السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المستشفى الإماراتي التطوعي يستقبل مئات المصابين النيباليين

المستشفى الإماراتي التطوعي يستقبل مئات المصابين النيباليين
16 مايو 2015 15:58

باشر الفريق الإمارتي الطبي التطوعي في النيبال المرحلة التشغيلية الأولى للمستشفى الميداني بالتعاون مع المستشفى كاتمندوالنيبالي الجامعي لتوفير الرعاية والخدمات التشخيصية والعلاجية للحالات التي يتم تحويلها من المتضررين والمتأثرين بتداعيات الزلازال المدمر من مناطق بعيدة بواسطة سيارات إسعاف لتلقي العلاج المجاني بمبادرة من زايد العطاء والمستشفى السعودي الالماني وجمعية دار البر.

وأكملت مبادرة زايد العطاء التجهيزات الضرورية في إطار الخطط الرامية لمضاعفة مستوى جهود المستشفى الميداني لدعم الحالات المرضية من الفئات المصابة والمتضررة على أثر الزلازال وذلك برفع طاقته الاستيعابية إلى 15 سريرا وتزويده بالكوادر الطبية والإمكانات الضرورية من التجهيزات والأدوية بدعم من جمعية دار البر والتي خصصت مبلغ ربع مليون درهم لتكمين الكوادر الطبية المتطوعة من العمل الميداني لاغاثة المنكوبين من الاطفال والمسنين.

واستقبل المستشفى التطوعي العشرات من الحالات معظمها جاء من قرى محيطة بالمدن الحيوية أصيبت بمضاعفات صحية تتطلب رعاية ومتابعة خاصة منها ما استلزم التدخل الجراحي لعلاج مضاعفات نتجت عن تأخر معاينة تلك الحالات في الوقت المناسب وترتب على ذلك تزايد خطورة تلك الإصابات مع مرور الوقت في ظروف استثنائية أثناء النزوح الجماعي من مساكنهم خشية الزلازال التي من المحتمل أن تعود بما هو أسوأ من كل التوقعات نتيجة التبعات أو زلازال جديدة. وأكدت الدكتورة ريم عثمان المدير التنفيذي للمستشفى السعودي الالماني أن الحالات التي وصلت تم تحويلها في إطار خطة العمل القائمة تحت مظلة مبادرة زايد العطاء من مناطق وجودهم بالتنسيق مع عيادات وقوافل صحية وعيادات متنقلة تعمل في نفس الإطار لتحقيق هدف إنساني.

من جانبه أشار سعادة عبدالله علي بن زايد المدير التنفيذي لجمعية دار البر إلى أن هذه المساعدات الإنسانية الطبية التطوعية تأتي انسجاما مع توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لتسخير جميع الامكانيات وتكاتف الجهود الحكومية والخاصة والخيرية لاغاثة المنكوبين من جراء الزلزال الذي اودى بحياة ما يزيد عن 8 الاف شخص.

ولفت إلى أن المسؤولون النيبالين أشادوا بمبادرات الإمارات الداعمة للشعب النيبالي والمساندة لأوضاعه الإنسانية سواء من مؤسساتها الصحية الحكومية أو الخاصة انطلاقا من مفهوم المسؤولية الاجتماعية واستكمالا للعمل الانساني المشترك لإغاثة المنكوبين بغض النظر عن الديانة او اللون او العرق او الجنس.

من جانبه أوضح جراح القلب الاماراتي الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لـ " مبادرة زايد العطاء " رئيس الفريق الاماراتي الطبي التطوعي للاستجابة للطوارىء "استجابة" أن الهدف من فتح باب التسجيل للتطوع في المستشفى الميداني هو إتاحة الفرصة للكوادر الوطنية للمشاركة في المهام الإنسانية.

وأكد الشامري أن المشاركة تتيح للكوادر الوطنية من الإداريين والأطباء في التخصصات المختلفة والممرضين التطوع للمشاركة في التخفيف من معاناة المرضى انسجاما مع رؤية القيادة التي تدعو إلى ترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي وتسخير الإمكانات البشرية والفنية والمالية من أجل التخفيف من معاناة المرضى المعوزين من خلال استقطاب أبرز الخبراء والجراحين العالميين للتطوع في مهام المستشفى الإماراتي التطوعي.

ولفت إلى أن الكوادر الإدارية والطبية الراغبة في التطوع في المهام الإنسانيةعليها إرسال السيرة الذاتية على البريد الإلكتروني وسوف يتم اختيار الكفاءات التي تنطبق عليها شروط القبول في برنامج الإمارات الوطني التطوعي للكوادر الإدارية والطبية وتأهيلها للعمل في المستشفيات الإماراتية التطوعية.

ونوه إلى أن الطاقم العامل في المستشفيات الإماراتية الميدانية التطوعية ينقسم إلى ثلاث فئات الأولى الطاقم الطبي الدائم ويتكون من الطاقم الإداري والطبي والفني والفئة الثانية تتضمن الكوادر الطبية المنتسبة من مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة من الشركاء، أما الفئة الثالثة فتتضمن الطاقم المتطوع ويشمل فئة الاستشاريين والأخصائيين سواء من داخل الدولة أو خارجها، مشيرا الى أنه خلال المرحلة المقبلة سيتم عقد اتفاقيات شراكة مع المستشفيات الجامعية في كثير من الدول العربية والأوروبية والأميركية.

وأشار إلى إن المستشفيات الإماراتية التطوعية تم رفع سعتها الاستيعابية الى 15 سريرا تضم وحدات للجراحة التخصصية ومعدات تعقيم وأدوات طبية ووحدات رعاية مكثفة وقسما للرعاية الدنيا وصيدلية ومختبرا وقسم أشعة وقسم صيانة ووحدة توليد الطاقة وإمدادات طبية ذات أجل محدد وتعمل بشراكة مع وزارات الصحة في الدول المستضيفة من خلال طاقم طبي وجراحي وإداري مشترك بشكل منتظم لفترة تتراوح من أربعة إلى ستة أشهر لعلاج الفئات المعوزة من الأطفال والكبار المعوزين.  

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©