السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الطاقة الذرية» تطالب إيران بالتعاون مع المفتشين

«الطاقة الذرية» تطالب إيران بالتعاون مع المفتشين
15 مايو 2012
أحمد سعيد، وكالات (عواصم)- طالبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران أمس بالتعاون مع مفتشي الوكالة وإعطائهم معلومات والسماح لهم بالالتقاء بالعاملين في منشآتها النووية، وزيارة مواقع تشك الوكالة بأنها تستخدم لإجراء تجارب عسكرية نووية، لدى استئناف الوكالة مفاوضاتها حول الملف النووي الإيراني في ممثلية طهران بفيينا. ولوحت بريطانيا بفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات أشد على إيران إذا لم تتخذ خطوات ملموسة لتهدئة المخاوف الدولية بشأن برنامجها النووي، فيما اعتبرت روسيا أن فرض أي عقوبات جديدة على إيران ستكون مضرة. وقال نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية هرمان ناكيرتس الذي بدأ أمس اجتماعات تستمر يومين، مع مسؤولين إيرانيين بشأن الأنشطة النووية الإيرانية للصحفيين لدى وصوله إلى البعثة الدبلوماسية الإيرانية في فيينا مقر الوكالة الدولية، إن إيران يجب أن تتعامل مع قضايا جوهرية مع الوكالة التي تحقق في مزاعم عن سعي طهران لامتلاك القدرة على إنتاج أسلحة نووية، وهو ما تنفيه إيران. وأضاف “هدف اليومين من المحادثات هو التوصل إلى اتفاق على توجه لحسم كل القضايا المعلقة مع إيران، خاصة توضيح الأبعاد العسكرية المحتملة التي تظل أولوية بالنسبة لنا”. وقال ناكيرتس الذي يرأس فريقا من كبار مسؤولي الوكالة الذرية في الاجتماع الذي يعقد في مقر البعثة الدبلوماسية الإيرانية “نحن هنا لمواصلة حوارنا مع إيران بروح إيجابية”. وأضاف أن “الهدف من المباحثات التي ستستمر يومين هو الاتفاق على نهج لحل جميع المسائل العالقة مع إيران، ولا يزال توضيح ما إذا كان وجود شق عسكري لبرنامج طهران النووي يمثل أولوية بالنسبة لنا”. وتابع “من المهم التطرق إلى جوهر هذه المسائل وأن تسمح لنا إيران بالوصول إلى الأفراد والوثائق والمعلومات والمواقع” التي يمكنها إلقاء الضوء على هذه النقاط. ويرأس مندوب إيران في الأمم المتحدة علي أصغر سلطانية وفد بلاده في المباحثات مع الوكالة الذرية في فيينا، والتي تهدف إلى تبديد الشكوك حول احتمال وجود شق عسكري لبرنامج إيران النووي. وبعد مفاوضات استمرت نحو خمس ساعات، غادر ناكيرتس ووفد الوكالة الذرية مقر البعثة الدبلوماسية الإيرانية في فيينا، ورفض الإدلاء بأي تعليق لوسائل الإعلام المنتظرة بالخارج. وقالت متحدثة باسم وكالة الطاقة الذرية إن المحادثات ستستأنف اليوم الثلاثاء كما كان مزمعا أصلا، ولم تدل بتفاصيل. من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أمس إن الاتحاد الأوروبي سيفرض عقوبات أشد على إيران إذا لم تتخذ خطوات ملموسة لتهدئة المخاوف الدولية بشأن برنامجها النووي. وأضاف أن الاتحاد يريد أن يرى أدلة على أن طهران تتخذ الآن خطوات محددة لطمأنة العالم، بأن برنامجها النووي ليس له بعد عسكري كما تشتبه دول كثيرة. وقال هيج للصحفيين قبل اجتماع مع وزراء خارجية دول الاتحاد ببروكسل “الآن سننتظر لنرى بعض الخطوات الملموسة والاقتراحات من جانب إيران”. وأضاف “من دون هذا بالطبع لدينا عقوبات فرضناها، لن يتم تطبيقها وحسب وإنما ستكثف بمرور الوقت”. لكن روسيا رفضت أي حديث عن فرض عقوبات جديدة على إيران. وقال نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف أمس إن قضية فرض عقوبات جديدة على إيران لا ينظر فيها الآن. وأضاف أن “عقوبات مجلس الأمن الدولي على إيران ستكون مضرة”، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن العقوبات المفروضة على إيران حاليا مناسبة لمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل. وأكد أنه تم استنفاد إمكانيات العقوبات على إيران، مضيفا أنه يجب تحقيق تسوية سياسية للقضية النووية الإيرانية، وأن اجتماع مجموعة دول (5+1) مع ممثلي إيران في بغداد في 23 مايو سيساعد على ذلك، مشيرا إلى أنه يجب على طهران أن تلتزم بالخطوات السياسية التي ستناقش في اجتماع بغداد. وقال جاتيلوف إن هناك تقدما في عملية تسوية القضية النووية الإيرانية. بدورهم، أكد المسؤولون الإيرانيون أنهم مستعدون “لبدء مرحلة جديدة” واتخاذ خطوات إلى الأمام، للتوصل إلى حل تفاوضي حول الملف النووي حسب ما أعلن أمس رئيس الوزراء الفرنسي السابق ميشال روكار بعد محادثات في طهران. وقال روكار إن “صالحي أكد لي أن إيران مستعدة لاتخاذ خطوات إلى الأمام” في المفاوضات المقررة في بغداد. وأضاف أن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى علاء الدين بروجردي أكد أن إيران مستعدة “لبدء مرحلة جديدة” في بغداد لكي لا تفشل المفاوضات. وأضاف “ليس لدي أي تعهدات ملموسة لكن لدي الشعور بأن الإيرانيين يريدون تمرير رسالة حسن النية قبل مفاوضات بغداد”. وتابع أنه شدد على ضرورة “إعطاء إيران أجوبة ملموسة ومفصلة” على أسئلة الأسرة الدولية حول برنامجها النووي وخصوصا الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأوضح روكار أنه أكد لمحاوريه أن باريس لن تغير “موقفها الحازم” من ملف إيران النووي، بعد انتخاب الاشتراكي فرانسوا هولاند رئيسا للجمهورية في 6 مايو. إلى ذلك، دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الغرب إلى “تغيير موقفه” حيال إيران قبل محادثات بغداد. وقال كما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) “إذا قام الغرب بتغيير موقفه واحترم الشعب الإيراني، فإنه سيربح في المقابل احترام الإيرانيين”. وأكد مجددا أن “عليهم أن يعرفوا أن الأمة الإيرانية لن تتراجع أبدا عن حقها الجوهري” في المجال النووي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©