20% انخفاضاً في أسعار الأسماك بمدينة زايد بسبب قلة الطلب

إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية) ـ شهدت أسواق السمك في مدينة زايد انخفاضاً في الأسعار بنسبة تجـاوزت أكثر مـن 20% في بعض الأنواع بسبـب قلة الطـلب، رغم اخـتفاء أنواع عديدة من السمك، وخـلافاً للتوقعات مع موجة الزيادات المتتالية التي واكبت دخول أشهر الصيـف وقلة المعـروض. وحسب الرفاعي طلعت تاجر أسماك، فإن الأسعار تشهد غالباً موجة من الارتفاعات نتيجة قلة المعروض مع بدء دخول الصيف وزيادة الطلب، إلا أن سوق مدينة زايد شهد خلال الأيام الماضية انخفاضاً ملحوظاً في أسعار بعض الأنواع، خاصة “الشعري” الذي انخفض سعره من 20 درهماً للكيلو إلى 15 درهماً، كما انخفض سمك “السبريم” من 45 درهماً للكيلوجرام إلى أقل من 40 درهماً. وأرجع شمس الدين لال تاجر أسماك، سبب انخفاض الأسعار إلى قلة الطلب بشكل غير متوقع، موضحاً أن أسعار السمك تخضع مثل غيرها من السلع لقوانين العرض والطلب، خاصة أن التاجر يضطر إلى بيع الأسماك التي لديه خلال فترة زمنية محددة قبل أن تفسد، وفي الوقت نفسه يجب عليه شراء أسماك طازجة بشكل يومي خاصة أن المستهلك اصبح لديه وعي كاف ومعرفة بخصائص الأسماك الطازجة والأنواع الصالحة وغير الصالحة، لذلك يرفض المستهلك شراء أي أسماك إذا لم تكن طازجة وجديدة، وبالتالي يسعى التاجر إلى بيع أي أسماك لديه في أسرع وقت ممكن حتى لا يتعرض لخسائر كبيرة. في الوقت ذاته، تباينت تفسيرات التجار حول أسباب قلة الطلب على عكس المتوقع حيث يرى الشيف اشرف قرني شعبان من أحد محال تجهيز الأسماك، أن سبب قلة الإقبال على شراء الأسماك خلال الفترة الماضية يرجع إلى افتتاح بعض محال الوجبات السريعة فروعا لها في مدينة زايد، والتي جذبت بدورها أعداداً كبيرة من الأهالي إليها، مما أثر بالسلب على باقي المطاعم ومحلات الأغذية الأخرى ومنها محال الأسماك، مشيراً إلى أنه كان يستمر في العمل حتى منتصف الليل في الأيام الأخرى قبل افتتاح تلك المحال فروعا لها في المدينة، أما الآن فالوضع مختلف حيث يتوقف العمل قبل الساعة السابعة مساء. ويرى محمد سعد تاجر أسماك أن قلة الطلب على الأسماك مرحلة مؤقتة، وسرعان ما سيزيد الطلب مرة أخرى وتعود الأسعار الى طبيعتها مع عودة السوق إلى مرحلة التوازن من جديد. في الوقت ذاته، اشتكى عدد من المترددين على سوق السمك من اختفاء أنواع عديدة، وانحصار البيع لدى التجار في السوق على أنواع محدودة فقط. وحسب سلطان المنصوري فإن سوق الاسماك يشهد حالياً اختفاء لأنواع عديدة من السمك التي يطلبها عدد كبير من المستهلكين، ومنها اسماك الفرش والفريدة والشعم والجش والتقوى والكنعد والروبيان الجامبو واللانسر والكابوريا، وهذه الأنواع جعلت الطلب مركزاً على أنواع محدودة ربما لا يرغبها المستهلك. وطالب فهد المزروعي مفتشي الرقابة الغذائية بتشديد الرقابة على أسواق الاسماك خاصة خلال فترة الصيف، حيث تفسد الاسماك بشكل أسرع من باقي الفترات الأخرى، لذا يجب تكثيف المرور الدوري والمفاجئ على اسواق السمك، حتى يضمن المستهلك سلامة الاسماك التي يتم بيعها داخل السوق. كيف تعرف السمك الطازج؟ حرص جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية على توزيع منشورات وكتيبات على المترددين على سوق السمك في المنطقة الغربية، لتوضيح أهم الخصائص الخاصة بالأسماك الطازجة والتي يجب مراعاتها عند شراء الأسماك، ومنها أن تكون لحوم الأسماك متماسكة، ترتد مرة أخرى بعد الضغط عليها. وبالنسبة للرائحة يمكن تمييز رائحة البحر عند شم منطقة الخياشيم، وجلد السمكة يجب أن يتميز باللمعان ووجود طبقة لزجة شفافة والقشور متماسكة ولا تنتزع بسهولة عند إزالتها في الاتجاه العكسي، والعيون تتميز باللمعان والسواد والخياشيم تكون حمراء وردية اللون وتميل قليلاً للون البني في حالة الحفظ، والبطن غير منتفخة ولا تنبعث منها رائحة كريهة، كما تجب ملاحظة أن الأسماك السليمة تغوص في الإناء المملوء بالماء.