سارة الدريس: لا يوجد شيء اسمه إلهام

تقول الروائية السعودية الشابة سارة الدريس عن طقسها في الكتابة وأجوائها: إن الكثيرين قالوا إنهم يكتبون عند إحساسهم بإلهام الكتابة، وإن هناك كثيرين قالوا إنهم لا يكتبون إلا في جو هادئ، وآخرين قد يتصوفون وينعزلون في بيوتهم، أو يلجأون لأحد المقاهي وغير ذلك، ولكني عندما أكتب لا يؤثر لدي المكان كثيراً، فقد أكتب في الطائرة أو في محاضرة أو وسط أهلي وصخبهم· ولا أكتب الرواية من البداية إلى النهاية باسترسال ولكن أكتب فقراتها المختلفة بأوقات مختلفة وفي مسودة، فقد أكتب في يومٍ النهاية وبعدها المنتصف وبعدها موقفاً أو حواراً بغير ترتيب، وقد أكتب مقدمة الكتاب في النهاية، وأخيرا أكتبها في الكمبيوتر وأراجعها وأطبعها وأراجعها مرة أخرى، وفي النهاية أضيف عليها وأعدلها لتكتمل وصفتي السحرية· وعن الإلهام تقول سارة: لم أشعر بإلهام الكتابة أبداً، فأنا أكتب لأجبر انكساراتي، فهي بالنسبة لي واجب وعصاة أتوكأ عليها عند سقوطي، فكتاباتي تشبه التعويض النفسي كثيراً، وطالما كان هناك كلمات كثيرة أقرأها أو أسمعها تشجعني على الكتابة وتحفز أفكاري، وعلى الرغم من ذلك لست أهوى الكتابة فأنا أتكلم أفضل مما أكتب· وتضيف: أحياناً أفكر في أني لو قدمت برنامجاً ثقافياً سأبدع كثيراً ولطالما راودتني هذه الفكرة وأتمنى فرصة لتحقيقها· وعن اللغة والمتلقي تقول الروائية سارة: هناك كثير من الكتاب يكتبون بلغة ثقيلة قد لا يفهمها القارئ البسيط، ولكن اللهجة الخليجية الخفيفة قد يفهمها ويشعر بها الجميع لأننا شعب غير قارئ! وعن جدوى الكتابة وهاجس الاستمرار أو التوقف تقول: لحظات كثيرة أحس بأني لا أحب الكتابة، لا أشعر بأن الناس مهتمون بها ولا أجد حافزاً على المواصلة، ولكن عند انكساري لا أجد غيرها مطبباً لجروحي·