اعتقلت الشرطة الإندونيسية اليوم الثلاثاء خمسة أشخاص يشتبه في أنهم متشددون وصادرت مواد كيمياوية قرب العاصمة جاكرتا وقالت إنها كانت تستخدم في صنع قنابل لشن هجمات على القصر الرئاسي في نهاية أغسطس الجاري.
وقالت الشرطة إن هونج كونج رحلت اثنين من الخمسة وهما رجل وزوجته بسبب مزاعم عن نشرهما للفكر المتطرف وإن المجموعة درست طرق صنع القنابل عبر موقع إلكتروني يديره إندونيسي يعتقد أنه يقاتل مع تنظيم داعش الإرهابي في سوريا.
وقال الناطق باسم الشرطة يسري يونس إن المشتبه بهم، وهم زوجان وثلاثة رجال، أوقفوا بعد مداهمة لعناصر قوات مكافحة الإرهاب في ثلاثة مواقع في مدينة باندونغ ويست جافا.
وأوضحت الشرطة أن الموقوفين أعضاء في شبكة مرتبطة بتنظيم داعش المتشدد، والتي تحملها السلطات مسؤولية هجمات عدة في اندونيسيا بينها هجوم في جاكرتا في يناير 2016 خلف مقتل أربعة مدنيين.
وأفاد يونس "عثرنا على دليل في منازل المشتبه بهم. الدليل هو قنبلة مصنعة من مواد كيمياوية".
وأشار إلى أن المجموعة الموقوفة خططت لمهاجمة قصر الرئاسة، ومراكز شرطة محلية، إضافة إلى شرطيين أثناء خدمتهم.
وتقول الشرطة إن المجموعة تلقت معلومات عن كيفية صنع القنبلة من تدوينة على مدونة للمدعو باهرون نعيم، الإرهابي الاندونيسي الذي يحارب في صفوف تنظيم داعش المتشدد في سوريا.
ونعيم متهم بالتخطيط لمعظم الهجمات الإرهابية في بلده خلال السنوات الأخيرة.
ورفعت اندونيسيا، أكبر بلد مسلم من حيث عدد السكان، مستوى الإنذار إثر وقوع اعتداءات إرهابية.
وفي مايو الفائت، قتل ثلاثة شرطيين في انفجار في محطة للحافلات في حي شعبي في العاصمة جاكرتا، بعدما كان هجوم انتحاري وبالبنادق في وسط جاكرتا في يناير 2016 أسفر عن مقتل أربعة مدنيين، علما بأنه الأول الذي يتبناه تنظيم داعش المتطرف في جنوب شرق اسيا.
وكانت الشرطة تخشى تحول المتشددين إلى أساليب أكثر تعقيداً بعد استخدام وعاءي طهي بضغط الهواء كقنبلتين، مما أسفر عن مقتل ثلاثة من رجال الشرطة في محطة حافلات بجاكرتا في مايو الماضي.
وقال يسري يونس المتحدث باسم الشرطة الإقليمية «ربما تكون هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها مثل هذا الأسلوب في جاوة الغربية وتشمل مواد كيمياوية خطرة للغاية».
وأضاف أن عدة متاجر رفضت بيع المواد الكيمياوية للمشتبه فيهم.
ولم يفصح يونس عن نوع الكيمياويات أو تفاصيل خطة الهجوم على القصر الرئاسي. وتقع جاوة الغربية إلى الشرق مباشرة من العاصمة جاكرتا.
وقالت شرطة مكافحة الإرهاب، التي عثرت على المواد الكيمياوية خلال مداهمة منزل في باندونج على مسافة 120 كيلومتراً جنوب شرقي جاكرتا، إن أفرادها شعروا بحرقة وتعرضت جلودهم للاحمرار لدى دخولهم المنزل.
عدد اليوم
