الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأسرة الرياضية تحتفي برواد الصحافة في «يوم الوفاء»

الأسرة الرياضية تحتفي برواد الصحافة في «يوم الوفاء»
16 مايو 2015 21:19
مراد المصري (دبي) وسط أجواء غلفتها دفء المشاعر، احتفت الأسرة الرياضية برواد الصحافة الرياضية في الحفل الذي أقامته جمعية الإعلام الرياضي ونادي النصر صباح أمس، بستاد آل مكتوم في نادي النصر، تحت شعار «يوم الوفاء» الذي تم خلاله استعراض خلاصة خبرات وتجارب عدد من رواد «مهنة المصاعب» التي تمتد لما يقارب من 40 عاماً عملوا خلالها في العديد من المؤسسات الإعلامية والرياضية بالدولة. وجاءت إقامة الفعالية بستاد آل مكتوم، الذي يحتفل بمرور 37 عاما على تدشينه حينما استضاف مباراة تاريخية واجه فيها النصر فريق ليفربول الإنجليزي بطل أوروبا في ذلك الوقت، وتميزت الفعالية بحضور العديد من الشخصيات الرياضية، يتقدمهم: إبراهيم عبدالملك أمين عام الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، سعيد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضي، عبدالله بوعميم عضو مجلس إدارة النصر المدير التنفيذي لشركة كرة القدم، عبدالله إبراهيم رئيس جمعية الإعلام الرياضي، محمد الجوكر أمين عام اللجنة الذي قام بإدارة جلسة نقاشية بعنوان «تجربتي» للزملاء: كمال طه، سيد علي الشيخ، محمود شرف، حمدي نصر ومحمد حمصي، وهم الرواد الخمسة الذين عملوا على إثراء العمل الصحفي الرياضي. وشهدت الجلسة وحفل التكريم حضور رؤساء الأقسام الرياضية والعاملين في قطاع الإعلامي بالدولة، إلى جانب عدد كبير من الرعيل الرياضي الأول ممن عاصروا هؤلاء الإعلاميين، وذلك في لفتة إنسانية بأبعاد اجتماعية لتكريم هذا الجيل ممن ساهموا بإرساء اللبنة الأولى لقواعد المهنة بالدولة وانتشارها لاحقا بالشكل الحديث، حيث قامت العديد من الجهات بتكريمهم، وهي: الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، اللجنة الأولمبية الوطنية، مجلس دبي الرياضي، مجلس الشارقة الرياضي، نادي النصر، نادي الوصل واتحاد السلة. وأكد إبراهيم عبدالملك، أمين عام الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، سعادته الكبيرة بتكريم هذه الكوكبة من الإعلاميين، وقال: «حينما نعود بالذاكرة إلى 20 أو 30 عاما، ندرك مدى الجهد الذي بذله الرعيل الأول لوضع لبنات الأساس للإعلام الرياضي، وذلك وسط الصعوبات، لكنهم تحملوا هذه المسؤولية لبناء صروح إعلامية قوية نجني ثمارها حاليا». وتابع: «كانت الأخبار الرياضية عبارة عن صفحات بسيطة، قبل أن تصل إلى الشكل الحالي، وهذا الأمر يرجع إلى القيادة الرشيدة التي ساهمت بوضع الإعلام بمكانه الصحيح». وواصل حديثه، وقال: «عملت مع الزملاء الخمسة المكرمين شخصيا، وربما اختلفنا أو اتفقنا لكن الاختلاف لا يفسد للود قضية، حيث كانت الغاية وضع مصلحة الرياضة الإماراتية فوق أي اعتبار، بما يجعلنا نشيد بما بذلوه من جهد لترسيخ قيم وأخلاق التنافس الشريف قبل النتائج في الرياضة». من ناحيته، أشاد سعيد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضي، بمبادرة نادي النصر وجمعية الإعلام الرياضي، بتكريم الرواد، وقال: «لطالما لعب الإعلام دوراً مهماً وشكل جسر التواصل للرياضيين، وأفتخر بأنني خلال مسيرتي الرياضية كلاعب وإداري وحاليا بموقعي الحالي تواصلت مع هذه النخبة من الإعلاميين، ولدينا الثقة في أن يواصل الإعلام رسالته الأساسية الهادفة إلى إبراز الجهود والقيم الإيجابية وتعميمها بالمجتمع». وعبر عبدالله بوعميم، عضو مجلس إدارة النصر المدير التنفيذي لشركة كرة القدم، عن سعادته باستضافة «العميد» أسرة الإعلام الرياضي، وقال: «سيبقى دائما النصر جزءاً من الإعلام الرياضي، وذلك بعدما كان سباقا دائما بإطلاق المجلات المتخصصة واحتضان الصحفيين ودعمهم، وتضاعفت سعادتنا مع تزامن هذه الاحتفالية بذكرى افتتاح ستاد آل مكتوم». وتابع: «نشكر كل من عمل بالفترة الماضية وجميع من خدم الإعلام الرياضي، دون شكل عدد كبير من المكرمين عملوا على متابعة نادي النصر وغيره من المؤسسات الرياضية، ربما لم يشارك جميعنا بمتابعة التاريخ الرياضي، وهو ما جعلنا نستمتع بمتابعة خلاصة هذه الخبرات والتجارب التي شكلت أساس الإعلام الرياضي وساندت الحركة الرياضية بالدولة». من جانبه تقدم عبدالله إبراهيم رئيس جمعية الإعلام الرياضي، بالشكر إلى نادي النصر على تبني مبادرة تكريم رواد الإعلام، وجميع المؤسسات الرياضية التي تجاوبت مع المبادرة وتواجدت بالحفل، وقال: «جاء اختيار نادي النصر للاحتفال بهذه المناسبة، تزامناً مع احتفالاته بمرور 37 عاما على افتتاح ستاد آل مكتوم، كما أنه يعتبر أول كيان أطلق جريدة رياضية متخصصة على صعيد الأندية الرياضية، مما يجعله مكانا مثاليا للاحتفال بهذه المبادرة التي ستتواصل خلال السنوات المقبلة، وتشهد تكريم كوكبة أخرى قدمت وساهمت بالكثير للعمل الرياضي». ترويسة تم خلال الحفل تكريم أحمد عيسى لاعب الأهلي، وأول قائد لمنتخبنا، والدكتور محمد حسين كسلا المحترف بالنصر قبل عقود ماضية، وذلك لمواكبتهما للمكرمين. محمود شرف:تغطية الأندية أكسبتني صداقات عديدة دبي (الاتحاد) أكد محمود شرف الصحفي الذي ما زال يعمل في «الخليج»، أن العمل الرياضي أكسبه صداقات عديدة يتشرف بها، وقال: «الصعوبات موجودة دائما، لكن المعرفة والأشخاص المميزين الذين مروا علي خلال رحلتي ساعدوني كثيرا في اجتياز العقبات، فضلاً على اكتساب صداقات عديدة وحميمة». وتابع: «لقد كنت أول من عمل بالقسم الرياضي بالخليج، علماً أنني وصلت للدولة وبدأت العمل منذ عام 1977، وأتطلع دائماً نحو الأفضل لدعم العمل الرياضي». حمدي نصر:اصبروا على الكفاءات الوطنية (دبي - الاتحاد) طالب حمدي نصر الذي عمل محرراً، ثم رئيساً للقسم الرياضي في «الاتحاد» في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، بالصبر على المحررين من الكفاءات الوطنية الصاعدة، ومنحها الفرصة. وقال: «يعتبر الإعلام الرياضي من أصعب المهمات، كونه يتطلب العمل ليلاً ونهاراً، ولدينا ثقة كبيرة بالراغبين في العمل بهذا المجال، ونتمنى أن يتم دعمهم». وكشف نصر، عن رحلته التي تخللتها صعوبات عديدة، منها عدم وجود بدالة للاتصال مباشرة بين المكاتب، فيما تحدث حول ذكريات المشاركة بدورة الألعاب الآسيوية بتايلاند قبل أكثر من 20 عاما، حينما كان الاتصال صعباً، وكاد أن ينقل نتيجة مباراة بين السعودية وقطر بشكل خاطئ، قبل أن يتدارك الموقف، حيث أنقذه عامل الاستماع للتسجيلات. محمد حمصي:الوفاء عملة نادرة دبي (الاتحاد) تحدث الزميل محمد حمصي الذي عمل في «الاتحاد» منذ عام 1976 حتى قبل اربع سنوات، وقال: «يعجز اللسان عن شكر كل من ساهموا بهذه المبادرة لتكريم رواد العمل، نشكر اختيار كلمة الوفاء كعنوان للجلسة النقاشية للتأكيد على أصالة البناء، وتجعلنا نشعر أن عمل أي صحفي لا يذهب هباء، وهي عادة يتميز بها الشعب الإماراتي الأصيل، أبناء المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث بات الوفاء عملة نادرة لا تجدها إلا هنا». وتابع: «تشرفت بالعمل في صحيفة الاتحاد لأكثر من ثلاثة عقود، تعلمت في هذه المؤسسة معنى الجهد والمثابرة وكسب التحديات، لقد كنا نتعب للحصول على الخبر، ونقوم بصناعة الحدث». سيد علي:كلاي شبهني بفريزر دبي (الاتحاد) تحدث الزميل سيد علي الشيخ، حول تجربته الفريدة، حيث عمل في عدد من الصحف المحلية، من بينها صحيفة «النصر» الرياضية الأسبوعية، مروراً بمؤسسات مختلفة، منها اللجنة الأولمبية الوطنية ولجنة دوري المحترفين، وصحف متنوعة باللغتين العربية والانجليزي، حيث أوضح سيد علي الشيخ أن بدايته كانت بموضوع كتبه حول المنتخبات المشاركة في كأس الخليج، وهو المقال الذي أعجب به توفيق الطهرواي رئيس القسم الرياضي في «الاتحاد» في سبعينيات القرن الماضي، لينضم بعد ذلك إلى أسرة المؤسسة الإعلامية، وتبدأ مسيرته الطويلة. وتحدث حول ذاكرة فريدة، عندما أجرى لقاء صحفياً مع البطل محمد علي كلاي حينما حضر إلى أبوظبي خلال تنقله إلى بنجلادش من أجل عمل خيري، وقال:«كلاي خسر نزالاً على لقب بطولة العالم وقتها، وكنت أول من قام بإجراء لقاء صحفي معه بعد ذلك، وتناقلته وسائل الإعلام العالمية، وحينما قابلني أخبرني أنني أشبه الملاكم جو فريزر خصمه العنيد، وأنه يجب عليه أن يسدد لكمات لي». كمال طه:كسبنا التحديات بفضل العزيمة دبي (الاتحاد) عبر كمال طه عن فخره بالتواجد طوال أكثر من 32 عاماً بالإعلام الرياضي بالدولة، وقال: «تشرفت بكوني ساهمت بالعمل في جريدة نادي النصر، ثم عملت لأكثر من 22 عاما بصحيفة الخليج بطلب من المغفور له بإذن الله تريم عمران، لقد واجهنا العديد من الصعوبات خلال رحلتنا، لكننا كسبناها بفضل عزيمة الجميع». وأشاد كمال طه، بجهود نادي النصر الذي يعتبر سباقاً بالاحتراف، وقال:«لا زلت أذكر حينما تم تخصيص 25 بيتا لجميع لاعبي الفريق الأول لكرة القدم عام 1986، وهي خطوة رائدة على الصعيد الاحترافي وقتها». وأوضح طه، أن الإعلام الرياضي يعاني أحياناً النقد من الأندية أو المؤسسات الأخرى، لكنه يسعى جاهداً لنقل الصور الحقيقية للمشجعين والمسؤولين، رغم كل الضغوط التي عانى منها خلال مسيرته المهنية، مؤكداً ثقته بقدرة الأجيال الصاعدة على مواكبة المستجدات ومواصلة رحلة العطاء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©