مصر والأردن تدعوان لوقف إراقة الدماء في سوريا

جمال إبراهيم (عمان) - أكد الأردن ومصر أمس، “ضرورة وضع حد للعنف وإراقة الدماء في سوريا”، وأعلن الطرفان عن “جهود مشتركة للضغط على إسرائيل لتحسين أوضاع الأسرى، وصولاً للإفراج عنهم”، ووقعا اتفاقية تعاون سياسي لتأطير استمرار التنسيق والتعاون بين البلدين. جاء ذلك خلال ثلاثة لقاءات منفصلة أجراها مسؤولون أردنيون أمس مع وزير خارجية مصر محمد كامل عمرو في عمان. وأكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني “الدور المحوري والمهم تاريخياً الذي تقوم به مصر في محيطها العربي والإقليمي خدمة للقضايا العربية، وبما يعزز التضامن العربي في مواجهة التحديات الراهنة”. وشدد خلال لقائه عمرو على “أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين تجاه التطورات السياسية التي تشهدها المنطقة، خصوصاً ما يتصل بالوضع في سوريا”. وبحث الملك عبد الله والمسؤول المصري الجهود التي يقودها المبعوث الأممي العربي المشترك كوفي عنان، لإيجاد مخرج للأزمة السورية ووضع حد للعنف وإراقة الدماء والبدء في عملية حوار سياسي شامل. ولفت عبدالله الثاني إلى ضرورة تنسيق الجهود العربية حول عملية السلام، وصولاً إلى حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وبما يعالج جميع قضايا الوضع النهائي، ويؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ووضع وزير الخارجية المصري الملك عبد الله الثاني في صورة التطورات على الساحة المصرية، لا سيما ما يتصل منها بإجراء الانتخابات الرئاسية. ووقع وزير الخارجية الأردني ووزير الخارجية المصري اتفاقية تعاون سياسي لتأطير استمرار التنسيق والتعاون والتشاور بين البلدين. وأجرى وزيرا الخارجية مباحثات تركزت على العلاقات بين البلدين الشقيقين، والتطورات والأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط بما فيها عملية السلام والأوضاع في سوريا. واستمع وزير الخارجية من نظيره المصري إلى شرح حول الأوضاع السياسية في مصر وتداعيات عملية الانتخابات الرئاسية. وفي مؤتمر صحفي مشترك عقب المباحثات كشف جودة أن عن جهود أردنية – مصرية على الحكومة الإسرائيلية لتحسين ظروف الأسرى الأردنيين، وصولا إلى الإفراج عنهم.