السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

فجوة الثروة تتسع في الصين

فجوة الثروة تتسع في الصين
3 يناير 2008 23:56
قالت مؤسسة بحث صينية حكومية كبرى أمس إن مزارعي الصين البالغ عددهم أكثر من 700 مليون يشعرون بسعادة أكثر من الماضي على الرغم من اتساع فجوة الثروات في حين أن سكان المدن الفقراء يشعرون بضغوط كبيرة نتيجة ارتفاع أسعار الغذاء والممتلكات· وقال باحثون إن مستوى شعور المزارعين الصينيين بالرضا ارتفع ولكن مستوى رضا سكان المدن تراجع وذلك نتيجة القفز في أسعار الغذاء مما أدى إلى رفع دخل سكان المناطق الريفية ولكنه كان يعني في الوقت ذاته أن سكان المدن عليهم إنفاق أموال أكثر· ويرتفع مؤشر التضخم السنوي لسعر المستهلك بأسرع خطى منذ نحو عشر سنوات ويرجع ذلك بصورة كبيرة إلى ارتفاع في أسعار المواد الغذائية مما دفع الحكومة التي تخشى أي اضطرابات اجتماعية إلى ضخ الدعم الحكومي في الزراعة وفرض قيود على صادرات الأغذية، وقال لي بي يوان رئيس تحرير التقرير الاجتماعي الذي يصدر عن الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية لعام 2008 ''كان لارتفاع الأسعار أثر كبير على حياة سكان المدن ولكنها كانت مصدر عون نوعا ما لسكان الريف'' ولم يذكر لي تفاصيل، ولكنه قال في مؤتمر صحفي نقله موقع إخباري حكومي على الانترنت إنه سيكون من الأفضل تحقيق السيطرة على الأسعار، ومضى يقول ''السيطرة على أسعار المواد الغذائية والحفاظ على استقرارها أسس في غاية الأهمية لاستقرارنا الاجتماعي''· وفي العام الماضي أمرت الحكومة تحسبا لأي احتجاجات طلابية السلطات المحلية بتقديم المزيد من المساعدات لطلبة الجامعات الذين يعانون من ارتفاع أسعار الغذاء بعد عدة حملات لمقاطعة مقاصف الجامعات احتجاجاً على ارتفاع تكلفة الوجبات، كما تحاول الحكومة التعامل مع زيادة الهوة بين الأغنياء والفقراء والمناطق الحضرية والريفية وهو سبب آخر لارتفاع حوادث الاضطرابات الاجتماعية والعنف في أكبر دول العالم سكاناً· وقال لي إن هذه الهوة آخذة في الاتساع ورغم أنه لم يذكر تفاصيل فإنه أشار إلى اتجاه آخر يبعث على القلق وهو البطالة، وأضاف أنه في حين أن المشكلة ما زالت تتركز في القلب الصناعي للبلاد في الشمال الشرقي والذي تضرر بشدة نتيجة الابتعاد عن التخطيط المركزي والاتجاه إلى اقتصاد السوق فإن الوضع على مستوى البلاد بصفة عامة أصبح أكثر تعقيداً· ويرى وانج يي يونج نائب رئيس معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية التابع للجنة الوطنية للتنمية والإصلاح إنه حتى مع النقص المتزايد في المهارات فإن طلبة الجامعات يجدون مع ذلك صعوبة أكبر في الحصول على فرص عمل· ومضى يانج يقول ''أعتقد أن من بين القضايا الرئيسية أن الطلبة لا يخاطرون بالشكل الكافي''، مضيفاً أنه في جامعة تسينجوا ببكين وهي جامعة النخبة فإن واحدا في المئة فقط من الخريجين هم الذين يؤسسون شركات خاصة بهم مقارنة بالربع في الجامعات الأميركية مما يعني أنها مشكلة تتعلق بالثقافة الصينية التي تعتمد على التلقين في التعليم، وقال يانج ''المشكلة ليست متعلقة بالطلبة وإنما بنظام التعليم العالي، نحن في حاجة إلى تغييره للتركيز أكثر على التعليم الابتكاري''·
المصدر: بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©