لبنى القاسمي تدعو إلى علاقات تجارية دولية مبنية على أسس راسخة

دعت معالي الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التجارة الخارجية أمس إلى إقامة علاقات تجارية مستدامة على المستوى الدولي، وأثنت على الجهود البريطانية في تطوير الأعمال التجارية في أبوظبي والإمارات بشكل عام· ونوهت في كلمة ألقتها أمس خلال مأدبة الغداء الخاصة بمجموعة العمل البريطانية في أبوظبي، بدور التجارة الدولية في تحقيق الجدوى الاقتصادية للبلدان النامية التي تعتمد على السلع الأساسية· كما أشادت بالتحركات الدولية ودور المؤسسات بما فيها ''منظمة التجارة العالمية'' المسؤولة عن تطوير العلاقات التجارية والداعية الى عدم تطبيق إجراءات الحماية من المنافسة الأجنبية في ظل الأزمة المالية الراهنة· وقالت معاليها ''بصفتي وزيرة التجارة الخارجية في الإمارات، أدعو شركاءنا للحفاظ على الأعمال والأنشطة التجارية القائمة بيننا، حتى نتمكن من المضي قدماً في إنعاش الأسواق العالمية· ويحتاج العالم في الظروف الحالية إلى اقتصادات قوية ومستقرة كاقتصادنا لنشر روح التعاون والرؤية الواقعية والشفافية التي تشكل بمجملها عوامل حيوية تمكننا جميعاً من تخطي واقع الأزمة المالية التي يمر بها العالم اليوم· وإن هذه الرؤية تدفعنا إلى تفعيل مشاركتنا في الحوارات الإقليمية والدولية''· وناقشت معالي الشيخة لبنى العلاقات التجارية القوية التي تقيمها الإمارات مع شركائها على المستوى الدولي· وأشارت بشكل خاص الى معدل النمو السنوي الملحوظ في الصادرات السويسرية والبالغة نسبته 1,970% خلال الفترة بين عامي 2004 و،2007 وكذلك الزيادة في الواردات الأسترالية والتي بلغت نسبتها 47% خلال الفترة نفسها· وأشارت الوزيرة أيضا إلى استيراد الإمارات سلع وخدمات بقيمة 3,16 مليار دولار من أميركا خلال العام الماضي، إلى جانب وجود أكثر من 40 شركة كندية في الإمارات· وأفادت معاليها إلى أن المعدل السنوي لصادرات المملكة المتحدة إلى الإمارات قد ارتفع بنسبة 6% ليصل إلى 91,74 مليون دولار، في حين زادت الواردات بنسبة 18% لتصل إلى 4,63 مليار دولار خلال الأعوام الأربع الماضية· وتهدف مجموعة الأعمال البريطانية إلى تعزيز علاقات التجارة بين بريطانيا والإمارات وكذلك مساعدة المؤسسات التجارية البريطانية على الاستفادة من خطط النمو الطموحة في العاصمة أبوظبي· وتسهل المجموعة أيضاً الترابط والتواصل بين الأفراد الجدد والمقيمين القدامى من الجالية البريطانية في الإمارة ليتمكنوا من توسيع نطاق معارفهم والتأقلم مع المجتمع المتقدم والحيوي للعاصمة· وإلى ذلك، بحثت وزيرة التجارة الخارجية أمس مع معالي جوزيف هوجت وزير التجارة بمقاطعة كاتالونيا الاسبانية الذي يزور البلاد حاليا مع وفد من رجال الاعمال الاسبان الذين يمثلون الفعاليات الاسبانية· واستعرضت في الاجتماع الذي حضره مانويل بنيرو سوتو السفير الاسباني العلاقات المتميزة بين الامارات واسبانيا، مشيرة الى الزيارة التاريخية لملك اسبانيا العام الماضي الى الامارات والتي أعطت هذه العلاقات دفعة قوية للتعاون في مختلف المجالات· وأكدت أهمية تطوير هذه العلاقات بصفة خاصة في مجالي النقل الجوي والاستثمار لتحقيق نمو تجاري واقتصادي وسياحي متشابك مع بقية دول العالم· واشارت الى سياسة الشفافية العالية التي تنتهجها الامارات وفعالية أجهزتها الحديثة والجهود التي تبذلها في مجال تشريع القوانين وتجديدها وتنويع الاقتصاد الوطني الذي اصبح يمثل 65 في المائة من الناتج المحلي الاجمالي· ونوهت الى تشجيع الدولة للقطاع الحكومي للاستثمار في مجالات البنية التحتية الاساسية كالمطارات والكهرباء والماء وقطاع الاتصالات وكذلك تشجيعها لسياسة الخصخصة مؤكدة ان البرامج التنموية في الامارات و الاجراءات التي اتخذتها الدولة ساهمت في حماية الاقتصاد الوطني من الاثار الناجمة عن الازمة المالية العالمية·