الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غدا في وجهات نظر.. ما بعد القمة

غدا في وجهات نظر.. ما بعد القمة
16 مايو 2015 21:08

يقول د.شملان يوسف العيسى إن إقامة علاقات أمنية وثيقة مع واشنطن يجب ألا يمنعنا من الاستمرار في سياسة التوازن في إقامة علاقات وثيقة مع الجميع خصوصاً الدول الكبرى. أرست قمة «كامب ديفيد» هيكلية جديدة لتعاون دفاعي غير مسبوق بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة، حيث أكد المتحدث للبيت الأبيض أنهم منفتحون على مناقشة منح الشركاء الخليجيين، وضع حليف رئيسي من خارج حلف الأطلسي ويتعهد الأميركان بالعمل المشترك لكبح تهديد إيران الإقليمي وتدخلها بالشأن الداخلي. السؤال الذي علينا طرحه بعد القمة، هو: هل بلورت دول الخليج العربية سياسة جديدة موحدة تجاه إيران؟ بمعنى هل نملك رؤية موحدة في حالة توتر العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران حول التسلح النووي؟ دول الخليج جرت العادة بأن الخوف يدب في هذه الدول إذا ساءت العلاقة بين الطرفين. لأن إيران تنظر لدول الخليج بأنها حليفة للولايات المتحدة. لذلك سنكون المتضرر الأكبر من أي صراع جدي بين طهران وواشنطن، ومن المفارقات الغريبة هو أن الولايات المتحدة عندما تتقرب أكثر من طهران سنكون قلقين أكثر. لأن لدينا شك وريبة من سياسة الولايات المتحدة، لأن لدينا تصور بأن أي تقارب بين الدولتين سيكون على حسابنا.

أميركا والعرب.. والاستحقاقات
يقول د. رضوان السيد : مضى قادة الخليج العربي إلى الولايات المتحدة بدعوة من الرئيس أوباما لمراجعة العلاقات العربية الأميركية التي اضطربت في فترة حكم أوباما للقوة الأعظم في العالم أشدّ من اضطرابها في زمن بوش الابن. تحكّمت بالسياسة الأميركية في حقبة بوش ثلاث مسائل: الحرب العالمية على الإرهاب، واستثمار فترة الهيمنة التي أعقبت سقوط الاتحاد السوفييتي، وإعادة تركيب النظام العالمي بما يوافق مصالح أميركا والغرب عموماً. وكان معروفاً عن الولايات المتحدة بعد كل حرب تخوضها- منذ الحرب العالمية الأُولى- أنّها تحاول معالجة المشكلات التي خلّفتها الحرب، ولأنّ بوش لم يقم بشيء من ذلك، فإن الآمالَ انصبّت على أوباما (الديمقراطي) الذي فاز على بوش بسبب السياسات العسكرية والأمنية تجاه العالم بعامة، والشرق الأوسط والمنطقة العربية بخاصة، لكن سياسات أوباما جاءت مخيِّبة على كل المستويات، وخصوصاً في المنطقة العربية، رغم خطاباته ومشروعاته الرنّانة.

تآكل العقوبات ضد إيران!
يرى إيلي ليك أنه في وقت لم يتبقِّ فيه إلا شهران على نهاية المفاوضات المتعلقة بالملف النووي، ظهرت على أرض الواقع مؤشرات تدلّ على أن العقوبات المترددة ضدّ إيران بدأت تتآكل. وجاء أحدث مؤشر على ذلك نهاية الأسبوع الماضي عندما وصلت تسع طائرات تجارية مستعملة إلى إيران لتدعيم أسطول شركة «ماهان للطيران». وكانت الولايات المتحدة قد هدّدت بفرض عقوبات صارمة على الشركات الغربية التي تبيع الطائرات لإيران على رغم رفع الحظر ضد تزويدها بقطع غيار الطائرات بناء على اتفاقية محددة زمنياً تم توقيعها معها نهاية عام 2013. وقال مسؤولون أميركيون إن العقوبات التي تهدف لمعاقبة إيران على دعمها للإرهاب وخرقها المتكرر لحقوق الإنسان، ستتواصل حتى لو تم رفع الحظر المرتبط بالنووي عنها.
وجاء التركيز على معاقبة شركة «ماهان للطيران»، ليس بسبب دعمها للبرنامج النووي الإيراني، بل لدورها في نقل الأسلحة ومعدات القمع الوحشي للنظام السوري عند اندلاع التظاهرات الشعبية. ويأتي تسليم الطائرات المستعملة في وقت تسعى فيه إيران إلى إعادة الاندماج في الاقتصاد العالمي حتى قبل توقيعها على الصفقة النووية. وخلال الشهر الماضي، أعلن فلاديمير بوتين بأنه سيواصل بيع النظام الدفاعي المعقّد المضاد للطيران «إس 300» لإيران. وعقدت شركات غربية متخصصة بالصناعة النفطية بالفعل اجتماعاً مع مسؤولين إيرانيين للتباحث حول إجراءات عودة تلك الشركات إلى أسواق النفط والغاز الإيرانية.


جعجعة إيرانية وطحين خليجي
يرى د. سالم حميد أن إيران تعيش أضعف حالاتها، فحتى منظومتها التسليحية التي تحاول التهديد بها، لا تستطيع الصمود أمام قوة دولة واحدة من تحالف الحزم. أسدل الستار على فعاليات القمة الخليجية الأميركية التي سبقتها تكهنات متضاربة ومحاولات من البعض للتقليل منها؛ فإيران التي حاولت إفساد القمة قبل انطلاقتها عبر إشغال الجميع بخبر تسييرها سفينة الإغاثة التي أعلنت تحديها إرادة المجتمع الدولي، وعدم خضوعها للتفتيش، لكن إيران تراجعت كعادتها وأخضعت السفينة للتفتيش بعدما لمست حزم تحالف الحزم، وبذلك تلقّت ضربة قاتلة قبل وقت قليل من انطلاق القمة، أعقبه صدور القانون الأميركي القاضي بعدم إقرار أيّ اتفاق معها دون الرجوع للكونغرس، ما يجعل الرفع الكامل للعقوبات الدولية عليها أمراً مستبعداً. فبموجب القانون الجديد لم يعد بإمكان الرئيس الأميركي، في حال توقيع أي اتفاق معها، أن يرفع عنها سوى القليل من العقوبات التي فرضها الرؤساء السابقون، أما بقية العقوبات فلا تملك جهة غير الكونجرس حق رفعها، وهو واقع سيضع القيادات الإيرانية في حرج بالغ أمام شعبها بعدما أعلنت أنها لن توقّع على أيّ اتفاق نهائي قبل الرفع الكامل للعقوبات.
الضربة الثانية الموجعة التي تلقتها إيران من القمة الخليجية الأميركية تمثّلت في الموقف الجدّي الحازم للإدارة الأميركية التي أعلنت وقوفها الواضح مع حلفائها الخليجيين حال تعرضهم لأيّ تدخل خارجي من قبل إيران التي بدأت مؤخراً تحشر أنفها في شؤون المنطقة خاصة في موضوع اليمن الذي حاولت تحويله إلى بؤرة صراع طائفي، إضافة لتفويت الفرصة على محاولاتها استغلال المحاورات الجارية بينها وبين مجموعة 5+1 في إفساد العلاقة بين دول مجلس التعاون الخليجي والدول الغربية، حيث حاولت إيهام العالم بأنها ستكون الحليف البديل بعد الاتفاق، غير أن البيان الختامي للقمة كان واضحاً جداً في التمييز بين علاقات الولايات المتحدة بدول مجلس التعاون، وبين ما ستسفر عنه المحادثات الخاصة بإيران من نتائج، فالثقة الدولية بإيران ضعيفة للغاية.

تأثر لغة «الملايو» بالعربية
يرى د. عبدالله المدني أنه في سلسلة مقالاتنا عن انتشار اللغة العربية في الشرق الأقصى والاهتمام المتزايد بها من لدن الشعوب الآسيوية، نتطرق اليوم إلى مدى تأثر لغة الملايو بالعربية، والذي لعب فيه الإسلام دوراً محورياً منذ دخوله إلى شبه جزيرة الملايو، وما يجاوره من أقطار في جنوب شرق آسيا على أيدي التجار والرحالة العرب، ولاسيما أولئك الأخيار الذين إنطلقوا إليها في القرون الغابرة من اليمن وحضرموت وعُمان.
وبداية لابد لنا من الإشارة إلى أن لغة الملايو تسمى «بهاسا ملايو» ويتحدث بها سكان شبه جزيرة الملايو وجنوب تايلاند المسلم وبعض سكان سنغافورة من ذوي العرق الملايوي، إضافة إلى سكان مملكة بروناي وبعض سكان سواحل إقليم بورنيو الماليزي. وعليه فإن عدد المتحدثين بها يصل إلى نحو 30 مليون نسمة. غير أن هذا الرقم يتضاعف لو أخذنا في الحسبان أن «البهاسا»، التي تكتب بالحروف اللاتينية، لا تختلف كثيرا عن اللغة الرسمية الدارجة في إندونيسيا (كبرى الدول الإسلامية لجهة عدد السكان)، وإنْ كانت تحمل اسماً مختلفا لأسباب سياسية هو «بهاسا إندونيسيا»، علماً بأن المتحدثين بالأخيرة كلغة أم يصل عددهم إلى نحو 30 مليون نسمة، وعدد المتحدثين بها كلغة ثانية بعد «الجاوية» وا«لمينانكاباوية» يصل إلى رقم مشابه أو أكثر.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©