الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لايملكون مفاتيح عالم النشر فيبثون عبر الانترنت هواجسهم

لايملكون مفاتيح عالم النشر فيبثون عبر الانترنت هواجسهم
20 نوفمبر 2008 01:46
تظل الكتابة حبيسة الصدور والعقول، أو الأوراق والأقلام، أو ملفات الكومبيوترات الشخصية، ما لم تأخذ طريقها المحفوف بالصعاب والمنزلقات والمنعرجات، إلى صفحات الصحف والمجلات والكتب· عالم النشر، على انفتاحه هذا ـ إذ لا يمكن إلا أن يكون منفتحا لكي يستحق تسمية النشر ـ هو في حقيقته عالم مغلق، ويقوم خلف أبواب محكمة الصدود وأقفال تتنوع مفاتيحها ما بين متطلبات المهنية المنضبطة أو الشللية المترهلة· هذا الواقع هو ما يواجهه الهواة والموهوبون، الذين لا يملكون غير القلم يقولون به ما يختلج في صدورهم· فأين يكتب هؤلاء؟ وكيف ينشرون؟ هل تبقى المطبوعات الورقية رافضة لنتاجاتهم، باعتبارها غريبة أو طارئة أو قاصرة، ما يدفعهم إلى مواقع الانترنت كبديل أسهل وأسرع؟ عدد كبير من طلبة الجامعات في الإمارات يحلمون بفرصة للكتابة ونشر انتاجاتهم الابداعية·· إلى هؤلاء توجهنا لنستطلع هواجسهم المبكرة حيال عالم النشر، وما هي المفاتيح التي يلجأون إليها لعبور أبوابه الموصدة، كي لا تبقى أقلامهم بلا أوراق·· سالمة التميمي: بشكل عام ليست هناك فرصة للنشر سوى لمن لديهم واسطة أو من انضموا لإحدى الشلل، فقد كتبت لفترة بمساعدة أحد أساتذتي بالجامعة، ولكن وما أن تم تغيير المشرف حتى توقفت عن الكتابة بحجة أنه لا يعرفني ولا يعرف من قدمني كذلك· وبالنسبة للكتابة عبر الانترنت أجد بأن الغالبية يلجأ إليها بسبب الانتشار السريع· أمل آل علي: أتصوّر أن هناك اهتماماً في الآونة الأخيرة بالكتابات والمواهب الشابة من قبل الجهات المسؤولة، لتحفيزها ودعمها من خلال إقامة المهرجانات والمسابقات إضافة إلى تخصيص جمعيات متخصصة لاحتضانها· عن الكتابة عبر صفحات الانترنت فعلى المستوى الشخصي أحرص على تصفح مستجدات الساحة الأدبية، كونه الأشمل والأسرع لمعرفة حداثة ما يطرح من فكر أدبي، مما دعاني إلى المشاركة الأدبية الفعلية وذلك عبر إنشائي لموقع إلكتروني شخصي، يسهل علي والآخرين نشر ومتابعة كتاباتي وإيصالها لشريحة كبيرة من المهتمين والمتابعين· عزة الجسمي: من وجهة نظري أرى بأن الفرصة موجودة ولكن بنسبة لا تتجاوز 40%، وعادةً ما تكون الكتابة لدي عبارة عن وجهة نظر شخصية في قضية معينة ليس الهدف منها النشر والانتشار، وأجد بأن البيئة الجامعية وفرت لي هذه الفرصة من خلال مشاركتي في تحرير صحيفة ''الإعلامية''، التي تصدر عن قسم الاتصال الجماهيري· أما عن اتجاه أغلب الشباب إلى الكتابة عبر الانترنت، فتتعدد الأسباب لذلك منها سرعة الانتشار، وغياب الرقابة والتخفي خلف عدة أسماء مستعارة، إضافة إلى أن جمهور الانترنت أكبر بكثير من المطبوعات خاصة من فئة الشباب، كما أن النشر في المطبوعات يحتاج إلى مواصفات من الناحية الأدبية، حيث يتطلب الكثير من المهارة الكتابية لتكون المادة صالحة للنشر· زهرة المازمي: كنت أتردد دائماً في مسألة النشر بسبب عدم ثقتي في مستوى كتاباتي، ومع مرور الوقت وتشجيع من حولي، وجدتُ متنفساً استطعت من خلاله إحياءها بالتواصل مع القائمين على صحيفة ''هماليل''، حيث قاموا بتشجيعي وتبني كتاباتي الشعرية· أما الانترنت فهي الوسيلة الأسهل بالنسبة للمواهب، فيقومون بنشر قصائدهم دونما توجيه أو تصحيح، ودونما إدراك لمستوى قصائدهم عكس المطبوعات التي تتطلب الكثير من الإجراءات، من توجيه وإرشاد للخروج بمستوىً عالٍ في الكتابة· مريم النعيمي: قد يكون الانترنت الأسرع وصولاً وانتشاراً خاصة بالنسبة للمواهب إضافة إلى أنه مساحة لصقل الموهبة، وهذا أيضاً يرجع لعدم وجود طريقة للوصول إلى المطبوعة فيكون الانترنت الوسيلة الأسهل· رئيس تحرير صحيفة ''هماليل'' المتخصصة بالثقافة والأدب الشعبي خالد العيسى تحدث عن الشروط الواجب توفرها لاستقبال كتابات المواهب الشابة، ودور الصحيفة في رعايتها لهذه المواهب، حيث قال: الشروط هي أن تكون الموهبة جادة، ونستدل على مساهمته من خلال تلمسنا لجانب الإبداع فيما تكتبه هذه الموهبة، لذلك نبدأ بإعطائها الميزة والاهتمام من خلال ما تكتب، نحن نتعامل مع الكتابات الشابة التي تصلنا بالرعاية والتوجيه لأنها بحاجة إلى ذلك، وفي نفس الوقت فإن هذه المواهب الجادة بحاجة إلى مساحة لعرض موهبتها، وأية صحيفة أو مطبوعة يجب أن تخصص مساحة لكتاباتهم، لأن أهمية المطبوعة ليس بالنجوم الموجودة حالياً لأنهم نجوم بالأساس وسيفسح لهم المجال في أي مكان، ويجب أن تكون أهمية ورسالة أية مطبوعة هي رعاية المواهب الواعدة والمبدعة بتنميتها ومتابعتها وتقديمهم التقديم الجيد كمبدعين، وهذا عندما يُقال: ماذا قدمت المطبوعة مستقبلاً؟!، فتكون هذه المواهب هي من إفرازاتها ونتاجات الماضي، وهي يجب أن تكون أحد الأدوار التي تقدمها الصحيفة· ويضيف: في ''هماليل'' نرحب بجميع المواهب سواء في الشعر أو الخاطرة وحتى الفن التشكيلي، ونستوعب جميع الأطياف الأدبية المحلية والعربية الموجودة في دولة الإمارات، حيث نقدمها بشكل جيد والمساحة مفتوحة للجميع· وعن دور صحيفة ''الإعلامية'' الصادرة عن قسم الاتصال الجماهيري بجامعة الإمارات، تحدثت غالية الاحبابي المسئولة عن الصحيفة، عن دور الصحيفة في تبني أقلام المواهب الجامعية، ومدى تفاعل الطالبات معها وتوصيل كتاباتهن إليها ونشرها فقالت: إن الجميل في الصحيفة أن هدفها يختلف تماماً عن أهداف باقي الصحف، فمع اختلاف الأهداف كالسياسة والاقتصاد والأهداف التجارية، يسمو هدف صحيفتنا الصغيرة ''الصحيفة الإعلامية'' لأن يكون إعطاء الطالبة فرصة التدريب والتطبيق العملي، لكل ما تمت دراسته نظرياً خلال سنوات الدراسة الجامعية، وهذا بالنسبة لطالبة الإعلام، أما بالنسبة لطالبات التخصصات الأخرى فإن الصحيفة ترحب دائماً بكل من ترغب في المشاركة بكتابات أو أعمال بل وتشجعهن وتعطيهن فرصة التعرف على العمل الصحفي· فضاءات الاتحاد الثقافي منذ انطلاقه قبل سنة فتح ''الاتحاد الثقافي'' صفحات ''فضاءات'' المخصصة لحقول الإبداع في الشعر والقصة والتشكيل أمام جميع المساهمات الجادة، دون اشتراطات غير ما تفرضه قواعد النشر· وتظهر صفحات ''فضاءات'' في الخميس الأول من كل شهر·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©