السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الشروط الجزائية تربك حسابات ملوك التدريب في أوروبا

الشروط الجزائية تربك حسابات ملوك التدريب في أوروبا
15 مايو 2013 23:19
محمد حامد (دبي) - سيطرت “لعبة الشروط الجزائية” على أجواء كرة القدم في القارة الأوروبية خلال الأسابيع القليلة الماضية، وسط صراع مرير بين إدارات الأندية وأباطرة ومشاهير التدريب، وكالعادة كان ولا يزال البرتغالي جوزيه مورينيو يستأثر بدور البطولة في مسرحية “الشرط الجزائي” مع الريال، وسط أنباء متضاربة حول قيمة الشرط الجزائي الذي يتوجب عليه دفعه لكي يرحل عن قلعة النادي الملكي صوب ستامفورد بريدج حيث يتولى تدريب تشيلسي، وأشارت تقارير إسبانية إلى أن قيمته لا تتجاوز 10 ملايين يورو، فيما أكدت تقارير إنجليزية انه يصل إلى 20 مليوناً. ويبدو أن مورينيو يريد الهروب من تحمل قيمة الشرط الجزائي الذي يربطه مع الريال، في مشهد مكرر لما فعله من قبل مع الإنتر، لكنه فوجئ بردة فعل الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش مالك تشيلسي الذي رفض تحمل قيمة هذا الشرط، وطالب “مو” ووكيل أعماله خورخي بيريز بإنهاء المشكلة في مدريد قبل القدوم إلى لندن، حيث يستمر تعاقده مع الريال حتى صيف 2016. ومن أجل الضغط على رئيس النادي فلورنتينو بيريز قال مورينيو في أكثر من تصريح في الفترة الأخيرة إنه باق على رأس الإدارة الفنية للنادي، ولا يفكر في الرحيل. وتفاعلاً مع تصرفات وتصريحات المدرب البرتغالي المثير للجدل، طلبت صحيفة “آس” المدريدية الاحتكام إلى التصويت الجماهيري لمعرفة ما إذا كانت تخطط إدارة النادي لإقالته من أجل الهروب من الشرط الجزائي أم لا، وجاءت النتائج لتؤكد هذه الحقيقة، حيث صوت 88% من بين 30 ألفاً على هذا الخيار. وكان مورينيو قد أفلت من الشرط الجزائي الذي كان يربطه مع إنتر ميلان الإيطالي حينما قرر الرحيل عنه صيف 2010 صوب الريال، وبعد مداولات عدة، قرر ماسيمو موراتي تخفيض قيمة الشرط المالي لرحيله من 16 إلى 8 ملايين يورو، بالاتفاق مع فلورينتينو بيريز رئيس الريال، ليصبح مورينيو هو الرابح الأكبر، فقد تحمل الريال 8 ملايين يورو، وخسر الإنتر مبلغاً مماثلاً دون أن يتضرر المدرب البرتغالي من “لعبة الشرط الجزائي”. على الجانب الآخر، يعاني المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي من أجل الخروج سالماً من باريس سان جيرمان صوب قلعة الريال، فقد رفض النادي الملكي دفع الشرط الجزائي لرحيله عن الفريق الباريسي والذي تبلغ قيمته 4 ملايين يورو، كما أن ناصر الخليفي رئيس النادي الفرنسي يحاول الإبقاء على “كارليتو” بعد أن تأكد انه مطلوب في مدريد. فقد أكد الخليفي أن بيريز تفاوض معه مباشرة من أجل الموافقة على فك الارتباط مع أنشيلوتي ولكنه رفض ذلك، مؤكداً مساعيه للإبقاء عليه في باريس، خاصة أن عقده ممتد لنهاية العام القادم، وأصبح “كارليتو” حائراً بين البقاء مجبراً في باريس، أو الرحيل صوب مدريد مع دفع الشرط الجزائي على نفقته الخاصة. وبالعودة إلى أكثر الحالات الشهيرة في “لعبة الشروط الجزائية” والتي لم يكن لها وجود في عالم المدربين، بل كانت قاصرة على اللاعبين، فقد تكبد الملياردير الروسي أبراموفيتش مالك تشيلسي مبلغاً كبيراً من أجل فك الارتباط مع مورينيو عام 2007، فقد قرر على نحو مفاجئ الإطاحة به ودفع له الشرط الجزائي. كما دفع مالك تشيلسي 36 مليون يورو “قيمة الشروط الجزائية خلال العامين الماضيين” من أجل التعاقد مع المدرب البرتغالي الشاب أندري فياش بواش، والإطاحة بالإيطالي أنشيلوتي، ثم الإطاحة ببواش، فقد تحمل إبراموفيتش الشرط الجزائي لرحيل المدرب الإيطالي والبالغ 10 ملايين يورو، ثم دفع قيمة شرط رحيل بواش عن بورتو البرتغالي والذي وصل إلى 15 مليوناً، وعاد وفسخ عقده معه ليدفع له 11 مليوناً، وهو الأمر الذي دفعه لرفض التعاون مع مورينيو في الوقت الراهن، حيث يريد منه إنهاء مشاكله المالية مع الريال قبل القدوم إلى لندن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©