الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الهند وباكستان تتبادلان إطلاق النار في كشمير

الهند وباكستان تتبادلان إطلاق النار في كشمير
2 أكتوبر 2016 13:53
إسلام أباد (أ ف ب) تبادلت الهند وباكستان إطلاق النار من جديد ليل الجمعة السبت على جانبي خط التماس في كشمير، في وقت عرض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون القيام بوساطة بين الطرفين. وقال الجانب الهندي، إن تبادل إطلاق النار حصل «من أسلحة خفيفة ومدافع الهاون» في تطور جاء بعد يومين على تحدث نيودلهي عن ضربات من الجانب الباكستاني استهدفت خط التماس الذي يقسم المنطقة. وقد استمر تبادل إطلاق النار ساعتين فوق حدود قطاع اخنور، حسب ما أعلن باوال كوتوال، المسؤول المدني الكبير في اقليم جامو كشمير على الجانب الهندي قائلاً «نحن مستعدون لأي احتمال لكن الوضع هادئ في المنطقة». وعلى الجانب الباكستاني، جاء في بيان عسكري أن «القوات الباكستانية ردت بطريقة مشروعة على إطلاق نار غير مبرر» بدأ في الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي (الجمعة 23,00 ت غ) واستمر اربع ساعات في قطاع بيمبر على الجانب الباكستاني. ولم يتحدث البلدان اللذان يملكان السلاح النووي، ويخوضان نزاعا منذ حوالى 70 عاما بسبب هذه المنطقة في جبال هيمالايا، عن ضحايا أو أضرار. وارتفعت فجأة حدة التوتر هذا الأسبوع بعد إعلان الهند الخميس عن ضربات وصفتها بأنها «دقيقة» على طول الحدود مع باكستان في كشمير. ووصفت إسلام آباد الأمر بانه «عدوان» وقالت إنه اسفر عن مقتل اثنين من جنودها على الأقل. وحصلت هذه العملية العسكرية بعد عشرة أيام من الهجوم على قاعدة هندية في كشمير لقي فيه 19 جنديا مصرعهم، وهو الأعنف في المنطقة منذ أكثر من عقد. وقامت الهند الجمعة بإجلاء آلاف من سكان القرى الحدودية مع باكستان خوفا من أعمال انتقامية. وفي نوشيرا دالا في البنجاب الهندية، غادر معظم الـ 4500 من سكانها، ولم يبق سوى مجموعة من الرجال للسهر على الممتلكات. وكان سكان القرية قد غادروها خلال مواجهة سابقة هندية-باكستانية في 1971. وفي كشمير الباكستانية، أعرب سليمان أحمد (35 عاما) وهو بقال في قطاع باتال، عن حزنه لكساد الأعمال عندما يتوتر الوضع على خط المراقبة. «عندها يلزم الناس منازلهم. يسود الخوف والذعر في القطاع لكن لا يغادره أحد». وقال عبد الوحيد (45 عاماً) الذي يسكن في ماندول، إن «المدارس مقفلة منذ الخميس في قطاعنا. هذا يؤثر على دراسة أطفالنا». وحصل توتر في يوليو في الجانب الذي تسيطر عليه الهند من كشمير، حيث تتحرك مجموعات متمردة مستقلة أو موالية لباكستان، بعد مقتل متمرد يحظى بشعبية. ومنذ عشرة أيام، تقوم نيودلهي بتحرك دبلوماسي لعزل إسلام آباد على الصعيد الدولي. وقد انسحبت الهند من قمة إقليمية مقررة في أكتوبر في العاصمة الباكستانية، مما حمل كلا من بنجلاديش وأفغانستان وبوتان على الانسحاب أيضا. إذاك «أرجأت» إسلام آباد القمة. ولمواجهة هذا التوتر الناشئ، عرض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجمعة مساعيه الحميدة للقيام بوساطة بين نيودلهي وإسلام آباد، وطلب من «الطرفين ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واتخاذ تدابير فورية لخفض التوتر»، كما قال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك. وأضاف انه «على أهبة الاستعداد للبدء بالمساعي الحميدة إذا ما وافق الطرفان». ويلي هذا التصريح لقاء الجمعة للامين العام مع السفيرة الباكستانية في الأمم المتحدة مليحة لودهي. وقالت «قلت له إن الوقت حان من أجل تدخل جريء من جانبه لتجنب حصول أزمة». وأضافت «نعيش لحظة خطرة على صعيد المنطقة». وأعلنت ممثلية الهند في الأمم المتحدة في بيان أن «الهند لا ترغب في تأزيم الوضع»، وأن العملية التي قامت بها الخميس «كانت ضربة محسوبة ضد الإرهاب ومركزة على صعيد الأهداف والمنطقة الجغرافية». واقترحت باكستان أيضاً أن يقدم بان كي مون على زيارته التي ينوي القيام بها في نوفمبر إلى الهند وباكستان لتهدئة الأزمة. زلزال يهز باكستان إسلام أباد (رويترز) ذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن زلزالا بلغت قوته 5.4 درجة هز وادي كاجان شمال باكستان أمس، في حين قال مسؤولون محليون إن أي تقارير لم ترد عن سقوط قتلى أو مصابين أو حدوث خسائر. وقالت الهيئة، إن مركز الزلزال على بعد نحو خمسة كيلومترات شمال مدينة ناران و150 كيلومترا شمال العاصمة إسلام أباد ووقع الساعة 0804 بتوقيت جرينتش على عمق 43.4 كيلومتر. وقال محمد شهريار وهو مسؤول في سلطة إدارة الكوارث المحلية «لم نتلق حتى الآن تقارير عن ضحايا أو أضرار. ما زلنا ننسق عملية تلقي المعلومات لكن حتى الآن لم تصلنا أي تقارير من هذا النوع». ووقوع هزات أرضية أمر معتاد نسبيا في المنطقة منذ أكتوبر 2015 عندما ضرب زلزال بقوة 7.5 درجة شمال شرق أفغانستان ما أسفر عن مقتل 200 شخص على الأقل في باكستان وأفغانستان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©