الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إطلاق دبي سات-1 للاستشعار عن بعد في الربع الأول من عام 2009

إطلاق دبي سات-1 للاستشعار عن بعد في الربع الأول من عام 2009
20 نوفمبر 2008 00:50
يشهد الربع الأول من العام المقبل إطلاق القمر الاصطناعي ''دبي سات-''1 للاستشعار عن بعد لتزويد الدولة بالمعلومات والبيانات لدعم مشاريعها التنموية المختلفة، بحسب ما أعلنه المدير العام لمؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة أحمد عبيد المنصوري· وأوضح المنصوري في تصريحات خاصة لـ الاتحاد أن إطلاق قمر ''دبي سات ـ ''1 سيتم على متن صاروخ ''دنيِبِّر'' من روسيا، بواسطة شركة الفضاء الدولية الروسية ''أي إس سي'' كوزموتراس· وتتولى الشركة الكورية الجنوبية المتخصصة في حلول الأقمار الاصطناعية الصغيرة'' ساتريك إينيشياتيف'' تصميم وتصنيع القمر الاصطناعي دبي سات ـ 1 للاستشعار عن بعد· وأشار المنصوري إلى أن ''دبي سات-''1 سوف يلتقط صوراً لسطح الأرض ويرسلها إلى محطة أرضية في دبي تم الانتهاء منها، عبر شركة ''فياسات''، إحدى الشركات الأميركية المنتجة للأقمار الاصطناعية المبتكرة وغيرها من منتجات الاتصالات اللاسلكية، بما في ذلك شبكات الأقمار الاصطناعية وأنظمة الهوائيات التي تسمح بالاتصال السريع والآمن وعالي الكفاءة مع أية منطقة· وأكد أن القمر سيساعد صانعي القرار وخاصة في مجال تطوير البنى التحتية وتخطيط المدن على الأمد البعيد وإدارة الكوارث الطبيعية والبحوث العلمية والفضائية والتنمية· وأضاف أن الإمارات من أكبر الدول دعماً للصناعات الفضائية ، كما يتسم برنامجها الفضائي بالشمول والتنوع، بهدف نقل المعرفة إلى العنصر البشري، مؤكداً أن العام ،2011 سيشهد بدء عمليات تصنيع الأقمار الاصطناعية الصغيرة على أرض الدولة وبعناصر وطنية· وأشار المنصوري إلى أنه من المتوقع أن تصل نسبة مساهمة الإمارات في ''دبي سات-''2 نحو60%، مشيراً إلى أن المساهمة سترتفع لنحو 90% في القمر الثالث، منوها إلى أن عدد المواطنين المشاركين في عمليات تصنيع القمر الاول ارتفع إلى 16 مهندساً وتقنياً في العام الجاري، مقابل 8 مواطنين في العام الماضي بزيادة بلغت 100% · وذكر أن هناك توجهات حكومية لإنشاء منصات اطلاق خلال العقد المقبل، لافتا إلى أن العمر الافتراضي للأقمار الاصطناعية يتراوح بين 3 إلى 5 سنوات· وقال المنصوري إن نسبة مشاركة الإمارات في تصنيع القمر الاصطناعي ''دبي سات -''1 للاستشعار عن بعد، بلغت 30% ، من خلال المهندسين والتقنيين من مواطني الدولة، والذين استضافتهم شركة ساتريك إينيشياتيف الكورية الجنوبية، ''المصنعة للقمر'' للمساهمة في مختلف مراحل تطوير القمر الاصطناعي ''دبي سات -·''1 وأضاف ''أن مشروع ''دبي سات-،''1 يأتي في إطار جهود المؤسسة لتعزيز مسيرة التقدم واستدامة الاستفادة من برامج التقنيات بتسخير أفضل وسائل الابتكار العلمي التقني، التي تتفق مع أهداف المؤسسة بضمان موقع ريادي لدولة الإمارات في مجالات تطوير العلوم والتقنية وتوطيد ثقافة البحوث العلمية المتقدمة بها· كما يهدف البرنامج الفضائي الإماراتي إلى بناء قاعدة موارد بشرية محلية وتطويرها بمستوى عالمي، وتأسيس علاقات تعاون دولية وتنفيذ مشاريع مشتركة مع المؤسسات البحثية والصناعية العالمية· وقال المنصوري إن الطلاب المشاركين في تصنيع ''دبي سات-،''1و''دبي سات-2 ''، جرى اختيارهم على معايير أساسية، منها أن يكون الطلاب المختارون أعضاء فاعلين في الأنشطة والفعاليات الخاصة بالهيئة الطلابية التابعة للكلية ITSA· كما لعب مستوى الأولية أو التميز في الكلية دوراً أساسياً في عملية الاختيار، فيما كان حساب معدل نقاط الدرجات اذء شرطاً إلزامياً في عملية انتقاء النخبة المؤلفة من 10 طلاب مميزين· ويعد برنامج الفضاء الإماراتي مبادرة رائدة تترأسها مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة، مما يشكل منصة راسخة لسعي الإمارات نحو التقدم في العلوم الفضائية وتقنياتها، بحسب المنصوري· وأشار إلى الاهتمام المتزايد بقطاع الفضاء العالمي في أوساط الكثير من الهيئات على المستويين المحلي والإقليمي، منوهاً إلى أن الإمارات تعمل على تعزيز التعاون بين العاملين في قطاع تقنيات الفضاء· وشدد على أهمية القمر الاصطناعي للاستخدامات والتطبيقات للأغراض السلمية والمدنية، موضحاً أن من الجوانب الرئيسية للتطبيقات المساهمة في تطوير البنية التحتية، والتي تتمثل في توفير المعلومات الحيوية لاتخاذ القرار في العديد من الجوانب منها تخطيط المواصلات وتخطيط المشاريع الخدمية، وتخطيط المناطق الحضرية والبادية وإنتاج الخرائط الدقيقة· كما تشمل التطبيقات البيئية كمراقبة تلوث البيئة واكتشاف بقع الزيت، كما أنه يستخدم لإدارة الكوارث الطبيعية، والعلوم والبحوث التطويرية وعلوم الفضاء· وعن المراحل الرئيسية لتنفيذ المشروع أوضح المنصوري أن هناك ثلاث مراحل تطبيق رئيسية، بدأت في العام 2006 وتنتهي مع نهاية عام ·2008 ففي المرحلة الأولى، التي بدأت في العام 2006 طورت المؤسسة خطط العمل والميزانيات والهيكل الإداري وقامت بتوظيف الكوادر الأساسية في المؤسسة، حيث بدأ الحوار مع الشركات المزودة لتقنية الفضاء وتقييم إمكانياتها· ولفت إلى أنه تم اختيار مجموعة من المهندسين المواطنين الشباب المتميزين للعمل في مجال العلوم الفضائية كجزء من خططها لتنمية وتأهيل الكوادر الوطنية الخلاقة وذلك للمساهمة في تصميم وصناعة القمر وإدارة المحطة الأرضية بمركز المراقبة الأرضية (EOC) وحتى تحليل الصور والمعلومات في مركز المعلومات الحيزية (SIC) التابع للمؤسسة· ويشكل الفريق المكون من مهندسين مختصين وذوي خبرة عالمية قوية إضافة إلى الطواقم الإدارية والتقنية نواة الكادر المحلي الذي سيقوم بإدارة وتنظيم مشروع دبي سات ·1 وتضمنت المرحلة الثانية للمشروع تصميم وتطوير نماذج التصنيع الأولية لأجهزة ومعدات القمر الاصطناعي، وتركيبها كنظام تجريبي والتعاقد مع شركة الإطلاق الروسية، وفحص برمجيات تشغيلها في الفضاء وإكمال تأسيس المحطة الأرضية والتي جرى افتتاحها في أوائل العام الجاري· وأضاف أن الربع الأخير من العام 2008 يمثل المرحلة الأخيرة للمشروع، حيث يتم اختبار أداء أجهزة ومعدات القمر الاصطناعي الفعلية في الظروف الفضائية وتركيب تلك الأجهزة في هيكل القمر، فيما يشهد الربع الاول من العام المقبل إجراء الفحص النهائي لأداء القمر الاصطناعي كمنظومة متكاملة· وإطلاق القمر الاصطناعي في الفضاء وتشغيله· ونوه المنصوري إلى أن إنشاء معهد الدراسات العليا والبحوث العلمية "GISR" يعزز أهمية مشروع ''دبي سات-،''1 كما أنه أحد المنشآت المستقبلية التابعة للمؤسسة والذي يعني بتأسيس وتطبيق البرامج التعليمية والتدريبية والدراسات العليا، إلى جانب إجراء البحوث والدراسات العلمية، للمساهمة في تحفيز البحث العلمي في مجالات العلوم والتقنيات المتقدمة التي تحتاجها الدولة·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©