السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

9 قتلى بانفجار دراجة مفخخة في أفغانستان

9 قتلى بانفجار دراجة مفخخة في أفغانستان
15 مايو 2012
كابول، واشنطن (وكالات) - قالت الشرطة الأفغانية إن متفجرات مثبتة في دراجة قتلت تسعة أشخاص في إقليم فارياب الهادئ نسبياً في شمال أفغانستان أمس، بينهم عضو بمجلس إقليمي. وجاء هذا الهجوم بعد يوم من إعلان الرئيس الأفغاني حميد كرزاي استعداد القوات الأفغانية تولي مسؤولية الأمن في 75% من أراضي البلاد، وترحيب أوباما الذي يستعد لاستقبال قمتي الأطلسي ومجموعة الثماني في شيكاجو يومي الجمعة والسبت القادمين. وذكرت الشرطة أن قنبلة تعمل بجهاز للتحكم عن بعد قتلت ثمانية مدنيين وأمان الله شهاب ضي عضو المجلس الإقليمي، بينما كانوا جالسين أمام صيدلية في مقاطعة غورماش بالإقليم. وبالمقارنة مع جنوب أفغانستان المضطرب، حيث يسيطر مقاتلو حركة طالبان على مناطق شاسعة ويتمتعون بدعم شعبي، فإن الشمال لم يشهد أعمال عنف تذكر في الحرب التي يقودها حلف شمال الأطلسي والتي دخلت عامها الحادي عشر. وكان مسؤولون أمنيون أفغان قالوا إنهم يتوقعون أن تكون الفترة التي تشتد فيها الاشتباكات خلال فصل الصيف دامية هذا العام مع بدء المرحلة الثالثة من تسليم المسؤولية الأمنية من قوات حلف شمال الأطلسي إلى القوات الأفغانية. في غضون ذلك، رحب الرئيس الأميركي باراك أوباما بقيام حكومة كابول بتسلم مسؤولية الأمن في قسم جديد من البلاد، معتبراً أنه “خطوة مهمة نحو الأمام”. وفي المرحلة الثالثة من أصل خمسة ضمن عملية انتقال مسؤولية الأمن من الحلف الأطلسي إلى القوات المحلية، تتسلم هذه القوات الأمن في 122 منطقة جديدة في مختلف أنحاء البلاد، ما يجعلها مسؤولة عن أمن 75% من السكان. وصرح أوباما في بيان “أرحب بإعلان الرئيس كرزاي الأحد البدء بالمرحلة الثالثة من عملية تسلم الأمن، ما يشكل خطوة مهمة نحو الأمام في جهودنا من أجل تحقيق أهدافنا في أفغانستان”. وقال مسؤولون في الحكومة إن المرحلة الثالثة ستبدأ على الفور، ويمكن أن تستغرق ستة أشهر كحد أقصى، مع أن الانتقال الكامل لمسؤولية الأمن يمكن أن يستغرق بحسب قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان (إيساف) بين 12 و18 شهراً. وينشر الحلف الأطلسي ما مجمله 130 ألف عنصر لمساعدة حكومة كرزاي على محاربة متمردي حركة طالبان، ومن المفترض أن يسحب قواته بحلول نهاية 2014 بعد انتهاء العملية الانتقالية. وقال أوباما الذي سيستضيف قمة للحلف الأطلسي في معقله في شيكاجو يومي 20 و21 مايو، “إن القوات الأفغانية “تعزز قدراتها” ونحن على مسارنا من أجل تحقيق أهدافنا بأن تتولى الحكومة الأفغانية كامل المسؤولية الأمنية في البلاد بحلول نهاية 2014”. وقال “أتطلع للقاء كرزاي وزملائي من القادة في شيكاجو للتباحث في هذه الخطوات الحاسمة التي ستعزز سيادة أفغانستان، وفي الوقت نفسه تساعد على إنهاء الحرب بشكل مسؤول”. وتابع أوباما أن القادة الدوليين سيتباحثون في سبل “تحقيق تقدم ملموس” في عملية انتقال الأمن. وسيواجه الحلف خلال القمة مسألة تعهد الرئيس الفرنسي المنتخب فرنسوا هولاند بتسريع انسحاب قوات بلاده من أفغانستان. وتستعد شيكاجو لاستقبال قادة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الـ 28، لكن أيضاً متظاهرين بأعداد كبرى، حيث تخشى الشرطة أن يقوم بعضهم بتعكير أعمال القمة في شوارع المدينة. وتريد قوات الأمن والبلدية أن تتجنب بأي شكل من الأشكال تكرار أعمال الشغب التي وقعت في أغسطس 1968 التي أدت، في أوج حرب فيتنام، إلى الإخلال بالمؤتمر الوطني للحزب الديموقراطي، أو أعمال العنف التي وقعت خلال قمتي مجموعة العشرين في لندن وتورونتو. وقال جاري ماكارثي قائد شرطة شيكاجو “ستشهدون انتشاراً كبيراً جداً لقوى الأمن.. إن ذلك هو مفتاح نجاحنا”. وطوال فترة انعقاد القمة يومي الأحد والاثنين سيتم نشر عناصر أمن أمام كل المواقع التي تعتبر “حساسة”، مثل الفرع المحلي للبنك المركزي الأميركي أو فروع المصارف أو مقاهي ستاربكس التي تكون عادة هدفاً لأعمال الشغب. وتراهن الشرطة أيضاً على مراقبة المتظاهرين والمشاركين بشكل وثيق. وقال ماكارثي “سنقوم بتحديد وعزل مثيري الاضطرابات وسحبهم من بين الحشود واعتقالهم مع الحرص على أن يتمكن كل الناس من ممارسة حقهم بحرية التعبير بشكل سلمي” مضيفاً “لقد تدربنا على ذلك واستراتيجيتنا قائمة”. وبالتأكيد، فإن قرار نقل قمة مجموعة الثماني المرتقبة الجمعة والسبت القادمين من شيكاجو إلى كامب ديفيد في ماريلاند (شرق) يتوقع أن يهدئ روع البعض، لكن منظمي التظاهرات يؤكدون أن لديهم ما يكفي من الدوافع للتعبير عن غضبهم في الشوارع أثناء القمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©