السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ثقافية عجمان تحتفي بــ القدس عاصمة ثقافية 2009

ثقافية عجمان تحتفي بــ القدس عاصمة ثقافية 2009
19 نوفمبر 2008 03:02
نظمت دائرة الثقافة والإعلام بعجمان مساء أمس الأول احتفالية ''القدس عاصمة ثقافية ،''2009 التي تقام على مدى يومين بفندق كيمبينسكي عجمان· وتشمل التظاهرة التي افتتحها الشيخ ماجد بن سعيد النعيمي رئيس الديوان الأميري بعجمان، فعاليات ثقافية تتعلق بمدينة القدس وتاريخها وبالقضية الفلسطينية عموما· وشهد اليوم الأول افتتاح معرض صور للوحات عدد من الفنانين الأجانب الذين زاروا القدس ورسموها في الفترة من 1677 حتى ،1969 وهي صور مأخوذة من كتاب الفنان الفلسطيني الراحل إسماعيل شموط ''فلسطين تاريخ وحضارة''· كما شهداليوم الأول محاضرة للناقد نجيب العوفي (من المغرب) حول صورة القدس في قصة فلوبير ''هيروديا''، واختتمت الأمسية بقراءات شعرية من مريد البرغوثي· العوفي بدأ محاضرته بالإشارة إلى أن الكثير من الأدباء والفنانين الأوروبيين قصدوا القدس، وخصوصا من الفرنسيين، وقال إنه في أواخر القرن التاسع عشر حج ثلاثة مبدعين فرنسيين كبار إلى القدس، وكتبوا عنها·· وهم فرانسوا دوشاتوبريان الذي كتب ''رحلة إلى القدس''، وألفونس دولامارتين الذي كتب ''رحلة إلى الشرق''، وغوستاف فلوبير الذي كتب رائعته القصصية ''هيروديا''· إضافة إلى حضور للشرق في روايتي فلوبير ''سالاميو'' و ''تجربة القديس أنطونيوس''، وكذلك مذكراته ''فلوبير في مصر''· ومن قراءته هذه يطرح العوفي فكرة أن الشرق أصبح عند فلوبير ليس مجرد ديكور شبيه بحلم، ولا مجرد مصدر للون محلي، بل أصبح تدريجيا نوعا من الوطن· فهو يبوح بهذه النوستالجيا الشرقية بقوله ''آه كم أنا على استعداد للتخلي عن كل نساء العالم، مقابل الحصول على مومياء كليوباترا''· أما ''هيروديا'' فهي بالنسبة للعوفي تشكل ''محطة سردية ضمن رحلة فلوبير الإبداعية - التاريخية صوب سماء الشرق''، وهي قصة تقع في ثلاث حكايات هي: قلب بسيط، سيرة القديس جوليان المكرام، وهيروديا· وقد نشرت مجتمعة في العام ·1877 والقصة- بحسب العوفي- ذات منحى تاريخي وديني استرجاعي، تحيل إلى مرجعية زمانية ومكانية تاريخية وجغرافية، شرقية قديمة، فضاؤها فلسطين، ومركزها الروحي القدس، وتحديدا (حصن ماخيروس) الذي يقع شرقي البحر الميت على قمة جبل·· وقد تنازع عليه الرومان واليهود طويلا· بعد هذه الجولة مع فلوبير، قرأ الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي عددا من قصائده القصيرة والطويلة، التي تمزج الهم الوطني بالإنساني، بادئا من قصيدة شهيرة له بعنوان ''لا مشكلة لدي'' التي يتناول فيها تفاصيل حياة إنسان عادي لا يشعر بوجود مشكلة في أي شيء، صارفا النظر عن كل ما يحدث من حوله من تحولات ومظاهر خراب· أما قصيدته ''الشهوات'' فهي جولة في عالم شهوات هذا الإنسان، وهي شهوات بسيطة وليست خارقة للعادة· بينما برزت نبرة مخاطبة الموت على نحو تراجيدي في قصيدته ''إلى أين تذهب في مثل ليل كهذا''· ثم قرأ البرغوثي قصيدة بعنوان ''لي قارب في البحر'' قال إنه كتبها في العام ،1983 وقد تضمنها ديوانه ''طال الشتات''، وتضمنت جولة شعرية في العالم العربي وفلسطين والكوارث التي تلم بهذا العالم، وهي قصيدة تشتغل على الوزن والقوافي المتعددة، وتبدأ بقول الشاعر: لي قارب في البحر روحي أبحرت معه كفاي مجدافاه والعينان قنديلاه والأضلاع أضلعه لا الشط لاح لمبحريه ولا بدا لنواظر الأحباب مطلعه تتدافع الأمواج ضد مساره وأنا بنبض القلب أدفعه وفي نهايات القصيدة يبدو الشاعر وقد اقترب من بنائه الشعري حيث يقول: قل إنني ساعي البريد من الشهيد إلى الشهيد لكي تُصان رسائله ويختم بالقول: قل إنني المجنون أبصر موت حلم رائع وأواصله·
المصدر: عجمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©