الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حراك دولي مكثف لجمع فرقاء الأزمة الليبية

حراك دولي مكثف لجمع فرقاء الأزمة الليبية
1 أكتوبر 2016 23:41
عواصم (وكالات) تستضيف العاصمة المصرية القاهرة، خلال أكتوبر الجاري، اجتماعاً ثلاثياً حول الأزمة في ليبيا تنظمه جامعة الدول العربية. وقال المستشار محمود عفيفي المتحدث باسم الجامعة العربية، إن الاجتماع سيضم مسؤولين من الجامعة والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة. ويناقش اجتماع القاهرة سبل تنسيق جهود الأطراف المشاركة، بالإضافة إلى ممثلين عن المجلس الرئاسي الليبي واللجنة المصرية المكلفة بالملف الليبي، وذلك أملاً في إقناع أطراف النزاع الليبي بالتنازل لمصلحة البلاد. وكُشف النقاب عن اجتماع آخر لدول جوار ليبيا من قبل الجزائر، يتوقع أن تحتضنه عاصمة النيجر نيامي. وقال وزير الشؤون المغاربية والأفريقية الجزائري عبد القادر مساهل خلال لقاء مع نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني موسى الكوني، إن الاجتماع يتم التحضير له حاليا وسيدرس تطورات الوضع في ليبيا وانعكاساته على المنطقة. وتسعى الجزائر للعب دور الوسيط في الأزمة الليبية على الرغم من تضارب موقفها مع مواقف بعض دول الجوار الليبي مثل مصر، ويؤكد مساهل أن بلاده ستواصل جهودها لمساعدة الليبيين في هذه المرحلة الحساسة وأنها ستدفع باتجاه تطبيق اتفاق الصخيرات. وتأتي هذه التحركات في خضم مساعي دبلوماسية حثيثة للبحث عن مخرج للأزمة الليبية التي يستشعر العالم خطر استفحالها. وزار رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج مؤخراً فرنسا من أجل حشد الدعم لمبادرة تشكيل حكومة موسعة وضمان قبولها من طرف مجلس النواب في طبرق الذي سبق وأن رفض الحكومة الحالية. وفشلت الجهود الدولية حتى الآن في إقناع المشير حفتر بتسليم المنشآت النفطية التي سيطر عليها مؤخرا للمجلس الرئاسي، كما فشلت في إقناعه بالانخراط في العملية السياسية المنبثقة عن اتفاق الصخيرات. وهو ما سيبحثه اجتماع أصدقاء ليبيا غداً الاثنين في العاصمة الفرنسية باريس. وفي حال تدهور الأوضاع السياسية في ليبيا، فإن ذلك قد يؤدي إلى انهيار الهدنة بين الأطراف المتنازعة ما يفسح المجال أمام التنظيمات الإرهابية للسيطرة على مناطق في البلاد، كما حدث سابقا. إلى ذلك، قالت منظمة العفو الدولية، إن أكثر من 100 أسرة عالقة في حي بمدينة بنغازي تواجه خطر الموت جوعاً. وأضافت المنظمة أن الأطفال في حي «قنفودة» أصيبوا بالهزال الشديد بسبب عدم تمكنهم من الحصول على الطعام والماء اللذين يحتاجان إليهما بشدة. وقُطِعت جميع الطرق المؤدية إلى الحي بسبب القتال أو بسبب إجراءات لجأت إليها قوات تابعة للجيش الوطني الليبي، الأمر الذي أدى إلى توقف الإمدادات. وتشهد المنطقة قتالا عنيفا بين ميليشيات متشددة وقوات تابعة للحكومة الليبية في الشرق. لكن هناك 130 أسرة ومئات من الأجانب يعيشون في حي قنفودة، وهم غير قادرين على الهروب من المنطقة على الرغم من حاجتهم الشديدة إلى ذلك، حسب منظمة العفو. وكشفت المنظمة في تقريرها عن أن الكثير من هؤلاء يخشون الآن أن يموتوا جوعا بعدما اضطروا إلى العيش على مدى شهور تحت الحصار العسكري. وقال محمد الذي يؤوي في منزله 8 أسر، بمن فيهم 23 طفلاً لمنظمة العفو إنهم في أمس الحاجة إلى أبسط الإمدادات. وأضاف محمد أن الكهرباء قطعت عن المنطقة منذ عامين، والأدوية أخذت تنفد، والناس بدأوا يأكلون الطعام الفاسد للبقاء على قيد الحياة. ومضى محمد قائلاً: «لا يوجد بيننا مقاتلون: نحن أناس عاديون لا أكثر». وقال شاهد آخر من سكان المنطقة، إنه يحاول أن يقنع ابنيه البالغين من العمر 3 أعوام وعامين أن الماء هو الحليب الذي يحتاجان إليه. وأضاف قائلاً «ما نرغب فيه بشدة هو توفير طريق آمن للرحيل». ولا يستطيع السكان مغادرة الحي منذ نهاية شهر أغسطس عندما قال أحد زعماء القبائل إنه لا أحد يزيد عمره عن 14 عاماً سُمح له بمغادرة المنطقة. ودعت منظمة العفو الطرفين إلى إفساح المجال لإدخال المساعدات والسماح بخروج من يريد المغادرة. وقالت مغدلينا مغربي، النائبة المؤقتة لمدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية: «إن عشرات الأشخاص الذين اختُطفوا، والمحتجزين كأسرى في بنغازي حالياً، عالقون تحت النار، ولا سبيل أمامهم للخروج». وأضافت أن تنفيذ الضربات الجوية بطريقة تتجاهل وجودهم يشكل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني، ويتعين على الذين ينفذون مثل هذه الهجمات أن يتخذوا جميع الاحتياطات الممكنة لتفادي، أو على الأقل، تقليص إلحاق الضرر، إلى أدنى حد ممكن، بالأشخاص الذين لا يشاركون في القتال بشكل مباشر. ليبيا تنفي وجود قوة بحرية إيطالية في قواعدها القاهرة (د ب أ) نفى الناطق باسم القوات البحرية الليبية العقيد أيوب قاسم، حضور أي قوة بحرية إيطالية أو أي عناصر أجنبية في الموانئ والقواعد البحرية الليبية، مشيراً إلى أن وجود غرفة مشتركة بين القوات البحرية في ليبيا وإيطاليا «سمعنا به عبر الإعلام فقط». كانت صحيفة «لاستامبا» الإيطالية قد زعمت في عددها الصادر الجمعة عن تشكيل غرفة عمليات أمنية ليبية - إيطالية مشتركة في طرابلس، لمراقبة السواحل الليبية الشمالية والحدود الجنوبية لإيطاليا، باستخدام طائرات دون طيار وتدريب فرق حرس الحدود الخاصة. وأضاف الناطق باسم القوات البحرية الليبية أن «الاتحاد الأوروبي يبحث عن حجج وذرائع لعدم دعم القوات البحرية الليبية خاصة الزوارق». وأشار العقيد قاسم إلى أن بعض الدول عرضت علينا قطع بحرية مستعملة وجيدة، ويجب أن ننظر بالأمر بسرعة. واتهم، بعض الدول الأوروبية بأنها «مستفيدة من تهريب الوقود الليبي ومن الصيد غير القانوني التي تقوم به جرافات إيطالية وغيرها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©