بالقمة بالهدف الذي سجله في الدقيقة السادسة، إلا أن فونكي لم ينتظر إلا 18 دقيقة، ونجح بعدها في معادلة رقم أوليفيييرا من جديد، عندما سجل هدف التعادل لفريقه، وليكون اللقب مناصفة بين فونكي وأوليفييرا. الجسمي: صنعنا المجد بالحب وليس بالنجومية دبي (الاتحاد) - نجح إسماعيل الجسمي مدافع عجمان في مهمته بإيقاف خطورة أوليفييرا مهاجم الجزيرة، ووقف له بالمرصاد لمنعه من الوصول إلى «الشباك البرتقالية»، وقدم مباراة كبيرة، وقبل اللقاء، حرص اللاعب على التأكيد أن فريقه جاهز لمواجهة هجوم «الفورمولا»، وذلك خلال المؤتمر الصحفي، وأن المواجهة سوف تنتهي لمصلحة فريقه في الوقت الأصلي. وعاد الجسمي ليؤكد صحة كلامه وتوقعه، وقال: «الفوز على فريق كبير مثل الجزيرة، تحقق بفضل وإرادة اللاعبين الذين لم يستسلموا للهدف المبكر الذي سجله الجزيرة في مرمانا، وعدنا سريعاً ورغبتنا كانت كبيرة في تعديل النتيجة، والخروج من ملعب زعبيل بالكأس لنعود به إلى عجمان». وأضاف: «ربما لا يكون في صفوف عجمان أسماء رنانة مثل بقية الأندية الأخرى، ولكن الشيء الذي يتميز به «البرتقالي» أن الحب والمودة تغمر علاقة اللاعبين مع بعضهم البعض، وهذا سر تفوق «البرتقالي». يوسف الزعابي: بريق خاص للبطولة «الأولى أساسي» دبي (الاتحاد)- أعرب يوسف الزعابي حارس عجمان عن سعادته الكبيرة بالفوز على منافس كبير بحجم الجزيرة، وتحقيق حلم الجماهير، بحصد كأس المحترفين، وقال: «تحدثت بعد مباراة النصر الأخيرة في الدوري، وتوقعت أن نحقق البطولة، نظراً لأن جميع اللاعبين لديهم تصميم على حسم المباراة والتتويج باللقب، لأن الفريق سبق له الوصول إلى النهائي من قبل، ولم يحقق اللقب والحمد لله وصلنا إلى هدفنا». وأضاف «إن المباراة جاءت صعبة في البداية، وسيطر التوتر على اللاعبين بعد هدف الجزيرة خوفاً من تسجيل أهداف أخرى، لأننا ندرك أن المنافس من أقوى فرق الدوري، وتجاوزنا الموقف الصعب، وحققنا التعادل، وحصلنا على دفعة معنوية كبيرة للتقدم في النتيجة من جديد، وبالطبع بذل الدفاع جهداً كبيراً لمواجهة هجوم «الفورمولا»، من أجل منعه من العودة إلى المباراة والتسجيل، ووصلنا إلى هدفنا مع صافرة النهاية». وأشار إلى أنه حقق العديد من البطولات مع فريقه السابق الأهلي منها بطولات دوري وكأس، وقال: «هذه البطولة لها مذاق خاص، لأنني في بطولات الأهلي كنت الحارس البديل، وهذه المرة لعبت الحارس الأساسي، من بداية المباراة إلى نهايتها، وهو ما يجعلني أشعر أنها بطولة خاصة لي. وأهدى الزعابي كأس المحترفين إلى الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس النادي، وإلى مجلس الإدارة والجماهير «البرتقالية» التي زحفت خلف الفريق، مشيراً إلى أن البطولة الأولى لأي فريق لن تنسى، لأن الأجيال المقبلة سوف تظل تتذكر هذا الجيل. وليد الأكثر مشاركة .. وفونكي الأغزر أهدافاً دبي (الاتحاد) - انفض سامر كأس المحترفين لكرة القدم، ورجحت كفة عجمان على حساب الجزيرة، ليعود «البرتقالي» إلى منصة التتويج بعد 29 عاماً، وبالتحديد منذ أن حصد لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة موسم 1983 - 1984. كما شارك 30 لاعباً في صنع الإنجاز التاريخي، بداية من الدور الأول، نهاية باللقاء الختامي أمس الأول. وكان وليد أحمد الأكثر مشاركة بين جميع لاعبي عجمان، حيث ظهر في 719 دقيقة، بفارق أربع دقائق عن بوريس كابي الذي يأتي في المركز الثاني، حيث لعب المهاجم «البرتقالي» 715 دقيقة. أما على صعيد هدافي الفريق، فإن القائمة شملت ستة لاعبين، يتقدمهم القناص فونكي سي الذي سجل 11 هدفاً، ويليه بوريس كابي وإدريس فتوحي، ولكل منهما ثلاثة أهداف، مقابل هدف لكل من وليد أحمد وكرار جاسم وشهاب أحمد.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©