عمر الحلاوي (العين)
شهد معرض العين للكتاب حضوراً حاشداً في نهاية الأسبوع تجاوز أعداد الحضور في الأيام السابقة، وارتفعت نسبة المبيعات حسب أصحاب المكتبات يوم الخميس والجمعة الماضيين بنسبة 100% ولوحظ في الفترات المسائية حضور أولياء الأمور مع أطفالهم لاغتنام فرصة المعرض وإثراء المكتبات المنزلية بالكتب.
وأكد رواد كثيرون أن المعرض أفضل وجهة ثقافية و«خير جليس» في نهاية الأسبوع، فيما تحولت مساحات المعرض الواسعة إلى ورش أكاديمية بين المدرسين والطلاب ومساحة لعب للأطفال ومنطقة مرح وترفيه عقدت فيها جلسات للقراءة المشتركة، واستعرض فيها الطلاب مع معلميهم ما تم شراؤه من مكتب، كما تحولت المساحة الخارجية إلى مطاعم واستراحة للجلوس ومساحة لتناول الوجبات والمشروبات.
ويجمع معرض العين للكتاب ما بين متعة الترفيه والألعاب التعليمية وبين تعلم الاطلاع واقتناء الكتب، إضافة إلى زيادة الذخيرة المعرفية للتراث الإماراتي، حيث اجتهدت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في تعريف الزائر بأهم معالم المناطق السياحية والأثرية في مدينة العين.
زاد معرفي متنوع
تميز المعرض بمشاركة دور النشر الإماراتية التي احتلت مساحات كبيرة وتصدرت كتبها المبيعات خلال الأيام الماضية مع وجود قصص مترجمة من مختلف اللغات العالمية، فيما كانت مشاركة المكتبات التعليمية واضحة وعرضت في أجنحتها الوسائل التعليمية العلمية لطلبة المدارس والجامعات والتقنيات الحديثة لتطوير ذكاء الطفل ووسائل تنشيط التواصل الاجتماعي.
وتضمن أيضاً مكتبة الألعاب التدريبية التي تعنى منتجاتها بتطوير وتنمية الفرد والمجتمع بتقنيات تعليمية وإبداعية للموظفين والطلاب على حد سواء والتي تنمي الذكاء ومهارات حل المشكلات والعمل الجماعي بروح الفريق، فيما تخصص عدد من المكتبات في الروايات العالمية والعربية المشهورة مثل دار مدارك، واحتل جناح مداد للنشر والتوزيع مساحة خمس مكتبات وسط المعرض، مستعرضا عددا كبيرا من الكتب الثقافية والروايات. وظل التنافس بين دور النشر المحلية في تخفيض أسعارها لجذب أكبر عدد من الجمهور مثل دار العالم العربي للنشر ودار الفجر للصحافة والطباعة والنشر ودار الكنوز للنشر والتوزيع ودار الربيع ودار كتاب للنشر.
وجددت الكتب الدينية مكانتها في عدد من المكتبات، فكان جناح دائرة الأوقاف في الشارقة بمبادرته المتميزة بتوزيع كتب الإفتاء مجانا للجمهور، إضافة لعدد من المكتبات والأجنحة الأخرى. فيما تصدرت كتب الشعر جناح أكاديمية الشعر، حيث عرض الجناح 250 إصدارا شعريا، تتراوح أسعارها ما بين 25 درهما و30 درهما، مانحة زوار المعرض خصماً بنسبة 40%. وعرض العديد من المكتبات ودور النشر الكتب الشعرية والأدبية مثل مكتبة المتنبي.
فنون ومسابقات
وجذبت أجنحة جامعة الإمارات العربية المتحدة جمهوراً كبيراً من زوار المعرض عبر مشاركتها في قسم الأنشطة الطلابية بثلاثة أجنحة: الأول نادي القراءة الذي يعزز مفهوم القراءة ويقيم جلسات قراءة جماعية للكبار والصغار عبر تحفيزهم على حب القراءة والاطلاع عبر منح جوائز فورية وتعريف الجمهور بأهم التطبيقات على الهواتف الذكية التي تساعد في القراءة. أما الجناح الثاني للأنشطة الطلابية هو جناح نادي الفنون، ويحتوي على انشطة عديدة وتعليم الأطفال على الرسم والأعمال اليدوية البسيطة إضافة إلى فكرة المهن المستقبلية، بحيث يتخيل الطفل المهنة التي سيمارسها في المستقبل مع وجود نماذج لأغلبية المهن عبارة عن رسومات لشخصيات سواء كان ضابط شرطة أو طبيب أو مهندس، والجناح الثالث هو نادي التصوير الفوتوغرافي الذي يمنح كل طفل يزوره فرصة تصوير نفسه ، علماً أن عدد الأطفال الذين زاروا الجناح بلغ اكثر من 3 آلاف.
واستعرض مركز القطارة للفنون قدراته الفنية ومشاركته الواسعة بجناحه المتميز الواسع الذي يضم انشطة فنية وأدبية متنوعة حتى أضحى منصة يلتقي فيها الأدباء والفنانين المشاركين في المعرض، حيث استمتع الحضور بالمعزوفات الرائعة من الآلات المختلفة خاصة من آلة العود ومن الفنان صبار اللهيبي الذي يعزف مقطوعات متنوعة ، إضافة إلى ورشة الخط العربي التي ينظمها الفنان التشكيلي الإماراتي المشهور محمد مندي، حيث يعلم الأطفال أساسيات الخط العربي بكل أنواعه وكيفية التمرن عليها والكتابة الصحيحة، كما يهدي الجناح صورة تذكارية لكل زائر عبر نافذة كتب عليها مركز القطارة.
ونشط المركز الإعلامي الذي يقع في أقصى المعرض في التنسيق بين الصحفيين والجهات المشاركة في المعرض والاتصال بهم لإجراء لقاءات وحوارات صحفية وتوفير المنشورات والمطبوعات التي تساعد الزوار والصحفيين.
عدد اليوم
